الأحد، 22 أبريل 2012

تطوير رياض الأطفال في الإمارات مطلب أساسي للتربويين ودافع للوزارة لتفعيل خطة الإصلاح


أصبح تطوير رياض الأطفال ضرورة ملحة وأحد أولويات القرن 21 واستجابة أيضا للتغيرات التي تعرفها الدولة على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي . فلذلك أجمع التربويون على ضرورة العمل على إقرار إلزامية رياض الأطفال كمرحلة دراسية مهمة، وإدراجها في السلم التعليمي، وتكاتف الجهود المجتمعية لتقوية التنشئة السليمة للأطفال، وتطوير المناهج الخاصة بمرحلة رياض الأطفال.
متطلبات كثيرة جعلت الوزارة تعكف على دراسة ووضع خطة لتطوير مرحلة رياض الأطفال بالدولة تماشيا مع الانفتاح الاجتماعي باعتبارها حلقة وصل بين البيت والمدرسة والركيزة الأساسية لباقي المراحل الدراسية في حياة الطالب .

فكيف يرى التربويون وضعية رياض الأطفال؟ و ما هو دور الوزارة المعنية في النهوض بهذه المرحلة التعليمية؟ ،


التطوير ضرورة ملحة

فوزية حسن غريب /وكيل وزارة التربية والتعليم المساعد لقطاع العمليات التربوية


أكدت خلال مؤتمر الطفولة الأول الذي نظمته وزارة التربية والتعليم مؤخرا على أن الوزارة تدرس حاليا وضع آلية جديدة لتقييم الرياض، وإدخال برنامج التنمية اللغوية، واللغة الإنجليزية، والعمل على تسريع عملية التطوير، وإعادة تنظيم البرنامج اليومي لها.


كما شملت الإجراءات إقامة مركز لتطوير رياض الأطفال في الدولة، وإعداد منهاج مطور ، وتدريب وتأهيل العاملات في تلك المرحلة، وتهيئة البيئة التربوية، إضافة إلى تطوير الهيكلة الإدارية لرياض الأطفال.


وتضيف فوزية غريب أن الخطة التطويرية ستراعي أيضا تدريب إداريات ومعلمات ومشرفات رياض الأطفال لكون ذلك يمكنهن من الاكتشاف المبكر للأطفال ذوي الإعاقة ورعايتهم بالشكل الأمثل، والعمل على إدخال معلمات ضمن مبادرة ترخيص مهنة التعليم، لتحفيزهن على التنمية الذاتية المستمرة.


إدخال الكتابة

عزيزة محمد /مديرة مدرسة الأوائل الخاصة


تعد مرحلة الروضة من أهم المراحل التعليمية نظرا لأهميتها الكبيرة في تكوين النشئ وأرى أنه من الأحسن أن يكون المنهاج مطورا ، فمثلا نجد أن اللغة العربية تعتمد على المحادثة فقط لذا أعتقد أنه من الأفضل إضافة الكتابة لمرحلة الروضة الثانية خاصة وأن الطفل حاليا أصبح إدراكه أوسع بسبب الانفتاح على وسائل الإعلام فبات بإمكانه تركيب الجمل والكلمات. خاصة وأننا نجد الكثير من الأطفال يتمتعون بالقدرة على الكتابة وتركيب الكلمات.


ومن بين ما نأمل أن يتم الانتباه إليه من قبل الوزارة هي فكرة جعل مرحلة الروضة إلزامية كباقي المراحل وكدا تقسيمها إلى ثلاث مراحل تعتمد على المنهاج التالي، مرحلة أولى أساسها اللعب واكتشاف شخصية الطفل المرحلة الثانية تعلم الأعداد والكلمات، ثم تأتي المرحلة الثالثة تكون بمثابة سلك تمهيدي للقراءة والإملاء وتكوين الجمل.


ضرورة تبسيط المناهج

لمياء المدفعي/مديرة مدرسة أبو موسى الأشعري


رياض الأطفال تعتمد منهاجين عربي وانجليزي، الإنجليزي يتوفر على كتابين و3 كتب باللغة العربية ففي رأيي فهي ليست بحاجة لهذا العدد الكبير من الكتب، بل يجب اعتماد كتب بسيطة تتعلق بالتلوين لكون الطفل في هذه المرحلة لا يتحمل أكثر من طاقته الاستيعابية ويفضل كل ما له علاقة باللعب لأنه بطبيعته لا يحب الجلوس والبقاء في مكان معين لفترة طويلة ،ويفضل الحركة والشغب الايجابي. لكننا وللأسف مضطرون إلى إتباع المنهاج المقرر من طرف الوزارة.


أما فيما يخص الإلزامية فأنا أراها مطلبا ملحا لأن التلميذ يجب أن يتعود على جو المدرسة فإن لم يقم بذلك من خلال مرحلة الروضة لن يستطيع الدخول إلى أول أساسي، فتحصل له اضطرابات نفسية كعدم تقبل المرحلة ورفض الاندماج فيها، حيث ِأن 10 في المائة فقط من هؤلاء الأطفال هم الذين يندمجون بسهولة، ففي اعتقادي لا فرق بين "كيجي 2" والمستوى الأول أساسي.


لذلك فأهمية هذه المرحلة وصعوبة التعامل معها تتطلب توفر أطر ذات مؤهلات عالية وليس مؤهل عادي كما لا ننسى دور الخبرة.

الخبرة تسهل إيصال المعلومة


أمل مشعل/مدرسة روضة

تعد مرحلة الروضة من أصعب المراحل الدراسية ، فمن خلال تجربتي لأكثر من 25 عاما في هذا المجال أقول أنه يتوجب على المدرسة أن تكون صبورة ومنظمة في عملها ، فأنا أتقيد بمنهج الوزارة لكني أقدمه بطريقتي الخاصة وأضيف أشياء حتى أجعله سلسا أماما الطفل ليظل أهم شيء بالنسبة لي هو إيصال المعلومة عن طريق دمجها باللعب والمرح فهي طريقة سليمة وفعالة لأن الطفل بطبعه يمل من الدراسة فأحاول مثلا أن أدرسهم حرفا واحدا في الأسبوع باستعمال مجسمات وألعاب وأغاني كلها تبقى طرق غير مباشرة تجعله يستوعب الدرس بشكل أسرع.




كما أن الطفل ذكي ولا يجب التقليل من مستوى ذكائه مما يتطلب خبرة كبيرة تكون في غالب الأحيان أهم من الشهادة . إذ أنها تساهم في إتاحة الفرصة للأطفال للمزيد من التحدث، والتفاعل، وقراءة القصص المتنوعة، لتنمية حصيلتهم المعرفية والعلمية في سن مبكرة

تكسير الحواجز

أم هشام / ولية أمر

مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل التي يمر بها الطفل في بداية حياته وتعرفه على العالم الخارجي فمن خلالها يتم اكتشاف شخصية الطفل ومدى تعلقه بوالديه الذي يتلاشى بشكل تدريجي في مرحلة لاحقة استعدادا للمدرسة هذا ما حصل مع ابني هشام ذو الأربع سنوات أصبح بفضل ذهابه إلى الروضة يستوعب كل ما يقوم به في الفصل بشكل سريع ما شاء الله فيعود كل يوم إلى المنزل وهو فرح يحكي عن ما درسه والألعاب التي قام بها والتي مما لاشك فيه تسهل وتبسط عملية التلقين بالنسبة للطفل. صراحة تفاجأت لأنه انسجم بسرعة مع زملائه مما يؤكد تواصله الدائم مع مدرسته بالروضة التي كسرت الحاجز النفسي بينه وبين المدرسة.
وبين ما يراه التربويون وأولياء الأمور من جهة والوزارة المعنية من جهة أخرى يبقى الجميع في انتظار خروج الدراسة التي قامت بها وزارة التربية من خلال فريق العمل المختص والتي انطلقت يونيو الماضي ومن المقرر أن تنتهي العام الجاري حسب تصريح سابق للدكتورة فوزية بدري المستشارة التربوية ومديرة إدارة البحوث والدراسات بالإنابة في وزارة التربية والتعليم والمتمثلة في "وضع خطة مؤلفة من ست مراحل لإنجاز الدراسة تبدأ بوضع خطة تفصيلية لعملية التقييم التي تقوم بها الوزارة، تليها مرحلة جمع البيانات التي تحتاجها الدراسة وبعد انتهائها من تقييم الوضع الراهن للمنهاج المطبق في رياض الأطفال الحكومية ستجري دراسة أخرى حول أثر المنهاج المطور على الأطفال ومدى مساهمته في إعداد وتهيئة الطفل للدخول للصف الأول".








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق