الخميس، 6 فبراير 2014

ميرزا الصايغ ‏"النظرية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم جعلت من كأس دبي العالمي علامة تجارية"‏



حوار: فوزية عزاب 

أكد ميرزا الصايغ مدير مكتب سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية،  خلال حواره مع مجلة "كأس دبي العالمي"  أن سباقات الخيل لم تعد مجرد هواية ، وإنما غدت صناعة وحرفة عالمية، مما جعلها موضع اهتمام الكثير من الدول ومنها دولة الإمارات،  التي ترجمة من خلال كأس دبي العالمي للخيول حب وارتباط  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
كيف يمكن وصف قصة عشق وحب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للفروسية؟
ارتباط  صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ليست هواية بل هي حب دفين  وخاص لا يمكن لأحد أن يعرفه أو يحس به إلا صاحبه ، وأسلوب أصحاب السمو عموما متميز ليس فقط في مجال الخيول بل حتى في حب الجمال والشاهين..
فعشق سموه للحصان جعله يمتطيه منذ نعومة أظافره بدون سرج ويتعامل معه كأنه يركب السيارة. إنه بمثابة إرث جعل سموه يتعامل مع الخيل بخبرة كبيرة اكتسبت من معايشته لوالده رحمه الله.
 فقصة الارتباط هذه ليست وليدة اليوم أو المعرفة العادية بالنسبة لجميع الشيوخ  فهم ورثوا كنز من المعرفة ، جعلتهم يعرفون الخيل بكل تفاصيلها سواء كانت سليمة أو بها علة وذلك من أول نظرة.
كيف عمل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تطوير إرث الأجداد في هذا المجال؟
تطورت الفروسية بشكل كبير بفضل رعاية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي حرص على الاعتناء بالخيول العربية  الأصيلة وحفظها من الاندثار، ويسعى  وهو وأصحاب السمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وسمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم إلى تنظيم بطولات للفروسية داخل الدولة ورعاية أخرى خارجها في روما وألمانيا مثلا  وذلك لأنها تتوفر على  سلالات خيل عربية ، فلما ينظم أي سباق هناك فإن هؤلاء الملاك يجلبون الخيول التي يتوفرون عليها وبالتالي يصير هناك تبادل للخيول بين الملاك.

بماذا تمتاز الخيول العربية الأصيلة؟
الخيول العربية الأصيلة معروفة بقوتها بجمالها وقدرتها على الركض لطول المسافة ، شكلها المتميز الانسيابية الذيل الراس... ولذلك فنحن حريصين على تنظيم  أكبر معرض للجواد العربي سنويا حتى نبرز هذه الجمالية وكذلك تتم هناك عمليات بيع وشراء للخيول بين الملاك.
ماهي السباقات التي ترعاها "شادويل"  سواء داخل الدولة أو خارجها؟
ترعى "شادويل" سباقان داخل الدولة في مضمار جبل علي والشارق، ونتمنى أن نرعى سباقات في أماكن أخرى. "شادويل" هي واحدة من إسطبلات الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والتزامها برعاية سباقات داخل الدولة هو التزام مهني وأخلاقي فسموه يسعى دائما إلى رعاية سباقات الخيول العربية. وذلك بالتعاون مع باقي اللبنات التي تشكل سباقات الخيل في الدولة. التي تسعى جميعها إلى رفع علم الإمارات في جميع أنحاء العالم.
لقد سبق وقاطعنا مضمار واحد في ألمانيا – وأعتذر على هذه الكلمة- فقط لأنه رفض أن يرفع  أعلام دولة الإمارات في خط النهاية، بدعوى أنه يتوفر على ألوان، فاعتبرنا ذلك حجة واهية وانسحبنا من السباق. فبالتالي نحن نصر في جميع سباقات الخيل التي يشارك فيها ملاك الدولة أن تعطى أهمية كبرى لعلم الإمارات.
ماذا يميز "شادويل" في تعاملها  مع الفرسان والمدربين والملاك عن باقي الإسطبلات؟
"شادويل" هي شركة بريطانيا، أعطاها سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم  صلاحية إدارة الخيول بشكل خاص، وكأي شركة تجارية مرموقة لها الحق في التعامل مع الجميع سواء كانوا ملاكا  أو مدربين أو فرسان أو شركات بيع الخيل أو بيع الأعلاف أو حتى إدخال الخيل إلى السباقات ، فهناك مكتب ضخم في بريطانيا فيه حسابات، إدارة، موارد بشرية ومكتب السباقات  وقسم خاص للخيول العربية الأمر الذي تنفرد به شركة "شادويل" عن أي شركة في العالم بالإضافة إلى قسم الخيول المهجنة وقسم خاص لحضور المعارض والمؤتمرات وقسم خاص لتنظيم السباقات.
 وتسعى الشركة ليل نهار في إبراز اسم سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم والملاك، واسم دولة الإمارات  بشكل عام على مستوى السباقات العالمية التي نشارك فيها، في كل من بريطانيا بمضمار "نيوبري"، وفي روما و إسكتلاندا وسباق في ألمانية وآخر في أمريكا الجنوبية ...
بالحديث عن الحدث الأبرز، كأس دبي العالمي للخيول، كيف تنظرون إلى هذه البطولة من حيث دقة  التنظيم و أهمية المشاركة؟
أصبح كأس دبي العالمي لفروسية علامة تجارية مميزة الكل يرغب في المشاركة فيه، حيث تأتينا طلبات كبيرة للمشاركة  وأخرى للرعاية، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد  لديه مجموعة من أرقى وأجود الخيول على مستوى العالم، سوف تتنافس في هذا السباق بالإضافة إلى باقي الملاك هذا بالإضافة إلى نخبة السلالات.
وفي نظري من لا يطلب المشاركة في سباق دبي يعتبر  خائفا في نظري لأنها بمثابة اختبار نهاية السنة  لكل من يشارك فيه، وهذا ما يجعل أنظار الملايين في العالم يوم 28 من مارس تتجه إلى كأس دبي العالمي  فأصبحت دبي مدينة عالمية، تحتضن بطولة ناجحة على كل المستويات بسبب النظرية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.