الاثنين، 10 ديسمبر 2012

الممثل والإعلامي مصطفى الراشد "السوق الإماراتية أكثر الأسواق احتكارا للعمل الإعلاني في العالم العربي "



درس مصطفى الراشد في جامعة أبوظبي، وبعد حصوله على الماجستير ، بدأ حياته في مجال الإعلام كعارض أزياء  في عدد من القنوات داخل الدولة ليتحول بعد ذلك إلى "فتى إعلانات" ، قدم أكثر من 190 عمل دعائي بعضها قام بإنتاجها على نفقته و البعض الآخر عمل فيها كوجه إعلاني ..  ليتجه بعدها للتمثيل، حيث مثل في الفقرات الدرامية لبرنامج محضر خير على تلفزيون أبوظبي وكان بطل الدراما في البرنامج لمدة موسمين .. مما أكسبه خبرة كبيرة، أغنت مسيرته الإعلانية والفنية.
 ومن خلال الحوار التالي يحكي لنا الممثل والإعلامي مصطفى الراشد تجربته كوجه إعلاني.
- كيف جاء دخولك إلى عالم الإعلانات والميديا بشكل عام؟
دخولي مجال الدعاية و الإعلان كان صدفة حيث شاهد أحد المصورين الفوتوغرافيين صورتي في صفحات التواصل الاجتماعي ثم طلب مني القدوم لدبي و قال لي إن وجهي "فوتوجنيك" و لدي كاريزما قوية ... فقام بأخذ صور عدة لي  ثم بدأت العروض تنهال علي فكانت الانطلاقة.
بعد ذلك بفترة وجيزة دخلت عالم التمثيل السينمائي و مثلت عدة أفلام ألمانية و هندية تم تصويرها داخل الدولة ، ثم بدأت بالتعاون مع مؤسسات اخرى مثل الام- بي- سي و غيرها للتمثيل ورغم ذاك فأنا لا أزال في بداية المشوار...  وحاليا قمت بتأسيس شركة "أمبريلا" في الهيئة الإعلامية في أبوظبي twofour54 ، المتخصصة في مجال الإنتاج.
- ما هو وجه التشابه والاختلاف بين الممثل التلفزيوني أو السينمائي والممثل الإعلاني؟
ممثل الإعلانات يتطلب الشكل المثالي و الهيئة المثالية ليقدم دعاية تلفزيونية مؤثرة في الجمهور فيجب على "الموديل" أن يتوفر على صفات مثالية للكاريزما و الشكل و الهيئة و طول معين و جاذبية عالية .. بينما الممثل يتطلب الأداء العالي في التمثيل و هو الكفيل بوصوله للأعلى درجات النجومية .و لذلك يتقاضى "الموديل" أجر أعلى من أجر الممثل لأنه يملك صفات لا تتوفر في شخص عادي و هي هبة ربانية .. و أحيانا يتطلب ان يكون الممثل ذو صفات فنية و لكنها مبدئية حيث أن أدائه يكون متواضعا قياسا بإداء الموديل .. و أنا شخص أعتبر الفنان الكويتي الأستاذ الدكتور خالد أمين هو قدوتي في مجال التمثيل .

ماهي الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك المهني؟
مشاكل كثيرة أولها رفض الأهل ، حيث كنت أعمل بوظيفة حكومية و لم يكن الوقت يساعدني فكنت مجبر على  تسيير أموري بشكل دقيق حتى يتسنى لي التوفيق بين وظيفتي العمل الدعائي .. لكن الحمد لله ما حققته لحد الآن هو إنجاز كبير ، و أتطلع  إلى تحقيقه في مجال التمثيل  أيضا.
ما هي المواصفات التي ينبغي توفرها في الشخصية الإعلانية حتى تكون ناجحة ومؤثرة؟
 المحافظة على المظهر ، المحافظة على الرشاقة ، اختيار الطعام المناسب ، النوم مبكرا ، كما يتوجب على "الموديل" ألا يدخن أو يشرب الكحول ،أن يلتزم بالوقت ،  ،أن يحافظ على علاقاته بجميع الناس بشكل منسق و منظم ، ويتابع ما يحدث في عالم الموضة و الأزياء ، أن يتناول الأكل الصحي و يمارس الرياضة .وأهم صفة هي الصدق في التعامل و التواصل مع جهات جديده للحصول على فرص أفضل .
كما يجب على "الموديل ألا يبقى كذلك للأبد بل يجب أن يتحول في يوم  من الأيام إلى ممثل أو مذيع لأن الإنسان دائم التطور لا يقف عند نقطة معينه .
كيف تنظر إلى واقع الإعلانات في الإمارات وهل استطاع التطور التكنولوجي وظهور مواقع التواصل الاجتماعي أن يغير من عالم الإعلان؟
 ربما السوق الاماراتي هو أكثر الأسواق احتكارا للعمل الدعائي و ذلك لتوفر فرص العمل أكثر من أي مكان آخر، لامتلاكها مقومات صناعة الإعلان التجاري الناجح وهي: توفر مواقع مثالية لتصوير، ومنافذ بيع عديدة للأجهزة والمعدات المتخصصة في المجال، إضافة إلى الخدمات والتسهيلات المقدمة من المناطق الإعلامية الحرة و ليس هذا فقط بل تتوفر فيها جميع جنسيات العالم، و لذلك بإمكانك أن تقوم بأي دعاية لأي منتج في العالم و يقوم بأدائه أي شخصي من أي جنسية بإتقان و حرفية ، بالإضافة إلى ذلك توجد العديد من الأماكن و المناظر السياحية و المباني العمرانية التي لا نجدها في أي مكان في العالم.

ما رأيك في غياب أو ندرة الوجوه الإعلانية الإماراتية ؟
 لا يوجد هناك ندره في الوجوه الخليجية ولكن معظم الذين أعرفهم ممن يحملون كاريزما عالية لا يحبون المشاركة في أعمال لها علاقة بالتلفزيون أو الإعلام بل يفضلون العمل داخل المكاتب و هناك الكثيرون من رغبوا في التمثيل الدعائي و لكنهم واجهوا صعوبات شخصية أو تلك المتعلقة بحجم الجهد الذي يبذل عند القيام بعمل تصويري فتراجعوا عن قرارهم. فمثلا في مؤسسة "أمبريلا" لدينا عقد مع جامعة أبوظبي لتوفير فرص العمل الصيفي و قد طلبنا بأولوية عمل المواطنين في ذلك ، و لدينا في سجلات المؤسسة العديد من الشباب و الشبات الإماراتيات الذين لديهم رغبة في العمل في الإعلام و لكن أحيانا أوقات عملهم أو ظروفهم لا تسمح لهم بالقيام بذلك.