الخميس، 19 أبريل 2012

عبد الله حساين رئيس مجلس إدارة مجلس أصحاب العلامات التجارية:"الفشل في مكافحة تقليد "الماركات" العالمية خسارة اقتصادية هدفها الكسب غير المشروع"




حوار: فوزية عزاب

رغبة منهم في العمل المشترك والتعاون فيما بين الشركات المالكة لحقوق الملكية الفكرية ,والمنتجين المتضررين من التقليد غير المشروع للبضائع الأصلية خرج مجلس أصحاب العلامات التجارية إلى الوجود ومقره إمارة دبي، كمؤسسة تحمي هذه الشركات من شبح التقليد والقرصنة .

"عين الإمارات" التقت عبد الله حساين رئيس مجلس إدارة المجموعة لتقريب القارئ من أهداف مجلس أصحاب العلامات التجارية ودوره في التصدي لتقليد "الماركات" العالمية بالدولة.



هل يمكن أن تعرفنا على مجلس أصحاب العلامات التجارية، متى تأسس وماهي أهدافه؟

مجلس أصحاب العلامات التجارية منظمة لا تهدف إلي الربح تعمل بتصريح من قبل دائرة دبي للتنمية الاقتصادية منذ عام 2005. ويتكون المجلس من مجموعة من الشركات العالمية التي تملك علامات تجارية علاوة على مجموعة أخرى من المتخصصين في مجال القانون، حيث تنبهوا جميعاً إلى استمرار التقليد المحظور للبضائع الأصلية وأعربوا عن رغبتهم في التطبيق الكامل لحقوق الملكية الفكرية. فمن خلال مجلس أصحاب العلامات التجارية نهدف إلى استخدام كل الوسائل الشرعية والقانونية المتاحة للوصول إلى أعلى مستويات حماية العلامات التجارية.

كما نطمح إلي الوصول إلى أعلى مستويات حماية العلامات التجارية عن طريق توعية مجتمع الأعمال والتجارة والمستهلكين ووسائل الإعلام، والتعاون مع السلطات المحلية والإقليمية والدولية لضمان تطبيق تلك القوانين التي تحكم التجارة الغير شرعية في كل أشكالها.

ماهو السبب وراء انتشار ظاهرة التقليد والقرصنة؟

هذه ظاهرة عالمية لا تقتصر على دولة دون أخرى وسببها معروف، فهو الربح الطائل الذي يجنيه المقلد مقابل ما يجنيه الأصلي الذي يتحمل نفقات الدعاية والاعلان وأهم من ذلك تكاليف البحث والتطوير بالإضافة إلى خدمة ما بعد البيع والتسويق ، الخ

ماهي أهم الإنجازات التي حققها المجلس في هذا المجال منذ تأسيسه ؟

قمنا من البداية بالعديد من الدورات التدريبية في مختلف أنحاء دول مجلس التعاون، وكذا توقيع مذكرات تفاهم مع الهيئات الحكومية المختصة .بالإضافة إلى خلق حملات تعليمية وتوعوية للعامة .

ماهي انعكاسات تقليد العلامات التجارية على الاقتصاد العالمي عامة والإماراتي بشكل خاص؟

إن انعكاسات التقليد كثيرة وخطيرة وقد تطال صحة الإنسان أو سلامة بدنه وقد تطال أمن الطرقات وسلامة السائق أو حياة الأطفال أو حتى سلامة الأبنية، بشكل عام. وفي كثير من الأحيان فإن التقليد ينطوي على تهريب للبضائع مما يشكل تهربا جمركيا. كما أن أصحاب الحقوق ملاك العلامات التجارية يعانون خسائر كبيرة في السمعة والمبيعات نتيجة التقليد. فالتقليد والتهريب يعتبران مخالفة مباشرة للقوانين المحلية والإقليمية والدولية بالإضافة إلى حقوق المستهلكين. والفشل في مكافحة التجارة غير الشرعية يساعد على نمو الجريمة والفساد ، ولا يشجع على نمو الاستثمار و تطور النشاط التجاري المشروع ، ويهدد صحة وسلامة المستهلكين ، ويفقد المواطنين ثقتهم في حكوماتهم ، كما يكون له تأثير سلبي كبير على تحصيل عائدات الدولة..

يعتقد البعض أن العلامات التجارية العالمية لا تحرك ساكنا اتجاه تقليد :ماركاتها" على اعتبار أن ذلك يعد نوعا من الدعاية غير المباشرة هل هذا صحيح؟

لا أعتقد أن أي مالك لعلامة تجارية يرحب بالتقليد أو يشكل دعاية له بل على العكس فإن التقليد يسبب خسائر فادحة لأعماله.

هل يتم التنسيق داخل مجلسكم مع الهيئات الحكومية المختصة في الدولة أو باقي المؤسسات المعنية للتصدي لهذه الظاهرة؟.

نعم , وذلك من خلال الدورات التدريبية والحملات التوعوية .والعمل على إشراك السلطات الحكومية المحلية والقومية والإقليمية لتحقيق الأهداف التالية:

- تبنى قوانين تطالب بأشد العقوبات على الخوض في التجارة غير الشرعية، حيث تشمل العقوبة الغرامة وإتلاف كل الكميات المضبوطة والحجز الإلزامي وغرامات أكبر.

-العمل على تطبيق القوانين الجارية والجديدة بطريقة أكثر فاعلية

-توفير التدريب المتخصص للأجهزة الحكومية التنفيذية مثل الجمارك والشرطة

-تبادل البيانات (التحريات) بخصوص التجارة غير الشرعية

-ملازمة ونشر البيانات التي تعكس الكلفة الحقيقية للتجارة غير شرعية

-تنظيم وإطلاق حملة توعية بالتجارة غير الشرعية تستهدف الحكومات ومجتمعات التجارة والمستهلكين.

-التفاعل مع شركاء تجارة التجزئة لمنع التجارة التقليد والتزوير

-التفاعل مع وسائل الإعلام المحلية والقومية والعالمية من أجل إعلام الجمهور بالمخاطر التي تسببها التجارة الغير شرعية.

-رعاية الملتقيات (المؤتمرات وورش العمل) التي تساعد في إعلام وإعداد كل من القطاعين الخاص والعام فيما يخص مكافحة التجارة غير الشرعية



ماهي مجهودات مجلسكم في الكشف عن التزوير والتقليد في العلامات التجارية؟.

نحن جهة غير تنفيذية ودورنا في تبادل الخبرات ما بين الاعضاء والتنسيق مع الاجهزة الرسمية إلا أن مجهودات التدريب والتوعية التي نقوم بها كلها تصب في الحد من التقليد. وسوف يعمل مجلس أصحاب العلامات التجارية على تطبيق قوانين الملكية الفكرية من أجل حماية المستهلك من البضائع المقلدة خاصة والتجارة غير شرعية عامة ومن خلال ذلك سيتم التأكيد على شرعية العلامات التجارية للشركات أعضاء المجلس.

من هم أعضاء مجلس أصحاب العلامات التجارية ؟

يضم المجلس الماركات العالمية التالية:

( لوي فيتون) ( تي آر دبليو) (سانوفي افنتيس) (يونيليفر) (جونسون & جونسون) (جي تي آي) ( شركة ماركات كاو) ( روبرت بوسش) ( بات) (بروكتر و غامبل) (هوبي) (دايملير) ( بي ام دبليو)(نايكي) (بي بي) ( كيسكو) (فيليب موريس) (جلاكسو سميث كلاين) (نيسان) (هيوليت باكارد) ...إلخ

هل الإجراءات القانونية التي يضعها القانون الدولي لزجر المقلدين كافية في نظرك؟

لم يضع القانون الدولي أية عقوبات وإنما ذلك يعود للتشريع الوطني لكل دولة وتختلف العقوبات وقوتها الردعية من دولة لأخرى إلا أنه بشكل عام لم يتحقق الردع المرجو من عقوبات التقليد في دول المنطقة.



















ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق