الأربعاء، 17 ديسمبر 2014

مراكز التسوق في الإمارات ملتقى للمهرجانات وقبلة للسياحة العالمية


أصبحت جل المهرجانات التي تنظمها المراكز التجارية ، من مهرجانات التسوق، والمأكولات، جزءاً لا يتجزأ من المشهد الاقتصادي والحراك التجاري، حيث أضحت السياحة في الدولة مرتبطة ارتباطا وثيقا بفعاليات هذه المراكز التجارية على طول المواسم، فحققت نسبة مرتفعة من حيث المبيعات وإقبال الملايين من الزوار والسياح الوافدين  على مختلف  إمارات الدولة فقط من أجل التسوق والتمتع بخدمات المراكز التجارية العالمية ،فيما تحظى إمارة دبي بالنصيب الأكبر.
فإلى أي حد أصبحت المراكز التجارية بالدولة أهم قاطرة في مسيرة التنمية السياحية؟ وماهي أسباب تزايد إقبال السياح على زيارة دبي فقط من أجل المراكز التجارية؟ وهل تفوق دبي عالميا سيجعلها عاصمة للسياحة العالمية؟.
مراكز التسوق.. سياحة راقية
باسم علي- مدير وكالة أسفار سياحة
تتربع مراكز التسوق العصرية المتنوعة التي تتميز بها الامارات على عرش عوامل الجذب السياحي ، حيث أصبح  اسم "الإمارات"  حول العالم مرادف للتسوق الراقي وبات ينظر لها كأفضل وجهة تسوق على مستوى العالم.
لقد أصبحت المراكز التجارية ، وفي مقدمتها "دبي مول" و"مول الإمارات" و"أبوظبي مول "معالم سياحية بامتياز، رسخت لدى العالم مفهوم  "سياحة التسوق"، فباتت زيارة دبي مثلا حلماً يراود عشاق التسوق والموضة في مختلف أصقاع العالم.
وتأتي في المركز الثاني بعد سياحة التسوق، السياحة العلاجية إذ أن عددا كبيرا جدا من الزوار الوافدين على الدولة يختارونها كوجهة للعلاج، لما تتوفر عليه من مراكز طبية عالية الجودة أصبحت تضاهي المراكز العلاجية العالمية بل وتتفوق عليها.
قطاعي التجزئة والسياحة وجهان لعملة واحدة
فهد كاظم، رئيس الشؤون التجارية في "ميراس" القابضة:
أصبح قطاع التجزئة في الدولة فريداً من نوعه على مستوى العالم لما يوفره من تجربة تسوق مميزة لا تضاهى، ولإعطاء قيمة مضافة لقطاعي السياحة والتجزئة في آن واحد، أطلقت دبي مبادرات رائدة لتحفيز المزيد من النجاح والنمو، ألا وهي الفعاليات، وفي مقدمتها مهرجان دبي للتسوق  فقد نجحت في ابتكار معادلة تكاملية بين قطاعي السياحة والتجزئة، حيث بات كل قطاع مكملاً للآخر وجزاء لا يتجزأ من دعاماته الأساسية، فأصبحت السياحة رافداً حيوياً لقطاع التجزئة.
 وأظهر التقرير الذي يحمل عنوان «ما مدى عالمية تجارة التجزئة؟» للعام 2013 تفوق دبي على عاصمة الازياء العالمية باريس التي حلت ثالثاً ونيويورك التي جاءت في المرتبة الرابعة
وتقدر المصادر العاملة في أسواق التجزئة أن مساهمة السياحة في إجمالي مبيعات القطاع تتراوح بين 15 20 %، فيما ترتفع إلى 50 % في مواسم الذروة السياحية أو مواسم الفعاليات الرئيسية .
سياحة المهرجانات
هلال سعيد المري- المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي
انطلقت الفعاليات والاحتفالات بدبي خلال فصل الصيف وذلك  بدءا بـ "عالم مدهش"، و"مهرجان دبي للتسوق "و"رمضان في دبي"، و"العيد في دبي"، فكان بذلك الموسم الصيفي مليئا بالفعاليات والعروض الترفيهية الحصرية والأنشطة المتنوعة الأخرى، إلى جانب المهرجانات  والعروض الترويجية التي تقدمها مراكز التسوق والمحلات التجارية ومنافذ البيع المختلفة، وذلك سيساهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة سياحية مرغوبة خلال العطل السنوية، وتمكن السياح من قضاء إجازة رائعة.
كما ساهمت الجهود المبذولة والمتواصلة من مختلف الفاعلين الاقتصاديين في جعل دبي ترتقى بمستوى الفعاليات المنظمة عاما بعد عام، وكذلك المهرجانات، والخدمات المقدمة، لجعل دبي الوجهة الأكثر جذبا للسياح والمتسوقين، وتحافظ على اللقب الذي حصدته كأفضل مدينة للفعاليات والمهرجانات العالمية لعامي 2011 و2012 .
زوار من مختلف الجنسيات
اللواء عبيد مهير نائب - مدير الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي
زار دبي منذ عطلة عيد الفطر الماضي 1.7 مليون شخص، منهم 519 ألف زائر عربي، أكثر من نصفهم خليجيون بعدد 263 ألف زائر تصدرهم السعوديون الذين بلغ عددهم 122 ألف زائر فيما حل ثانيا العمانيون وبلغ عددهم 62 ألف زائر، وحل الكويتيون ثالثاً من حيث الزوار الخليجيين الزائرين لدبي وبلغ عددهم 52 ألف كويتي.
وعلى صعيد الزوار من الجنسيات الأوروبية لنفس الفترة تصدرهم الزوار البريطانيون الذين وصل عددهم إلى 132 الف زائر تلاهم 41 ألف أسترالي ثم 22 ألف ألماني.
محمد الهاشمي/المملكة العربية السعودية:
 أزور الإمارات بشكل سنوي  وأكثر ما يروقني  مراكز التسوق وخاصة "دبي مول"  الذي يلبي جميع متطلبات التسوق لزواره من الأزياء، والإكسسوارآت، والأجهزة الالكترونية، والمفروشات المنزلية، ووصولاً إلى أحدث وسائل الاتصالات، والأجهزة السمعية والبصرية، والكتب، والمجوهرات، وغيرها. وإلى جانب احتضانه عددا كبيرا من المطاعم والمقاهي  التي تشكل وجهات نموذجية للقاء الأهل والأصدقاء.
نورة أحمد /الكويت: تعتبر المراكز التجارية في الإمارات أحدث وجهة للأزياء الراقية في العالم والتي تحتضن نخبة من أشهر متاجر الأزياء تحت سقف واحد كما هو الحال في عواصم الموضة في العالم، وشخصيا أفضل القدوم إلى هنا للتسوق  من محلات الماركات العالمية عوض الذهاب إلى باريس أو لندن ...، وهذا ما يجعل الإمارات الشقيقة وجهة لعدد كبير من السياح من مختلف الدول .. ونحن كخليجيين نفتخر بهذا الانجاز الذي بفضله أصبح العالم يعرف الخليج بشكل مختلف.
أم محمد/ الإمارات: مراكز التسوق أصبحت الملاذ الوحيد لمن لا يرغب في السفر وحتى لمن يحظى بزيارة البلاد من السياح، فهي مكان متكامل للترفيه، لأنها مكيفة وذات ديكورات رائعة وتضم نخبة من المطاعم المتميزة بنكهات عالمية، إضافة إلى تشكيلة واسعة ومتنوعة من الأمتعة والملابس، وأماكن الترفيه، مما يجعل منها المكان الأمثل لأخذ قسط من الراحة بعيدا عن حرارة الجو المرتفعة، فضلا عن المساحات الواسعة التي تزيد من متعة التسوق.
عبد الرحيم الجناحي/ قطر :لقد وجدت ضالتي أنا والعائلة تحت سقف مراكز التسوق، فكل ما يبحث عنه الزائر متوفر، لما تمتاز به من مرافق ترفيهية، كما أنها تعكس واجهة حضارية وسياحية من الدرجة الأولى وتجعل الزائر يشعر كأنه في معلمة تاريخية عصرية متكاملة وتحترم خصوصية الإمارات كدولة مسلمة حيث يرفع الأذان داخل "المول" الأمر الذي يجعل التسوق لا يلهينا عن أداء الصلاة في وقتها..
ماري / استراليا:  أزور دبي لأول مرة ، سمعت الكثير عنها ورأيت أفلام وثائقية  عن السياحة هنا لكنني لم أكن أتخيل أنها ستكون بهذه الفخامة والرقي، ومن أكثر المراكز التجارية التي استمتعت بزيارتها "مول دبي" فهو فعلا المكان الأنسب للترفيه  لأنه يضم أشهر المرافق الترفيهية العالمية بما في ذلك "دبي أكواريوم "وحديقة الحيوانات المائية" ومجمع "سيجا ريبابليك" للألعاب التفاعلية والإلكترونية. كما يشكل "المول" نقطة الصعود إلى قمة البرج، "برج خليفة"، أعلى منصة مشاهدة مفتوحة للعموم، إنه عالم مدهش بالفعل.
"دبي مول" تفوق عالمي
ناصر رفيع، الرئيس التنفيذي ل "مجموعة إعمار لمراكز التسوق

يتربع "دبي مول" على عرش التسوق في العالم كأكبر مركز تجاري على الإطلاق، كما يشكل جوهرة التاج لقطاع التجزئة في دبي ككل، وفيما استقبل 21 مليون زائر في الربع الأول من العام الجاري، احتل "دبي مول"، أكبر وجهات التسوق والترفيه في العالم صدارة مراكز التسوق الأكثر استقطاباً للزوار في العالم للعام الثالث على التوالي مع استقباله أكثر من 75 مليون زائر خلال عام 2013. وبعد الإقبال الجماهيري الكبير الذي حققه عامي 2011 و2012 باستقباله 54 و65 مليون زائـر على التوالي، سجل "دبي مول" نمواً بمقدار 15% في عدد الزوار لعام 2013 مع تحقيق معدل شهري بنسبة 6,25 ملايين شهرياً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق