الاثنين، 5 ديسمبر 2016

عادات غذائية خاطئة تهدد صحة أطفالنا في المدارس



تحقيق: فوزية عزاب

التغذية غير السليمة لدى كثير من الأسر تؤدي إلى السمنة وزيادة الوزن ، ونظرا لتواجد الطفل لفترة طويلة في المدرسة أو خارج البيت يصعب التحكم بتغذيته ومراقبته من الأم سواء أكانت موظفة أم عاملة .فيجد الطفل نفسه أمام الوجبات السريعة غير الصحية الرخيصة والمغرية. و تشير إحصائيات هيئة  الصحة إلى أن 14%من طلاب المدارس في إمارة أبوظبي يعانون زيادة الوزن، بينما يعتبر 15%منهم من زائدي الوزن. ومع تزايد  هذه المعدلات طالب الأطباء والأخصائيون، بضرورة تنفيذ برامج شاملة تعزز ‏مدخول الأغذية الصحية وتقلل من الأغذية غير الصحية في صفوف الأطفال ‏والمراهقين،  داخل البيت والمدرسة.
 واستجابة لهذه المطالب، شكلت هيئة الصحة مؤخراً فريق عمل لمكافحة السمنة لدى الأطفال والأمراض المترتبة على التغذية غير السليمة ، مكون من 12 جهة حكومية  في مجموعة من المجالات تتضمن المناهج التعليمية في مجال الصحة والرياضة، والمنظومة الغذائية الصحية لطلبة في مدارس وغيرها.
معايير جودة الأغذية
حدد مجلس أبوظبي للتعليم 120 صنفاً من الأطعمة والمشروبات لبيعها في مقاصف المدارس الحكومية ‏والخاصة، تحتوي على عناصر غذائية متكاملة، كما أعد قائمة بالمنتجات المحظور تداولها في المقاصف، ‏منها اللحوم المصنعة، والمكسرات والبطاطا المقلية ومشروبات الطاقة، حسب دليل معايير المقاصف ‏المدرسية للعام الدراسي الجديد.
ويعد الدليل مرجعا رئيسيا للمدارس وأولياء الأمور لكل ما يتعلق بالتغذية المدرسية. ‏و يمكن لإدارة المدارس استخدام الدليل لمتابعة أداء عمل الموردين ومدى والتزامهم بمتطلبات الدليل ويمكن ‏للكوادر التعليمية استخدام الدليل لزيادة وعي الطلبة حول الأطعمة الصحية والنظام الغذائي السليم.
ويتضمن دليل العام الدراسي الجديد شرحاً شاملاً للغذاء الصحي ‏المطلوب توافره في مدارس الإمارة، بهدف تقديم أغذية للطلبة تحتوي على الحد الأدنى من العناصر ‏الغذائية، مثل البروتين، والكالسيوم، والحديد، وفيتاميني (أ) و(د)، والطاقة التي يحتاج إليها الطالب للنمو ‏والحياة بصحة جيدة.
الإشراف على المقاصف المدرسية
جاسم الشاعر مدير مركز خدمات المدارس بمواصلات الإمارات ، في إطار جهودها لخدمة القطاع التعليمي 

والميدان التربوي بالدولة، خصصت مواصلات الإمارات 1886 مشرفة مواطنة للإشراف على بيع الوجبات الغذائية في المقاصف التابعة للمدارس الحكومية، والمنتشرة في مختلف مناطق الدولة. والمؤسسة بذلك غطت احتياجات 580 مدرسة حكومية في الدولة، يخضعن قبل عمليات الإشراف على المقاصف لبرامج ودورات تدريبية ترتبط بالسلامة الغذائية، والمحاسبة الأولية، والتوعية الوظيفية، وكذلك تعريفهم بالإرشادات التي تضمن صحة الوجبات والمنتجات التي يتم بيعها في المقصف وبشكل يمكنهم من تقديم الخدمة بصورة متميزة ومثالية، وبما يلبي احتياجات الطلبة ويتوافق أيضاً مع تشريعات واشتراطات السلامة الغذائية، وذلك بالتعاون مع جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية.
إلى الاستعدادات المكثفة للمشرفات والتي سبقت بداية العام الدراسي الجديد  والمتمثلة بالتأكد من جاهزية المقصف المدرسي لتخزين المواد الغذائية، وتهيئته لاستقبال الطلبة، وكذلك التنسيق مع الموردين بشأن المنتجات الغذائية الصحية التي تناسب المراحل العمرية في المدرسة، والكميات المطلوب توريدها واستلامها يومياً، إلى جانب دورهن في التأكد من تاريخ صلاحية المنتج وسلامته قبل بيعه على الطلبة.  
وحول أصناف الوجبات التي يتم بيعها في المقصف المدرسي، أوضح مدير مركز خدمات المدارس، بأن المؤسسة حرصت على تحقيق التكامل في الوجبة المقدمة للطالب وتنويعها لترضي مختلف الأذواق، مشيراً إلى بعض الأصناف والتي تتضمن ساندويتشات ومخبوزات تحوي التونة أو اللبنة أو الدجاج أو الجبن أو الزعتر وكذلك الكورن فليكس، وورق العنب، إضافة إلى الماء واللبن والحليب والفواكه والسلطات والعصائر والتي لا تقل نسبة الفاكهة فيها عن 15% لتكون متكاملة وصحية.
وأضاف الشاعر، بأن مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية هي صاحبة المبادرة والممول الرئيسي للمشروع، وبالتعاون من وزارة التربية والتعليم ومجلس أبوظبي للتعليم وإدارات المدارس، وأوضح بأن مركز خدمات المدارس يتولى فقط عمليات إدارة مشرفي المقاصف المدرسية والتي تتولى عمليات البيع ومتابعة الوجبات الغذائية.
وتباع المواد الغذائية بأسعار رمزية ومدعومة ، وتسهم هذه الأسعار الرمزية في التخفيف من الأعباء المالية المترتبة على أولياء الأمور والطلبة والعاملين في المدرسة.

رقابة صارمة
 تامر القاسمي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية
يتم اختيار شركات توريد الأغذية للمقاصف المدرسية وفقاً لمعايير خاصة تم تطويرها من خلال لجنة مشتركة ‏من مجلس أبوظبي للتعليم وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وهيئة الصحة ومجلس ‏أبوظبي للجودة والمطابقة ضمن دليل معتمد معني بالمقاصف المدرسية، وترتكز ‏المعايير المتعلقة بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية على توفر  رخصة تجارية سارية ‏المفعول تتضمن نشاط تعهدات التزويد بالوجبات الغذائية,  واستيفاء تدريب ‏العاملين  وتصريح مركبات  نقل المواد الغذائية وقائمة الأصناف الخاصة بالمؤسسة ‏على أن تكون مطابقة للمواصفات والمعايير المعتمدة.‏
ويتم خضوع جميع المقاصف المدرسية  في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية للتفتيش ‏الدوري، حيث يتم إصدار تصاريح للشركات المعتمدة للتوريد للمدارس، والتأكد من ‏‏ أوضاع العاملين (متداولي الأغذية) فيها ومدى الالتزام بتطبيق المعايير ‏والاشتراطات، و يواصل الجهاز حملاته على المنشآت ‏الغذائية العاملة في المؤسسات التعليمية بشكل دوري  لضمان السلامة الغذائية ‏‏ والتأكد من تطبيقها للاشتراطات الصحية في الموقع خلال مراحل الإعداد المختلفة ‏‏ ووسائل الحفظ والتوصيل إلى أن يصل الغذاء إلى المقاصف المدرسية بشكل سليم ‏وآمن.‏
وتجدر الإشارة هنا إلى أن جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية قد بدأ مؤخرا في تنفيذ مشروع ‏المفتش الصغير، الذي تم إطلاقه بداية الفصل الدراسي الثالث، في مدارس مدينة ‏العين كمرحلة أولى حيث تم تنظيم  عدد من المحاضرات التوعوية في بعض ‏المدارس، ليتم خلالها ترشيح 3 طلاب من المتميزين لتنفيذ عملية التفتيش الميداني ‏في المقاصف المدرسية، ويهدف هذا المشروع إلى تدريب الطلاب من قبل المفتش، ‏على الطرق التي يتبعها الجهاز  لضمان سلامة الغذاء في المقصف المدرسي، ‏والتأكد من توافق جميع العمليات مع قانون الغذاء رقم 2 لسنة 2008 بشأن الغذاء ‏في إمارة أبوظبي والأنظمة التشريعية الأخرى الصادرة عن الجهاز، كما يقوم المفتش ‏بدوره باطلاع الطلاب على السجلات وطرق حفظ المواد الغذائية والاشتراطات ‏الصحية للمقصف المدرسي و أهمية الممارسات الصحية للعاملين ومدى تأثيرها ‏على السلامة الغذائية.‏
وفي حال مخالفة المورد لأي من الاشتراطات المذكورة في دليل المقاصف المدرسية ‏‏ والمتعلقة بالسلامة الغذائية أو وجود شكاوى مؤكدة من إدارة المدارس عليه يتم ‏مخالفة المورد والتواصل مع مجلس أبوظبي للتعليم لاتخاذ العقوبات الجزائية في حقه ‏وفقا للعقود المبرمة بين المجلس وشركات التوريد. ‏
دبي ومحاربة السمنة

قالت الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في صحة دبي: "إن السمنة وتحديداً بين طلبة المدارس تعتبر من أكبر التحديات التي تواجهها الجهات الصحية، باعتبارها مدخلاً للأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، مشيرة الى أن السمنة تعد المدخل الرئيسي لجميع الأمراض. وكشفت دراسة أجريت أخيراً بالدولة أن حالات زيادة الوزن والسمنة بين الأطفال تشكل حوالي 20%من ‏المرحلة العمرية من 6 إلى 10 سنوات، وحوالي 40%من المرحلة العمرية 11 إلى 19 عاماً.
وقالت تريم إن صحة دبي وقعت اتفاقية مع بلدية دبي تشمل وضع معايير للسعرات الحرارية الواجب توفرها في الوجبات الغذائية في المطاعم والمدارس ونسبة السكريات والنشويات في المواد الغذائية التي يتم استيرادها، مشيرة إلى أن ضبط مثل هذه الأمور بحاجة إلى تعاون كل الجهات المعنية في الدولة".
مبادرة بلدية العين
أحمد راشد النايلي مسئول مركز توزيع المواد الغذائية ببلدية مدينة العين :"لقد أطلقت بلدية مدينة العين مع بداية العام الدراسي الجديد مبادرة ( العودة إلى المدارس ) التي تقدم وجبات غذائية صحية لجميع المراحل العمرية من طلبة المدارس الحكومية و الخاصة، تشمل وجبة فطور صحي متكامل بسعر  توزع في  أكياس غذائية صغيرة عليهم على أن يتم بيعها بسعر رمزي وهو 5 دراهم من خلال مركز توزيع المواد الغذائية الرئيس بالبلدية.
وتتضمن وجبة الفطور المدرسي عبوة مياه معدنية بحجم 200 مل، و عصير كابري سن بجميع النكهات، على أن يقوم الطالب باختيار النكهة المفضلة لديه و روب بالفواكه الطبيعية، و كرواسون بجميع الأنواع المتوفرة .
وأكد النايلي حرص بلدية مدينة العين على استفادة جميع الطلبة من المشروع و تعريفهم بالمبادرة، من خلال تنظيم حملات دعائية في مدارس مدينة العين الحكومية والخاصة، وإرسال رسائل نصية هاتفية قصيرة لأولياء الأمور لتعريفهم بفكرة وموعد إطلاق المشروع الذي نظم لأول مرة ابتداءً من مطلع العام الدراسي ، 2016 – 2017ويستمر حتى نهاية شهر سبتمبر،  وفي حالة وجود إقبال على المشروع سيتم تنظيمه سنوياً على أن يشمل جميع مراكز خدمة العملاء في جميع القطاعات الخارجية التابعة لبلدية مدينة العين".

التغذية السليمة للأطفال
د.غالب خلايلي/ اختصاصي طب الأطفال
للإفطار أهمية كبيرة في أداء تلاميذ المدارس، فالدراسة وقدرة الاستيعاب يحتاجان إلى طاقة خاصةً من ‏السكريات (فواكه، رقائق القمح مع الحليب). ولما كان الأطفال في سن المدرسة في نمو مستمر، فإن ‏حاجتهم إلى البروتينات والكلس كبيرة (بيض، جبن، حليب)، وعلى هذا يجب تناول الإفطار قبل ‏الذهاب إلى المدرسة مباشرة كي يتحسن الأداء لا سيما أيام الامتحانات، كما يجب أن يكون الغذاء ‏شاملا لكل المكونات الغذائية ومتوازناً. إن الأطفال الذين لا يتناولون إفطارهم غير قادرين على التركيز ‏في الامتحانات ولا الدروس. هنا يجب الانتباه إلى عدة نقاط مهمة:
 الأولى: هي أن كثيرا من الأمهات ‏لا يستيقظن باكرا، فيوقظن أطفالهن قبل الدوام بقليل على عجل، ويكونون فاقدي الشهية.
 والثانية: أنه ليس كل الأطفال قادرين على تناول فطور جيد، والثالثة: هي أن ليس كل الأهل ‏مقتنعين بأهمية الإفطار. والرابعة: هي أن بعض الأطفال لا يأكلون ما يرسل معهم من طعام، ‏فيعطونه لزملائهم أو يرمونه. ويكون الحل باستيقاظ الأهل والطفل مبكراً، وبتأمين الدولة للحد الأدنى ‏من حاجات الأطفال غير القادرين، فتمنح فطوراً مجانيا لكل التلاميذ بدون تمييز، وبالتركيز على ‏التثقيف الصحي للأطفال وأهاليهم، وبمراقبة أكل الأطفال في المدرسة، ثم سؤالهم عنه بعد العودة، ‏بحيث يتم تعليمهم على أهمية أن يتناولوا فطورهم، وأهمية عدم الكذب في هذا الشأن. ‏
ويستطرد الدكتور غالب "قد يتوفر مقصف أو مطعم في المدرسة، يوفر الوجبات للأطفال، كالإفطار والغداء مثلا خاصة إذا ‏كان الدوام طويلا، حيث لا ينصح بأن يبقى الطفل جائعا، والرأي هنا أن تراعى شروط النظافة والتهوية ‏والتبريد، وأن تتم مراقبة نوعية المآكل ونظافتها وطريقة حفظها، فالبيض واللحوم تفسد بسرعة (خلال ‏ساعتين) من عدم الحفظ الجيد. والرأي أيضاً أن تمتنع هذه المطاعم عن تقديم المآكل والمشروبات ‏الضارة مثل العصير المحلى والمياه الغازية وكرات البطاطا مع الجبن الملونة بالأصبغة، وتُستبدل ‏بالحليب ‏
ويضيف، "يجب الانتباه إلى المشاكل الطبية الشائعة مثل حالات فقر الدم بنقص الحديد، ونقص ‏الفيتامينات، فتعطى أغذية وأدوية تناسب المرض. أما على صعيد المشاكل الخاصة، فينتبه إلى داء ‏السكري عند الأطفال، فجوعهم كارثي أحياناً، ونقص السكر عندهم يؤدي إلى فقدان ‏الوعي الذي يعالج بإعطاء مادة سكرية على وجه السرعة".‏

جودة الوجبات بين المقبول والمرفوض
وصفت شيخة الشحي- ولية أمر الطالب أحمد مستوى الوجبات الغذائية التي تباع داخل المدرسة الخاصة التي يدرس فيها برأس الخيمة بـ "المتردي"، فضلاً عن ارتفاع أسعارها، واعتبرت أن تلك الوجبات تخالف كل الشروط الصحية المحددة للوجبات المدرسية فغالبية الوجبات التي تباع للطلبة داخل المقصف المدرسي مشبعة بالدهون، لكونها غير خاضعة لأي رقابة.
واستنكرت شيخة تراجع الدور الرقابي المطلوب من جانب وزارة التربية والتعليم على المدارس الخاصة، مطالبة بعدم الاستهانة بمواصفات الوجبات الغذائية التي تباع للطلبة والطالبات داخل مدارسهم.
أما الطالب حمد الجسمي فيقول:" إن الأسعار التي تباع بها الوجبات ليست في متناول الجميع، وهناك بعض الأغذية مبالغ فيها، وأضاف عندما تقدم أحد زملائي بشكوى لإدارة المدرسة اعتراضاً على تلك الأسعار المستفزة طالبه موظفو الإدارة بعدم طرح ذلك الموضوع مجدداً، لأن تلك الأسعار معتمدة من المدرسة ولا نقاش فيها"..
 أبوعبد الله -  ولي أمر
توصلت السنة الماضية برسالة عن طريق البريد الالكتروني من مدرسة ابني الخاصة في دبي كباقي أولياء أمور الطلبة،  وبها قوائم تتضمن جميع المنتجات التي يقدمها المقصف المدرسي، وتضمنت الأسعار قائمة طعام يومية تقدم على مدار الأسبوع أو الشهر باشتراك رمزي، وأخرى فعّلت البطاقة الالكترونية للشراء من المقصف، إذ يتم وضع المصروف من قبل الأهالي ويتوجه الطالب للشراء من المقصف بالبطاقة دون الحاجة لتداول العملات بين الطالب والمقصف..
ولأنني أحرص على متابعة ما تقدمه المدرسة من وجبات فأنا أعرف أنها تلتزم بدليل معايير الرقابة المعد من قبل وزارة التربية والتعليم، حيث يتم التركيز على نوعية الأغذية المقدمة للطلبة لتعزز صحتهم وتقيهم من الأمراض المزمنة المرتبطة بالعادات الغذائية غير الصحية..
ومن جهته قال علي محمود، مدير مدرسة أبي موسى الأشعري، "إن مدرستي تتبع برنامجاً غذائياً صحياً لجميع المراحل الدراسية، وتنظم محاضرات من قبل طبيبة المدرسة والممرضة المختصة حول شروط الغذاء الصحي، نركز من خلالها على موضوع السمنة الناتجة عن الجهل بالطرق المتبعة في تغذية الأطفال وكيفية تفاديها.
وأضاف "نعتمد على  إنتاج المأكولات داخل المقصف المدرسي، حيث تقوم الدكتورة التابعة للمدرسة والمرخصة من  وزارة الصحة والتي تعمل برفقتها ممرضتان ومساعدة ممرضة

على تتبع سير عملية إنتاج وتوزيع الأكل على الطلاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق