الخميس، 7 يونيو 2012

خبير الإتكيت والإعلامي الإماراتي محمد المرزوقي "الثقافة العربية والإسلامية منبع الإتكيت وأطمح لتأسيس قناة متخصصة في هذا المجال"



هو الخبير المواطن الأول في مجال الإتيكيت والبروتوكول وأحد أهم المدربين الذين يقدمون الدورات التدريبية في مجال العلاقات العامة وفن المراسم وأصول البروتوكول التي تهدف إلى إكساب المشاركين المعارف المرتبطة بتلك الفنون وتنمية مهاراتهم. فضلاً عن دعوته لنشر الوعي والخبرات التي اكتسبها في هذا المجال من خلال برامج تلفزيونية تبث على قنوات إماراتية وعربية.
 إنه محمد المرزوقي  الذي يمتاز عن غيره بامتلاكه حضوراً قوياً وتمكنه من زمام الأمور في الدورات التدريبية التي يقوم بالمشاركة فيها، خبرة وتجربة اكتسبها منذ الطفولة وصقلها بجد واجتهاد،  يختزلها في الحوار التالي الذي خص به "عين الإمارات"

تصحيح الأخطاء
كيف أثرت مرحلة الطفولة في حياتك الدراسية والمهنية؟
أثناء طفولتي تأثرت كثيراً بوالدي الذي كان يتعامل مع العائلة بطريقة لم تعتدها البيوت الإماراتية، خلال فترة السبعينات، سواء كان ذلك في آداب المائدة والأكل بالشوكة والسكين، أو في استقبال الضيوف والتعامل معهم وتقديم الطعام والمشروبات لهم، أو في طرق الحديث والإنصات وغيرها من أساليب التعامل التي نقلها والدي من الأجانب الذين كان يعمل معهم في الشركة البريطانية.
 فكنت كلما خرجت معه لمكان ما، وبعد عودتنا إلى المنزل يبدأ في تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة التي ارتكبها أثناء تعاملي مع الآخرين،  فبدأت أتعود على قواعد معينة وخاصة بالتعامل مع الناس سواء في المنزل أو المجتمع تعتمد على الثقافة الإنسانية الشاملة والمتعارف عليها في شتى أنحاء العالم أو ما يسمى بالثقافة الدولية.
 لقد كانت ثقافة الاتيكيت التي تسود العائلة حافزا لأدخل هذا المجال  ولم أكتف بحصولي على دبلوم الهندسة من فرنسا عام 1993 وقررت الحصول على شهادة أكاديمية في فن العلاقات العامة والاتيكيت، وكان لي ما أردت بعد دراستي في المعهد الفني في البحرين عام 1997، ثم بدأت تطوير مهاراتي العملية من خلال دورات تدريبية مع خبراء ومستشارين أساتذته في هذا المجال.
ممنوع دخول العرب
هل كان دخولك عالم الاتكيت مباشرة بعد مرحلة الدراسة؟
 دخلت مجال الإتكيت بدون قصد وواصلت سعيي وراء تعلم المزيد في هذا المجال، ولم أترك مؤتمرا أو دراسة إلا والتحقت بها ، ثم جاءت مرحلة الاحتراف من خلال إلقاء المحاضرات وتنظيم المؤتمرات والدورات، وكمرافق لوزير أو شخصية عامة، حتى أن الضيوف أصبحوا يطلبونني فيما بعد. وهنا تحضرني قصة أحكيها لأول مرة،  حيث طلبت مني مديرة إحدى المدارس أن ألقي محاضرة لطالبات المدرسة،  لم أتردد وقبلت فورا ورغم أنني لم أكن أتوفر مادة علمية ، اجتهدت وبحثت وأديت المهمة على أحسن وجه، فكانت مكافأتي عبارة عن دهن العود،فرحت بها كثيرا لأنها أول مكافأة آخذها على أول عمل أقوم به في مجال تخصصي. كما أن من بين الأسباب الذي دفعتني إلى الاحتراف هو موقف حصل لي وأنا أزور مطعما في بلد أوروبي أحسست حينها بالمسؤولية الملقاة على عاتقي.
هل تقصد بالموقف قصتك مع عبارة"ممنوع دخول العرب"؟
يضحك تم يجيب بَلا.
هل للقارئ أن يعرف هذه القصة؟
عندما كنت في زاياتي لأحد  المطاعم في دولة غربية اصطدمت عيني بلافتة كتب عليها "ممنوع دخول العرب" مما أثار استيائي وفضولي، في نفس الوقت فصممت على عدم ولوج المطعم إلا بعد أن ألتقي بصاحبه المطعم كي أعرف منه السبب الحقيقي وراء تعليقه لتلك اللافتة المهينة.  فقال لي صاحب المطعم "إنّ لمطعمي الراقي نظاماً معيناً وهو مفروض على الزبائن الذين يرتادوه، فمثلاً تتكون الصالة من طاولات تتسع كل واحدة منها لتسعة أشخاص، فيأتي العرب وهم أكثر من هذا العدد بكثير وبدلا من أن يجلسوا في طاولتين منفصلتين يضمون الطاولتين مع الكراسي رغم رفضنا لهذا الأسلوب.
وكثيرا ما يشتكي الندلاء من أن هناك مشكل في المطعم وبعد ذلك أكتشف أن أصحاب المشكلة من العرب، وعندما أقترب منهم لمعرفة الشيء الذي يكدر صفوهم وجعل أصواتهم ترتفع، أجد انه لا يوجد مشكلة بل أنهم يتحدثون بشكل عادي، وعرفت فيما بعد أنهم اعتادوا على الحديث بصوت مرتفع وهذا كان يزعج الزبائن. كما أنني في مرة لمحت أحدهم وهو يغسل يديه في كوب عصير. مما جعلني أقرر وضع هذه اللافتة بمدخل المطعم".
فلما حصل معي هذا الموقف قررت أن أدخل مجال التدريب  حتى أغير نظرة العالم اتجاه العرب،فعادتنا وتقاليدنا العربية لا تتعارض مع ثقافة الاتكيت كما أن تعلم الاتكيت ليس معناه التنازل على الهوية.

بداية النجاح
حدثنا عن تجربتك كأول إماراتي يؤسس مركز خاص بالتدريب والاستشارات في مجال الإتكيت؟
عندما دخلت مجال التدريب لمست تعطش الناس لهذا المجال،فحاولت أن أوازن بين منهج إسلامي في الإتكيت ومنهج عالمي،فنجحت الفكرة وبات الطلب يتزايد على المحاضرات، فجاءت فكرة تأسيس مركز متخصص في هذا المجال هو الأول من نوعه بالدولة.
في البداية كان المركز يقدم فقط استشارات خاصة بالإتكيت وفن التعامل ، لكن فيما بعد أصبحت لدى استراتيجية للتدريب من خلال المركز حيث قررت ان نقوم إلى حدود النصف الثاني من 2013 بتدريب الأطفال، وإلي حدود النصف الثاني من 2014 بتدريب "الخدم" في الفنادق والمنازل والقصور. كل ذلك بهدف جعل المركز مرجعا لمجموعة من المؤسسات خاصة وأن مجال الإتكيت يعرف غيابا في المراجع المتخصصة.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية مسارك المهني؟
في البداية لم يكن أحدا يتقبل أن يقدم رجلا عربيا خليجيا الإتكيت،لأنه ارتبط في ذهن الكثيرين بالغرب، وبتُ في نظرهم ذاك القادم بفكرة أجنبية عن عاداتهم وتقاليدهم بهدف القيام بعملية غسيل مخ لآبائنائهم. أذكر يوما أن أحدهم قال لي عبارة آلمتني:"أنت رحت برا وعملوا لك غسيل مخ وجاي تخرب عيالنا".
لكن أيقنوا فيما بعد أن الإتكيت ليس دخيلا على ثقافتنا، فيمكن أن أتعلم الإتكيت وأنا ألبس الكندورة والعقال ليس لزاما علي لبس السروال...الإتكيت ليس إبرازا للمفاتن أو تمردا على الهوية أو تخريبا للأخلاق، فهو جزء من ديننا الإسلامي ولعل ما يزيد الطين بلة هو افتقار المكتبة العربية لمراجع خاصة بالإتكيت والموجود أعطى صورة سيئة عن ثقافتنا العربية.
الإسلام أساس الإتكيت
هل تريد القول أن الإتكيت مصدره الدين الإسلامي؟
الإسلام سيد الإتكيت، ولدي وثائق تثبت ذلك على مر التاريخ، فقد انتقل إلى أوروبا عن طريق الإسلام، ناهيك عن الأساس وهو القرآن والسنة النبوية التي تنقل قصصا كثيرة عن الإتكيت وكيفية التعامل مع الناس بدءا بأبونا إبراهيم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يقول "أفضل صدقة، لقمة يضعها الرجل في فم زوجته" إنه جزء من إتكيت التعامل مع الزوجة، وكذلك قصة غزوة خيبر، عندما جلس عليه الصلاة والسلام على الأرض وقال لزوجته اصعدي على رجلي واركبي الناقة وهنا يبرز وجه الشبه بين هذا التصرف وبين فتح الرجل باب السيارة لزوجته أو للمرأة عموما كنوع من الإتكيت أيضا.
هناك قصص كثيرة سواء في القرآن أو في السنة تؤكد أن الدين الإسلامي هو مصدر للإتكيت وهذا الأخير ليس دخيلا أو مستوردا من الغرب.

الوصول إلى العالمية
شاركت في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ماذا أضافت لك تجربتك الإعلامية؟.
تجربتي الإعلامية قربتني أكثر إلى الجمهور، فبعد ما كنت معروفا خليجيا أصبح جمهوري من جميع أنحاء الوطن العربي صراحة أفتخر بذلك كمواطن إماراتي، حيث أصبحت أقدم دورات تدريبية في مجال الإتكيت من المحيط إلى الخليج، استطعت بذلك أن أنشر هذه الثقافة بشكل يليق بمجتمعاتنا، فكثير من الناس يبعثون لي برسائل شكر وتشجيع على الفقرة التي أقدمها في برنامج زهرة الخليج على قناة أبوظبي والمتميز لأنه يصل إلى كل البيوت في الوطن العربي.
هل قدمت لك عروض من خارج قناة أبوظبي؟وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
نعم كثيرة هي العروض التي أتلقاها من قنوات عديدة لتقديم برنامج خاص بالإتكيت، لكنني لا أفكر حاليا في مغادرة برنامج زهرة الخليج، لأنه يحقق أهدافي ،كونه يتوجه إلى جميع شرائح المجتمع بدون استثناء وهذا الذي أريده ويضمن انتشارا أوسع لثقافة الإتكيت، خلافا لبرنامج خاص قد تتابعه الفئة المثقفة فقط وهذه الشريحة لا خوف عليها وليست بحاجة لتلقين ثقافة هي تعرفها مسبقا.
أما بخصوص المستقبل البعيد فأنا فعلا أطمح و أتطلع إلى تأسيس قناة متخصصة في الإتكيت والسلوك وأتمنى من خلال هذا المنبر أن يتحقق طموحي إنشاء الله.

الأربعاء، 6 يونيو 2012

الإمارات بين عشق السيارات الفاخرة وتزايد حجم مبيعاتها بفضل الربيع العربي



انعكس الازدهار الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الإمارات وزيادة الاستثمارات والمشاريع العمرانية والسياحية على زيادة الطلب على السيارات الفاخرة مما جعل الدولة تحتل مراكز متقدمة على مستوى مبيعات السيارات في العالم. وتحتل دبي المركز الرابع على مستوى مدن العالم في تسجيل أعلى نسب المبيعات للسيارات الفاخرة، حيث توقع المختصون أن تواصل مبيعات هذه السيارات نموها في حجم المبيعات ليتجاوز خلال العام الجاري نسبة 10%، لتسجل بذلك أعلى النسب عالميا في قطاع السيارات عامة.
فماهي الأسباب التي تجعل عشاق السيارات الفاخرة في الإمارات يتزايد خاصة في صفوف الشباب وما رأي أصحاب شركات السيارات في الزيادات المسجلة في حجم المبيعات؟
"عين الإمارات" تجيب على هذه الأسئلة من خلال التحقيق التالي.
رغم الأزمة الاقتصادية انتعاش
بخلاف الأسواق العالمية لاتزال الإمارات ودبي خصوصا من أهم الأسواق المستهدفة لشركات السيارات الفخمة، سواء على مستوى العالم العربي أو على مستوى منطقة الخليج، حيث تحقق المبيعات نمواً متزايدا رغم التراجع في المبيعات على المستوى العالمي، ارتفاع يسجل بالتحديد في قطاع السيارات الرياضية الفخمة، التي يزداد عليها الطلب حالياً مما دفع بالشركات المصنعة إلى تركيز وتوسيع مشاركتها في معرض دبي للسيارات في دورته الأخيرة والتركيز على هذا النوع من السيارات.
و رغم تعرض سوق السيارات خلال عامي 2008-2009 لمشاكل  بسبب الأزمة المالية العالمية، إلا أن ذلك لم يؤثر على السوق الإمارتية، كما أن انتفاضات ما سمي بـ "الربيع العربي" أسهمت في تعزيز المبيعات في الإمارات باعتبارها الملاذ الآمن.
تفاؤل الشركات
ميشال عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات
لقد وفر"الربيع العربي" ثقة عالية بأن تمتلك دبي أهمية كبيرة من الوجهة الأمنية، حيث أصبحت ملاذا آمنا لسوق السيارات، مما انعكس إيجابا على قطاع السيارات خاصة الفخمة منها،  والذي سينمو بنسبة 15% العام المقبل، ولكن ذلك يمثل تفاؤلاً أكبر من نسبة نمو 8 في المائة التي تتوقعها مؤسسة "إي إتش إس"، ولا تتوفر بيانات مبيعات للسيارات على قاعدة مجمعة، وهو ما يمثل تحدياً بالنسبة إلى المراقبين.
لكن حتى لو تباطأ سوق السيارات الفخمة، فإنها تضل تحتل أرقى المعاملات التجارية مثل "رولز رويس" التي تبيع سياراتها مسعرة بما يفوق ال270 ألف دولار وهي على الأغلب تباع إلى كبار رجال الأعمال، ولذلك فإن حجم مبيعاتها لا يتأثر كثيرا.ً
نسيم موراني مدير عام الشرقية للسيارات
مازالت الإمارات تعد الأولى عالمياً -رغم الأزمة الاقتصادية ل عام 2009 - في العائد على السيارة المصممة حسب المواصفات الشخصية و يجتذب الطراز الرياضي الإطلالة شريحة شبابية أوسع مما كانت تجتذبه الأنواع السابقة ونحن في الشرقية للسيارات سجلنا إرتفاع مبيعات ل"مرسيديس بننز" في العين بنسبة 15% في 2011 ، كما قفزت مبيعات "جيب" بنسبة 10% في 2011 مقارنة ب2010، فيما سجلت مبيعات "ميشيلين" بمدينة العين زيادة بنسبة 17% مقارنة ب 2011 مما يفسر انتعاش سوق صناعة السيارات الفخمة خاصة  التي يزيد الإقبال عليها من قبل المواطنين بشكل خاص بمختلف الفئات شباب ونساء... الأمر الذي ساهم في الرفع من معدل مبيعات الشركة عموما إلى24 % خلال العام الماضي.

عشق الفخامة
 في دراسة أمريكية أظهر نتائج البحث  أن الرجال الذين يقودون السيارات الفخمة مثل سيارة "بورش"، ويقتنون أشياء زاهية مثل السيارات الرياضية الملونة يكونون عادة من النوع العاشق للفت الانتباه، كما يبرز الطاووس ذيله الملون لجذب الآخرين.  وهذا ما يفسر ماقام به طالب سعودي يدعى ضياء العيسى (22 عاماً) حين دفع مبلغ 267 ألف ريال كمبلغ إضافي لإحدى شركات السيارات الفاخرة لوضع اسمه فقط في صدارة قائمة الراغبين في شراء سيارة فاخرة، بدلاً من الانتظار 18 شهراً ليصبح الشخص الوحيد والأول الذي يمتلك هذه السيارة في السعودية.
أحمد الحمادي : تمثل السيارات الفاخرة مصدر شغف واضح بالنسبة لهواة السيارات،أغلبهم من الشباب ومن أبرزهم عشاق رياضة السيارات الذين يبدو أنهم أسسوا لثقافة جديدة في صفوف الشباب في الآونة الأخيرة، ويلاحظ  أيضا بروز فئة أخرى من الشباب التي تهوى السيارات المعدلة وتحرص على اقتنائها، وتحرص على تعديل المحرك وضبط الأداء وتغيير الشكل الداخلي والخارجي وتصميمات الصبغ الخاصة وذلك بهدف تحقيق التميز والتفرد على الطريق.
طوني صوايا  مدير فرع شركة الخليج للشبرات
 أفضل سيارة فخمة ومريحة أشتريها مرة واحدة عوض أن أشتري سيارة عادية أغيرها كل مرة،  وأعتقد أن هناك عوامل أخرى تساهم في نمو سوق السيارات وزيادة الإقبال على الفخمة منها وأهمها تزايد عدد السكان وارتفاع الدخل وارتفاع كفاءة الاستفادة من الطاقة وكذا انخفاض أسعار السيارات.
ويبقى ارتفاع نسب المبيعات في الإمارات عاملاً محفزاً للشركات الصانعة إلى تطوير منتجاتها نظراً للعوائد المالية التي تحققها من السوق المحلية، مما يفسر اختيار الامارات كقبلة لتنظيم المعارض المتخصصة في السيارات من قبل الشركات العالمية. 

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

الإماراتي أحمد المرزوقي ل"عين الإمارات" "متحف زايد الخير حلم والدي وهدية لروح الشيخ زايد رحمه الله "



هوايته التراث وجمع الأثار القديمة ، حبه اللامحدود للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله جعله ينشأ قرية تراثية، سطر في أركانها جزيئات فنية ساهمت كثيراً في استحضار تاريخ الإمارات والتفاعل معه. فكانت هذه القرية على بعد 350 كم عن العاصمة أبوظبي في مدينة السلع وتحديداً في مدرسة حفصة بنت سيرين، قرية يرعاها المواطن أحمد المرزوقي  وهو موظف حكومي من مواليد عام 1976.
"عين الإمارات" زارت متحف "زايد الخير" وكان لنا مع مؤسسه الحوار التالي:

كيف تولدت لديك فكرة خلق متحف خاص بالتراث الإماراتي؟
هي فكرة و حلم والدي وبعد وفاته قررت أن أطبق الفكرة وأنشأ هذا المتحف التراثي الاماراتي.

لماذا أطلقت اسم الشيخ زايد رحمه الله على المتحف؟
 كما ذكرت سابقا انها فكرة وحلم والدي  بعد حصوله على منزل منحة من الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله قرر بأن ينشأ هذا المتحف ويهديه لروحه الطاهرة ولقد توفى والدي قبل وفاة الشيخ زايد. بدأ حينها حلم والدي يراودني، وعقدت العزم على تحقيقه  بعد وفاة الشيخ الزايد بيومين فقط قررت أن أحققه  حفاظا على تراث أجدادنا وتطبيقا لوصية والدنا المغفور له له بإذن الله الشيخ زايد حيث كان يحثنا على الثراث.

على ماذا يحتوي هذا المتحف؟
يحتوي على الكثير من الأشياء القديمة التي جمعها الوالد من خلال إخوانه وأصدقائه وتابعت عملية جمع التحف و باقي الأشياء التراثية وأيضا صنعت الكثير من القطع الأثرية التي تزين المتحف، الذي يحتوي أيضا على ( الشاشة ) هو قارب صغير مصنوع من جريد النخل وأيضا ( الهيري) قارب يستخدم في الصيد ، وهناك أيضا غرفة المطوع التي تستخدم لتحفيظ القرآن الكريم والتدريس, و عربة لبائع الغاز ، وأيضا ( الدكان) و المطبخ التقليدي والألعاب الشعبية والكثير من الأدوات التراثية مثل المدافع ومجسمات تمثل الراعي والصياد...

من الذي ساعدك على إنجاز هذا المتحف ؟
 تلقيت الدعم المعنوى من الناس وحبهم لي وتقديرهم لمجهودي، وكوني امثل تراث دولتي في كل مكان فهذا في حد ذاته أكبر فخر وشرف ودعم لي.   

كيف هو إقبال الزوار على المتحف؟
متحف زايد الخير ليس فقط قبلة للزوار بل يساهم في المشاركات التراثية سواء كانت فالمدارس والجامعات والدوائر الحكومية في جميع مناطق الدولة و يوفر جميع الأدوات التراثية لهذه الجهات بدون أي مقابل مادي وهو مستعد للمساهمة في أي فعالية من أجل تشريف التراث الإماراتي وترجمة كل ما يزخر به.

ما هو انطباع الزوار الوافدين والمواطنين بعد زيارتهم للمتحف؟
 لولا فرحة الناس وتشجيعهم لي لا ما تابعت في بناء متحف زايد الخير
 خاصة حينما أدخل المواقع والمنتديات اقرأ آراء الناس يتحدثون عن متحف زايد الخير وأيضا فرحة الأطفال والناس.  

ماذا تشكل هذه التجربة بالنسبة لك كمواطن إماراتي؟
تشكل فخرا كوني مثلت وقدمت شيء بسيط لدولتي مقابل الكثير والكثير مما قدمته الدولة لي. رسالتي ليست فقط الحفاظ على  التراث بل كل ما نملكه يجب أن نقدمه لدولة الإمارات الحبيبة بدون انتظار المقابل لأن الدولة وحكامها وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله قدمت لنا الكثير، ويجب أن ندعمها بأرواحنا كما حثنا على ذلك الشيخ زايد رحمه الله.