الأربعاء، 20 أبريل 2011

تحت رعاية سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيانمدينة العين تحتضن مهرجان التراث والثقافة والتسوق



تحت رعاية سموّ الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان ممثل الحاكم بالمنطقة الشرقية أقيم مهرجان التراث والثقافة والتسوق بمدينة العين في قرية التراث بمنطقة بدع بنت سعود
وضم المهرجان الذي نظم تحت إشراف مركز الشيخة آمنة التراثي الثقافي الديني ثلاثة أقسام، شملت القسم التراثي وهو عبارة عن عرض كبير وحي لجميع المهن و الحرف التقليدية الخاصة بالتراث الإماراتي التي تعبر عن ماضي الأجداد العريق ويهدف هذا القسم ترسيخ التراث في نفوس الأجيال لتعزز ثقافة الهوية الوطنية لديهم.

بالإضافة إلى عرض للمقتنيات التراثية و المنتجات الإماراتية كالدخون و العطور و الملابس و عروض يومية للفلكلور الإماراتي الأصيل كالعيالة والحربية و اليولة.
أما القسم الثقافي فتضمن أنشطة المركز الثقافية وكذا عرض للمؤسسات المجتمعية للتعريف بها و بخدماتها التي تهدف إلى توعية الجمهور في مجالات متعددة كالشرطة و الدفاع المدني و البيئة و الجامعة و البلدية.
وضم نفس القسم معرضا للصور النادرة لسموّ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمه الله ) و معرضا لفنانات إماراتيات، و آخرا للصور الفوتوغرافية.
أما قسم التسوق فهو عبارة عن خيمة تضم أكثر من 80 شركة مشاركة من داخل وخارج الدولة لعرض أحدث منتجاتهم .
وتم تخصيص ركن للأطفال يضم ألعاب مائية و كهربائية و عرض للطيور و ركن السيارات الكلاسيكية القديمة.
وشهد المهرجان الذي نظم على مدى 17 يوما، مشاركة عدد من الهيئات و المؤسسات والمواطنين والمقيمين استمتعوا بأجواء المهرجان الذي رسم الابتسامة على وجوه الزائرين .

الخميس، 14 أبريل 2011

الإنترنت فضاء التواصل بين طلبة جامعة الإمارات في مقدمته "الفيس بوك"



مما لاشك فيه أن الفيس بوك أضحى وسيلة يعزز من خلالها الإنسان شبكاته الاجتماعية ويؤسس عالماً خاصاً به تتلاقى فيه الأفكار من مختلف الجنسيات والأجناس والطبقات الإجتماعية والفكرية. وخاصة تلك التي تربط طلاب الجامعات في المقام الأول في حلقة شبيهة بجلسات مقهى الطلاب، حيث أصبح "الفيس بوك" بمثابة صلة وصل وإتصال لا محيذ عنه، فمن الطبيعي أن يكون كذلك.. كيف لا وهو من إختراع طالب أمريكي في العشرينات من عمره إسمه "مارك جوكربير" الذي كان مشهوراً بين زملائه في جامعة هارفورد الأمريكية بحبه وشغفه الكبير بالإنترنت.
لم يكن هدف "جوكر بير" من إنشاء الفيس بوك تجارياً أو سياسياً، لكنه وببساطة فكر في تسهيل عملية التواصل بين طلبة الجامعة على أساس أن مثل هذا التواصل إذا تم بنجاح سيكون له شعبية منقطعة النظير خاصة لدى الشباب، لتنطلق رحلة الفيس بوك سنة 2004.
صدقت توقعات الطالب "جوكر بيرج" وأصبح الفيس بوك اليوم أشهر شبكة للتواصل الإجتماعي في العالم وشكلت فئة الشباب ومنها الطلبة الأكثر استخداماً له، هذا ما كشف عنه التقرير الأول حول الإعلام الإجتماعي في العالم العربي، حيث أفاد التقرير أن مواقع التواصل الإجتماعي مثل "فيس بوك" و"تويتر"، ستواصل لعب دورها الهام في تنظيم التطور الإجتماعي والمدني في العالم ، وبخاصة بين الشباب. حيث إزداد عدد مستخدمي " الفيس بوك" في العالم العربي وبلغ حده الأقصى لدى الشباب بين 15 و29 سنة.
التقرير شمل أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي احتلت الصدارة بين الدول العربية من حيث مرتادي "الفيس بوك" والمرتبة التاسعة عالمياً. إذ أن 45% من سكانها لديهم حساب على هذا الموقع.
ويستنتج من الأرقام التي جاء بها التقرير أن الفئات الأكثر استخداماً له، هي فئة الشباب، ويعد طلبة الجامعات في الدولة الأكثر إقبالاً عليه، ومن أهم هذه الجامعات، جامعة الإمارات العربية المتحدة. حيث أسس مجموعة من طلابها صفحة خاصة على الفيس بوك حملت إسم الجامعة وشعارها تشرف عليها طالبة تدعى "رنى" وكذا صفحة خاصة بملتقى طلاب الإمارات تحت إشراف طالب يدرس بنفس الجامعة وهو يوسف المرزوقي المدير الإعلامي للملتقى. هذا بالإضافة إلى مواقع وصفحات خاصة بأعضاء اتحاد طلبة الجامعة ذكوراً وإناثاً، كل حسب تخصصه وحسب المجموعة الطلابية التي يتواصل معها عبر موقعي "الفيس بوك" و"تويتر".
*الإنترنت... والفيس بوك..في البدء كانت تجربة
جاءت فكرة تأسيس أو خلق صفحة خاصة بطلبة جامعة الإمارات من منطلق يهدف إلى التواصل الفعال والإيجابي بين الطلبة، يقول "معاذ الطنيجي" طالب بكلية الهندسة بالجامعة -خلال لقاءنا به رفقة مجموعة من طلبة مكتب اتحاد الجامع- "إن التواصل بين طلبة جامعة الإمارات في السابق كان يعتمد على الوسائل التقليدية المعروفة كالبروشورات والإعلانات والملصقات، لينتقل فيما بعد إلى الوسائل التكنولوجية الحديثة والمتمثلة في شبكة الانترنت عن طريق تبادل الرسائل الالكترونية سواء بين الطلبة العاديين أو أولائك الأعضاء في إتحاد الجامعة.
ولا يختلف "سليمان النقبي" طالب بكلية الإدارة والإقتصاد مع زميله "معاذ"، ففي عبارات موجزة أخبرنا أن الإنترنت عامةً أصبح منبراً وأداةً لنشر الوعي الثقافي في صفوف الطلبة.
الإهتمام المتزايد لطلبة جامعة الإمارات بالشبكة العنكبوتية، تزايد مع تأسيسهم صفحة "بالفيس بوك" خاصة بالجامعة وأخرى كملتقى لجميع طلبة دولة الإمارات. لتصبح التجربة بمثابة وسيلة لنقل أخبار الإتحاد بين صفحات الطلبة الشخصية، يستطرد "معاذ" حديثه بنبرة أكثر ثقةً ومسؤولية قائلاً:"لقد كان للفيس بوك دوراً مهماً في نقل صورة عن أشغال المؤتمر العام للإتحاد الوطني للطلبة الذي نظم قبل فترة حيث استخدمنا مواقع التواصل الاجتماعي لنشر صور المؤتمر والإقتراحات والتوصيات التي طرحت خلاله".
يوسف المرزوقي المشرف على صفحة ملتقى طلبة الإمارات على "الفيس بوك" يختزل لنا الدافع وراء استخدام هذا الموقع ، كونه الوسيلة الرئيسية لنشر الإعلانات والأفكار وإدارة عمليات النقاش بين الأعضاء المنتسبين للموقع ، "فمن هذا المنطلق تم إنشاء صفحة خاصة بملتقى طلبة الإمارات كنوع من الوسائل التي نتواصل بها مع الجمهور ، حيث نطرح في صفحتنا على الفيس بوك جديد الملتقى من مواضيع مهمة وإعلانات حصرية ودعوة للمشاركة في الحملات والمشاريع التي ينظمها الملتقى بشكل مستمر".
*"الفيس بوك" فضاء بديل عن المواقع الرسمية للجامعات
أحمد ابراهيم الحمادي طالب في كلية الإدارة والإقتصاد وعضو في مكتب اتحاد طلبة الجامعة، يصف "الفيس بوك" وهو يبتسم بأنه "الفضاء الواسع للتسلية وللترويح عن النفس والتعارف بين الطلبة خاصةً في ظل ضغوط الحياة الطلابية اليومية". لكن هذا يضيف أحمد "لا ينفي دوره الجدي والتواصلي بين أعضاء اتحاد الطلبة".
وبعيداً عن التسلية والمرح يقاطعه عبد الرحمن الهاشمي طالب في السنة الخامسة بكلية الهندسة قائلاً "إن أهم مايميز "الفيس بوك" بالنسبة لطلبة شعبة الهندسة كونه أداةً لتبادل الخبرات العلمية والتقنية في مجال الهندسة، خاصة وأن المنظمة العالمية "IEEE" ومقرها بالولايات المتحدة الأمريكية، أنشأت صفحة لطلبة جامعة الإمارات قسم الهندسة كفرع لهذه المنظمة تروم من خلالها إلى نشر الدراسات والأبحاث العلمية الخاصة بهذا المجال.
ولعل أهم ما يميز "الفيس بوك" في نظر يوسف المرزوقي إعتباره "فرصة للطالب تمكنه من الإطلاع على الأفكار المتنوعة والنقاش مع شخصيات قد لا يستطيع مقابلتها على أرض الواقع وخصوصاً المتخصصين وذوي الشهادات العليا ، وكذلك يتيح للطالب النقاش السهل والبسيط مع أقرانه مهما تباعدت المسافات بينهم ، وكما يجعل الطالب متصلاً دائماً بالأحداث والفعاليات المهمة التي تنظمها الجامعات والأندية الطلابية من مؤتمرات وندوات وبرامج وأنشطة ، وممكن أن نقول أن الفيس بوك بشكلٍ خاص وشبكات التواصل الإجتماعي بشكلٍ عام أصبحت بديلاً للطالب عن المواقع الرسمية للجامعات لأنه يمتاز بالسهولة والبساطة بينما تتميز أغلب المواقع الرسمية للجامعات والمؤسسات التعليمية بالتعقيد والرسمية الزائدة التي تنفّر الطالب من تصفحها" .

*الفيس بوك ..عبر عن "كل اللي بخاطرك"
الطالبات لا تختلف اهتماماتهن كثيراً عن الطلبة بشأن الإنترنت عامةً والفيس بوك بشكلٍ خاص. لم تتردد" ابتسام الطنيجي" طالبة بقسم قيادة المجتمع بجامعة الإمارات في إبداء رأيها عندما عرفت أننا نتحدث عن أمرٍ يهم الطلبة بشكلٍ كبير، أجابت وبحماس أن الفيس بوك بالنسبة لها كطالبة هو فرصة لتطوير جامعة الإمارات على جميع المستويات فهو منبر الطلبة لأن الطالب عادة يتردد في إبداء رأيه في أمور تتعلق بجامعته فيجد "الفيس بوك" متنفساً للتعبير عن "كل اللي بخاطره".
ومما لاشك فيه أن الفيس بوك أصبح من أسرع وسائل الإعلام وأكثرها وصولاً لجميع أنحاء العالم، فالطالبات والطلبة يستغلونه للتعريف بجامعتهم وأنشطتهم الطلابية بالنسبة لباقي جامعات دولة الإمارات العربية المتحدة هذا ما أكدته لنا "ألاء العطر" طالبة بقسم قيادة المجتمع وهي تصف الفيس بوك "بملتقى لطلبة الإمارات بل أكثر من ذلك، ملتقى طلبة العالم، كما قد يستغله البعض لطرح المشاكل التي تواجهه في حياته الطلابية بعيداً عن التفاهات التي قد تشغل القلة القليلة من الطالبات من تبادل أخبار الموضة والموبيلات وكذا الدخول في مجموعات لا تعود عليهن بالنفع، فللطلبة ما يعشقون في الفيس بوك مذاهب".
*شباب الإمارات يحققون التميز
اختلفت الآراء والنتيجة واحدة، فالمواقع الإجتماعية ليست ذاهبة إلى أي مكان وطلبة جامعة الإمارات يمكن اعتبارهم نموذجاً يقتدى به في التعامل مع الإنترنت بشكلٍ عام والفيس بوك بشكلٍ خاص، لبناء حصن حصين من مساوئ الشبكة الإفتراضية المتزايدة بتزايد مستخدميها إذ. يعتبر الدكتور معتز كوكش المختص في تكنولوجيا المعلومات في تصريح لمجلة عين الإمارات "أن عدد مستخدمي الإنترنت عامةً و المواقع الإلكترونية الإجتماعية كـ “فايسبوك” و”تويتر” والماسنجر وغيرها من المواقع الإجتماعية الأخرى في الشرق الأوسط يزداد يوماً بعد يوم، نظراً لخصائص هذه المواقع التي تربط الأشخاص ببعضهم البعض وتشجّع التواصل بين الأصدقاء وتُقرّب المسافات.. فقد وصل عدد مستخدمي المواقع الإجتماعية ( فيسبوك وتويتر ) إلى أكثر من 28 مليون شخص بالدول العربية منهم 19 مليون شخص يستخدمون الفيسبوك".
كما وصل عدد مستخدمي الفيسبوك بالعالم حسب الدكتور كوكش إلى أكثر من 650 مليون شخص مما يضع الفيسبوك كرابع أكبر دولة بالعالم من حيث عدد السكان ،أما بالإمارت فقد وصل العدد إلى 1,850,620 شخص منهم 1,199,480 ذكور و 651,410 إناث .
ويضيف كوكش أن أغلب مستخدمي الفيسبوك بالإمارات من الشباب من 15 إلى 30 سنة، حيث وصل مجموعهم الكلي إلى 1,475,501 شخص منهم 942,740 ذكور والباقي إناث.
و عموماً مهما ارتفع أو انخفض مؤشر استخدام الفيس بوك في صفوف طلبة الجامعة، يبقى الإقبال متوسطاً في نظر البعض ، حيث توجد هناك بعض المجموعات التي أسسها طلبة جامعيون لتجميع الطلاب في صفحاتٍ مستقلة ولكنهم ليسوا بالعدد الكبير ، إلا أن الفرصة متاحة لهم -يضيف يوسف المرزوقي- للدخول والتسجيل والإنضمام لبقية الطلاب وتكوين مجتمع إضافي بجانب المجتمع المتكون على أرض الواقع هادف وفعال في خدمة شؤون الطلبة داخل جامعات الإمارات العربية المتحدة.