الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

الشباب الإماراتي يبدع على إيقاع المنتدى الإعلامي الأول لشباب دول مجلس التعاون الخليجي



بمداد من الفخر والاعتزاز وتحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي،  خطّ مجموعة من الشباب الخليجي مشاركته المتميزة في المنتدى الإعلامي الأول لشباب دول مجلس التعاون الخليجي بدبي.. تحت شعار " إعلام القيم في عصر الانفتاح "، الذي نظم من طرف الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
 منذ الساعات الأولى لبدء أشغال المنتدى وبحضور كثيف من الوفود المشاركة من شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من طلاب الجامعات والمهتمين، جميع التجهيزات والاستعدادات اكتملت لاستضافة هذا الحدث المتميز والذي اعتبره إبراهيم عبد الملك محمد، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، خطوة تسير في اتجاه التصدي للتحديات التي تواجه الشباب الخليجي حيث قال"علينا أيضا أن نضع وبكل وعي ودراسة استراتيجيات منطقية تتلاءم مع ظروف وطبيعة شبابنا  تنطلق من رؤى قيادتنا السياسية ورؤانا نحو حماية هذه الفئة من سموم وسائل الإعلام المختلفة ".
عين على الواقع

وخلال جميع مراحل المنتدى -بما فيه الورشات التي نظمت على هامشه والتي همت ورش عمل في الكتابة للصحافة الإلكترونية ، والكتابة للصورة التلفزيونية ، وإدارة البرامج الحوارية ، ومعرض مصاحب لبعض الأعمال الشبابية الإعلامية- كانت فرصة للتأكيد على أننأن استضافة الدولة للدورة الأولى لهذا المنتدى تعد تعبيرا عن ثقة وزراء دول مجلس التعاون الخليجي بالقدرات الإماراتية الشابة على تقديم صورة مشرفة لكافة الفعاليات الشبابية محليا وذاك انطلاقا من شعار المنتدى الذي جاء على شكل عين.
ويكمن السبب وراء اختيار العين والجفون التي تحمل ألوان علم الدولة حسب تصريح لجمال الحمادي مدير إدارة الأنشطة الشبابية والثقافية رئيس اللجنة المنظمة "هو ما تعنيه العين من نظرة على الأحداث ورصد للواقع، وما تخفيه العين خلفها من قيم تعزز العادات والتقاليد المجتمعية".
ولم يغفل المنتدى سواء خلال جلساته أو ورشاته الحديث عن الإعلام الإلكتروني كجزء من وسائل الاتصال الحديث حيث صرح الدكتور خالد الخاجة عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة عجمان "أن الإعلام الإلكتروني دمج بين الوسائل الإعلامية الثلاثة المطبوعة والمرئية والمسموعة، لافتاً إلى أنه وفر الكثير من الجهد والوقت والمال قياساً بالوسائل الأخرى، كما أن الإنترنت أصبح بديلاً عن الكتاب والمدرس في بعض الحالات".
تفوق الشباب الإماراتي
وإذا كانت مشاركة الإعلاميين المعروفين على مستوى دول الخليج أهم ما ميز المنتدى إلى أن نواته ضلت مرتكزة على الشباب الخليجي عامة وشباب دولة الإمارات بشكل خاص، وذلك بدءا بالجلسات والورشات، ووصولا إلى جو التنافس حيث شهدت مسابقات الإعلام الشبابي تحت عنوان "حب الوطن" والتي رافقت فعاليات المنتدى ترقباً ملحوظاً في فروعها المختلفة التي شملت مسابقة الإعلام الشبابي والمكونة من مسابقة البوستر، ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة المسامع الإذاعية.
سعيد جمعوه شاب إماراتي عاشق للتصوير الفوتوغرافي، ومهتم بصناعة الأفلام، يحكي ل"عين الإمارات" عن تجربته خلال هذا المنتدى والتي توجها بفوزه بجائزة الأفلام:"لقد أثرى هذا المنتدى الأول من نوعه على مستوى الخليج تجربتي بمواضيع مفيدة ، فقبل دخولي غمار المشاركة كنت أخطط لأهداف معينة وبالفعل حققتها، لعل من أهمها التعرف على بعض الشخصيات الإعلامية ، وكذا كسب صداقات من خلال مشاركة الشباب الخليجي مما ساهم في تبادل المعلومات خاصة في مجال الأفلام أو الفيديو، وكيف يمكن استغلاله والترويج له عن طريق الانترنت". يضيف سعيد بابتسامة وهو يصف لنا ردة فعله ساعة الإعلان عن نتائج المسابقات،"تفاجأت بفوزي بالجائزة لأني لم أتوقع ذلك وكنت أرشح شبابا من الكويت والبحرين. فقد جسدت تيمة "حب الوطن" في فيلمي من خلال الاعتماد على الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية، كل واحد منهم يحكي كيف يمكن أن يخدم وطنه من خلال عدة شخصيات يتقمصها، دكتور، مهندس، ضابط...،وقد جسدت الفيلم في طابع يجعلني أرى فيه نفسي وأنا أخدم وطني بمهن مستقبلية. وحاولت أن تكون الطريقة سهلة ومبسطة من حيث الإخراج حتى يسهل إيصاله إلى المتلقي ويحقق الغاية المنشودة منه".

ودائما في تيمة "حب الوطن" تألقت الإماراتية نورة البلوشي وحصدت جائزة المسامع الإذاعية بمشاركة التزمت بالوقت المخصص وهو خمس دقائق، لم تتردد هي الأخرى في إبداء إعجابها بالمنتدى قائلة:"كانت فرصة لإطلاعي على مواضيع نحن في أمس الحاجة إليها، شكلت قيمة إضافية لرصيدنا المعرفي خاصة بعد إطلاعنا على تجارب إعلامية من دول الخليج أثرت الجلسات والورشات لكني كنت سعيدة بفوزي بالجائزة التي ستشكل انطلاقة لي ولمستقبلي وستحفزني للعمل والاجتهاد حتى أكون في مستوى أفضل". وبلغة مزجت بين الحسرة والفرحة تضيف نورة :"يا خسارة راحَت علي مشاهدة فقرة عرض المشاركات لأن الوقت كان متأخرا وكان لزاما علي أن أعود للبيت باكرا، لدى أتمنى أن يتم وضع المشاركات على الإنترنت حتى نتمكن من مشاهدتها والاستفادة منها". 
  
الشباب الخليجي يتألق
" القيم في الوسائل الإعلامية والتحديات التي يواجهها الشباب في المجال الإعلامي" كانت عنوانا لإحدى الجلسات التي ميزت اليوم الثاني من المنتدى  وقد تحدث فيها كل من علي المري من قطر- عبدالله بن فاضل من الإمارات- بداح السبيعي من السعودية- فاطمة عبدالله القائد من الإمارات- خولة النعيمي من الإمارات فيما أدار الجلسة الدكتور جمال الحمادي.
يقول علي المري من قطر: "إن الشباب الخليجي مجرد متلق للمعلومات، وعلى المؤسسات الإعلامية أن تراعي تواجد القيم في رسالتها الموجهة، كما أكد وجود طاقات كبيرة للشباب الخليجي على المجتمع الاستفادة منها كي لا تصبح تلك الطاقات مجرد طاقات مهدورة ولا تسير في الطريق الصحيح".
أما بداح السبيعي من المملكة السعودية فقد ركزت في مداخلته على الجانب الأخلاقي في الإعلام الخليجي وخاصة الرسمي منه، وأكد "أن الإعلام التقليدي حافظ على موقعه رغم الانتشار الكبير والسريع للإعلام الإلكتروني".
استطاع إذن وبإجماع المشاركين أن يحقق المنتدى الإعلامي الأول لشباب الخليج في دورته الأولى كافة أهدافه المنشودة، انطلاقا من تنمية القيم و الهوية الوطنية للشباب ، وأن يلبي ومن خلال دولة الإمارات العربية المتحدة أهدافه وتطلعات قيادة دول مجلس التعاون الخليجي.