الاثنين، 10 ديسمبر 2012

الممثل والإعلامي مصطفى الراشد "السوق الإماراتية أكثر الأسواق احتكارا للعمل الإعلاني في العالم العربي "



درس مصطفى الراشد في جامعة أبوظبي، وبعد حصوله على الماجستير ، بدأ حياته في مجال الإعلام كعارض أزياء  في عدد من القنوات داخل الدولة ليتحول بعد ذلك إلى "فتى إعلانات" ، قدم أكثر من 190 عمل دعائي بعضها قام بإنتاجها على نفقته و البعض الآخر عمل فيها كوجه إعلاني ..  ليتجه بعدها للتمثيل، حيث مثل في الفقرات الدرامية لبرنامج محضر خير على تلفزيون أبوظبي وكان بطل الدراما في البرنامج لمدة موسمين .. مما أكسبه خبرة كبيرة، أغنت مسيرته الإعلانية والفنية.
 ومن خلال الحوار التالي يحكي لنا الممثل والإعلامي مصطفى الراشد تجربته كوجه إعلاني.
- كيف جاء دخولك إلى عالم الإعلانات والميديا بشكل عام؟
دخولي مجال الدعاية و الإعلان كان صدفة حيث شاهد أحد المصورين الفوتوغرافيين صورتي في صفحات التواصل الاجتماعي ثم طلب مني القدوم لدبي و قال لي إن وجهي "فوتوجنيك" و لدي كاريزما قوية ... فقام بأخذ صور عدة لي  ثم بدأت العروض تنهال علي فكانت الانطلاقة.
بعد ذلك بفترة وجيزة دخلت عالم التمثيل السينمائي و مثلت عدة أفلام ألمانية و هندية تم تصويرها داخل الدولة ، ثم بدأت بالتعاون مع مؤسسات اخرى مثل الام- بي- سي و غيرها للتمثيل ورغم ذاك فأنا لا أزال في بداية المشوار...  وحاليا قمت بتأسيس شركة "أمبريلا" في الهيئة الإعلامية في أبوظبي twofour54 ، المتخصصة في مجال الإنتاج.
- ما هو وجه التشابه والاختلاف بين الممثل التلفزيوني أو السينمائي والممثل الإعلاني؟
ممثل الإعلانات يتطلب الشكل المثالي و الهيئة المثالية ليقدم دعاية تلفزيونية مؤثرة في الجمهور فيجب على "الموديل" أن يتوفر على صفات مثالية للكاريزما و الشكل و الهيئة و طول معين و جاذبية عالية .. بينما الممثل يتطلب الأداء العالي في التمثيل و هو الكفيل بوصوله للأعلى درجات النجومية .و لذلك يتقاضى "الموديل" أجر أعلى من أجر الممثل لأنه يملك صفات لا تتوفر في شخص عادي و هي هبة ربانية .. و أحيانا يتطلب ان يكون الممثل ذو صفات فنية و لكنها مبدئية حيث أن أدائه يكون متواضعا قياسا بإداء الموديل .. و أنا شخص أعتبر الفنان الكويتي الأستاذ الدكتور خالد أمين هو قدوتي في مجال التمثيل .

ماهي الصعوبات التي واجهتك في بداية مشوارك المهني؟
مشاكل كثيرة أولها رفض الأهل ، حيث كنت أعمل بوظيفة حكومية و لم يكن الوقت يساعدني فكنت مجبر على  تسيير أموري بشكل دقيق حتى يتسنى لي التوفيق بين وظيفتي العمل الدعائي .. لكن الحمد لله ما حققته لحد الآن هو إنجاز كبير ، و أتطلع  إلى تحقيقه في مجال التمثيل  أيضا.
ما هي المواصفات التي ينبغي توفرها في الشخصية الإعلانية حتى تكون ناجحة ومؤثرة؟
 المحافظة على المظهر ، المحافظة على الرشاقة ، اختيار الطعام المناسب ، النوم مبكرا ، كما يتوجب على "الموديل" ألا يدخن أو يشرب الكحول ،أن يلتزم بالوقت ،  ،أن يحافظ على علاقاته بجميع الناس بشكل منسق و منظم ، ويتابع ما يحدث في عالم الموضة و الأزياء ، أن يتناول الأكل الصحي و يمارس الرياضة .وأهم صفة هي الصدق في التعامل و التواصل مع جهات جديده للحصول على فرص أفضل .
كما يجب على "الموديل ألا يبقى كذلك للأبد بل يجب أن يتحول في يوم  من الأيام إلى ممثل أو مذيع لأن الإنسان دائم التطور لا يقف عند نقطة معينه .
كيف تنظر إلى واقع الإعلانات في الإمارات وهل استطاع التطور التكنولوجي وظهور مواقع التواصل الاجتماعي أن يغير من عالم الإعلان؟
 ربما السوق الاماراتي هو أكثر الأسواق احتكارا للعمل الدعائي و ذلك لتوفر فرص العمل أكثر من أي مكان آخر، لامتلاكها مقومات صناعة الإعلان التجاري الناجح وهي: توفر مواقع مثالية لتصوير، ومنافذ بيع عديدة للأجهزة والمعدات المتخصصة في المجال، إضافة إلى الخدمات والتسهيلات المقدمة من المناطق الإعلامية الحرة و ليس هذا فقط بل تتوفر فيها جميع جنسيات العالم، و لذلك بإمكانك أن تقوم بأي دعاية لأي منتج في العالم و يقوم بأدائه أي شخصي من أي جنسية بإتقان و حرفية ، بالإضافة إلى ذلك توجد العديد من الأماكن و المناظر السياحية و المباني العمرانية التي لا نجدها في أي مكان في العالم.

ما رأيك في غياب أو ندرة الوجوه الإعلانية الإماراتية ؟
 لا يوجد هناك ندره في الوجوه الخليجية ولكن معظم الذين أعرفهم ممن يحملون كاريزما عالية لا يحبون المشاركة في أعمال لها علاقة بالتلفزيون أو الإعلام بل يفضلون العمل داخل المكاتب و هناك الكثيرون من رغبوا في التمثيل الدعائي و لكنهم واجهوا صعوبات شخصية أو تلك المتعلقة بحجم الجهد الذي يبذل عند القيام بعمل تصويري فتراجعوا عن قرارهم. فمثلا في مؤسسة "أمبريلا" لدينا عقد مع جامعة أبوظبي لتوفير فرص العمل الصيفي و قد طلبنا بأولوية عمل المواطنين في ذلك ، و لدينا في سجلات المؤسسة العديد من الشباب و الشبات الإماراتيات الذين لديهم رغبة في العمل في الإعلام و لكن أحيانا أوقات عملهم أو ظروفهم لا تسمح لهم بالقيام بذلك.

الاثنين، 12 نوفمبر 2012

عندما يتحول الدواء إلى داء "الأدوية المخدرة شبح يهدد الشباب وخسارة لصناعة الأدوية"



يشهد الإدمان على المخدرات تطوراً كبيراً وغريباً في آلياته وأنماطه، خصوصاً تعاطي الحبوب المخدرة أو المغشوشة، التي تعتبر الأخطر في مراحل وطرق الإدمان مما يتسبب في ضياع العديد من الشباب وهم في ربيع العمر، ولعل ما يزيد من انتشار ظاهرة تهريب وتداول الأدوية المخدرة في الإمارات موقعها  الجغرافي بين دول منشأ وعبور واستهلاك المخدرات كما أن أهميتها  الاقتصادية في المنطقة وقربها  من دول والعالم عبر شبكة مواصلات متقدمة، جعلها هدفا دائماً لمحاولات تهريب متكررة لدخول أدوية وحبوب مخدرة، خاصة تلك القادمة من دول آسيا.
أكد الدكتور حاتم فؤاد -ممثل منظمة الأمم المتحدة، رئيس المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون الخليجي، المعني بالمخدرات والجريمة في دولة الإمارات- في إحدى تصريحاته "أن معظم الحبوب والأدوية المهربة تحتوي على نسب عالية من المواد المخدرة من دون علم السلطات، كما أن تطور تركيبة ونوعية المواد المخدرة وعدم إدراج تلك الحبوب ضمن قوائم الأدوية المحتوية على مخدرات يحول دون السيطرة عليها عبر المنافذ الحدودية بشكل كبير، مؤكداً تعرض المنطقة لعمليات تهريب واسعة لمثل هذه الحبوب".
تعددت الأسماء
تعود أسباب الانتشار الواسع للأدوية المخدرة إلى الاستخدام المفرط في الوصفات الطبية أو العقاقير، الأمر الذي صعد من وتيرة الطلب المتزايد على الحبوب المسكنة والمـهدئة، وأسهم في خلق سوق سوداء لدوائي"الترامادول" و"الكابتاجون" المغشـوشين المصـنعين من دون ترخـيص في دول آسيوية،واللذان يحتويان على نسب عالية من المواد المخدرة ويتم ترويجهما بأسماء حركية، بجهل أو بعلم من المتعاطين أن هذه الأدوية قد تؤدي إلى الإدمان.
ويعد "الترامادول" عقارا طبيعيا مصنّعا وفق شروط السلامة الدوائية ومراقَب ويباع في الصيدليات ويستخدم بصورة آمنة محلياً وعالمياً، إلا أن البعض يشتري هذا العقار عن طريق السوق السوداء من دون أن يعرف أن مواصفاته مختلفة و نسب مادته الفعالة متغيرة، ما يجعله مصنفاً على أنه مؤثر عقلي.
أما النوع الثاني"عقار الكابتاجون"  فقد توقف إنتاجه الطبي عالمياً منذ ثمانينات القرن الماضي،  إلا أنه لم يختفي من السوق السوداء  وضل رائجا بمواصفات مختلفة وتحت المسمى نفسه.
وحسب المركز الوطني للتأهيل  فإن بعض هذه الحبوب، تحتوى على 11 مادة ليس من بينها المادة الفعالة لاسم العقار الأصلي المدرج تحتها. حيث أكد المدير العام للمركز الدكتور حمد عبدالله الغافري، في تصريح سابق "أن تناول حبوب مخدرة مغشوشة، خصوصاً من قبل صغار السن، قد يؤدي إلى انتكاسات صحية مفاجئة وخطرة، على اعتبار أن تلك الحبوب تصنع بطرق بدائية ودون رقابة".
كما أن هناك حبوب  أخرى مغشوشة تتفاوت نسب المواد المخدرة بها، وتباع في السوق السوداء وتحمل أسماء حركية خاصة بين الشباب مثل "أبوصليبة"، و"الجرد"، و"الأبيض"، و"لكزس"، و"أبوهلال"، و"أبوهليل"، و"أبوهلالين"، و"في إكس آر"، و"بيرا دبي"، و"قصدير رايح جاي" وهم يجهلون  خطر استخدام هذه الحبوب على الجهاز العصبي.


وهم الأدوية المخدرة
الدكتور محمد عابد استشاري الطب النفسي والعصبي في مستشفى النور:  "أي عقار طبي يأخذ حسب الجرعة الموصوفة فالشئ إذا زاد عن حده انقلب إلى ضده إذن يجب التأكيد على الالتزام بالجرعة المقننة التي يحتاجها الجسم. لأن أي زيادة في الجرعة قد تؤدي إلى تسمم أو فقدان وعي أو أحيانا توقف التنفس. الأدوية التي نصرفها للمرضى يراعى فيها الجهاز الهضمي والعصبي لأن الأخصائي النفسي يكون على دراية بجميع مؤتراث أدوية العلاج النفسي على سائر الجسم خصوصا الجهاز العصبي وأقصد هنا الدماغ كونه المتحكم الرئيسي في الجسم" .
  ويضيف الدكتور عابد "أن المفهوم الخاطئ للحرية  وغياب الرقابة وتوفر المال أو الفقر والفراغ وتزايد مواقع التعاطي وأصدقاء السوء والمشاكل الاجتماعية كلها أسباب تجعل الشباب ينساق في هذا المنعطف الخطير، فالانعكاسات الصحية لمتناولي المخدرات تظهر في الاضطرابات السلوكية المتمثلة في الهروب والخروج المتكرر من المنزل، والانعزال والسلوك العصبي وشدة الإثارة وقلة الشهية وافتعال المشكلات".
وأشارت بعض الدراسات إلى أن  تعاطي الشباب حبوبا منشطة مثلا،  يكون بهدف تقليل ساعات النوم،  ضنا منهم أنهم قادرين على الزيادة في عدد ساعات التركيز والدراسة، ويتزايد الوهم بتناول جرعات أكبر من المنشطات التي تتوافر في الوصفات الطبية، وهكذا تكون البداية التي تدفع الشاب إلى تناول أدوية أخرى ليكتشف بعدها  أنها مجرد حبوب مخدرة معظمها مغشوش.
الصيدلية ودور الوسيط
 يتوفر جميع الأطباء المختصين بعلاج الأعصاب والأمراض النفسية وأمراض السرطان والمفاصل وغيرهم على سجل خاص لصرف الوصفات الطبية، خصوصاً الأدوية المخدرة، نفس النظام يطبق داخل الصيدليات التي يجب أن تتوفر تقرير بالوصفات التي تم صرفها، خصوصاً التي تحتوي على مواد مخدرة، يقول عبد الله بيطار دكتور صيدلي في تصريح لـ"عين الإمارات" "إن الأدوية المخدرة أو التي يتم استخدامها كمخدرات لا تقدم للمرضى إلا في وصفات خاصة ولها معايير معينة فإذا كان الطبيب صاحب الوصفة عاما، فإن الوصفة لا تتعدى 3 أيام والأخصائي 14 يوما أما الاستشاري فوصفته يجب ألا تتجاوز 28 يوما. وتكون هذه الوصفات مقيدة في 3 ايام وتحتوي على اسم المريض ورقم هاتفه، واسم ورقم وختم الدكتور.
 وتقوم هيئة الصحة يضيف الدكتور بتوحيد نماذج الوصفات المراقبة، بحيث تُكتب جميع هذه الأدوية على وصفة لها متطلبات مختلفة عن الوصفة العادية، إذ يتم مراجعة جميع السجلات الخاصة بكل منشأة ويرسل تقرير شامل للهيئة بكميات الأدوية التي صرفت   وتقوم الهيئة بزايات مفاجئة للصيدلية للمراقبة كما يتم مراجعة الوصفات ومقارنتها بالسجلات والرصيد الحالي أو الفعلي لهذه الأدوية. وإذا تبثث المخالفة يتم  معاقبة المنشأة إما بتوجيه إنذار إلى الصيدلي المسؤول أو سحب ترخيص الصيدلية وقد تصل العقوبة إلى إغلاق الصيدلية وسحب الرخصة نهائيا".
ويُرجع العديد من مهنيي القطاع حدوث تجاوزات من قبل  بعض الصيادلة للحصول على دخل إضافي، كون راتب الصيدلي في الصيدليات العادية يراوح بين 8000 و10 آلاف درهم، وفي الصيدليات الكبرى لا يتجاوز 13 ألف درهم، فهم يعتبرونها رواتب  غير كافية لتغطية نفقات المعيشة، الأمر الذي يدفعهم إلى بيع الأدوية سراً لتحقيق دخل إضافي.
تحركات الأجهزة الرقابية

تتزايد المشاكل التي يسببها نشاط الحاويات سواء العابرة أو المستقرة في دولة الإمارات والخليج مما يصعب تفتيشها  والسيطرة عليها من طرف الجهات الأمنية،  حتى يتم التأكد من خلوها من المواد المخدرة
وبهدف التصدي لظاهرة تداول العقاقير المخدرة وتهريب الأدوية  وقعت الهيئة الاتحادية للجمارك نوفمبر الماضي مذكرة تفاهم مع وزارة الصحة  تتضمن التعاون والتنسيق بين الطرفين في مجالات عدة خاصة تلك المتعلقة بالاستراتيجيات والسياسات والخطط والتشريعات الاقتصادية والصحية الجمركية، وتنص المذكرة على تبادل المشورة والدراسات بين الطرفين حول الاستراتيجيات والسياسات والخطط والتشريعات المتعلقة بالمجالات الصحية والجمركية المشتركة لاسيما مكافحة الغش وتهريب الأدوية ومكافحة الاتجار غير المشروع للتبغ والرقابة على استيرادها وتصدريها. إضافة إلى تبادل المعلومات والبيانات ذات العلاقة المشتركة والإحصائيات بين الهيئة الاتحادية للجمارك ووزارة الصحة.

الثلاثاء، 4 سبتمبر 2012

الإعلامي والفنان الإماراتي منصور الغساني"إعلامنا هو المسؤول الأول عن غزو الدرامة التركية لقنواتنا"



حوار: فوزية عزاب
انطلق المشوار الإعلامي للفنان الإماراتي منصور الغساني من خلال شاشة تلفزيون أبوظبي وكان ذلك في العام 2007، ورغم اختلاف دراسته تماماً عن مجال عمله الحالي إلا أن خبرته التي اكتسبها في الإعلام صادفت إعجاب الكثير من الزملاء والجمهور بسبب أسلوبه الخاص بالتقديم وصوته المتميز، مما شجعه لمواصلة مسيرته في مجال التقديم والعمل على تطوير كفاءته المهنية. كما أن مزاوجته بين التقديم والتمثيل والغناء جعلته  منه فناناً متعدد المواهب.
"عين الإمارات" تختزل المسيرة الإعلامية والفنية لمنصور الغساني من خلال اللقاء التالي:
ماالدور الذي لعبه تلفزيون أبو ظبي في مسيرتك الإعلامية ؟
الفضل في ظهوري إعلامياً يرجع إلى الله سبحانه وتعالى ومن ثم إلى تلفزيون أبوظبي الذي أتاح لي الفرصة ومنحني الثقة كمقدم برامج، حيث بدأت كقارئ نصوص وكنت حينها "هوية" قناة أبوظبي الأولى الصوتية لمدة عامين ومن ثم عرض علي تقديم أول برنامج وهو "سؤال ع الطاير" كانت تجربة ناجحة ولله الحمد، وكنت أول من قدم برنامج لانطلاق قناة أبوظبي الإمارات بعد توقف دام عامين متواصلين وكنت محظوظاً في ذلك ومنه بدأت مسيرتي في عالم التقديم.  
وقدمت بعدها العديد من البرامج منها البرنامج الصباحي "صباح الإمارات" كمشارك وفقرة في برنامج "جريدة بلا ورق" وبرنامج "محلاها بلادي" وبرنامج "الجدار" وبرامج أخرى، اكتسبت منها الكثير من الخبرة والمعرفة في العمل التلفزيوني.

كيف تقيم تجربتك كمقدم برامج؟
لازلت في بداية الطريق وأحتاج الكثير من التدريب، فمجال التقديم ليس سهلاً كما يعتقد الجميع هناك أمور كثيرة يجب على مقدم البرامج أن يلتزم بها، وأنا أسعى جاهداً لتثقيف نفسي والاهتمام بمهنتي التي أحببتها.
من المعروف أنك تتمتع بخامة صوت جيدة ألا تفكر في تقديم النشرات الإخبارية؟
عملت كثيراً على تدريب صوتي لأصل إلى هذه المرحلة ولازلت أواظب على التمرين فهو من الأساسيات التي تعتمد عليها أمور كثيره في مجالي الإعلامي. صحيح أن صوتي يناسب تقديم نشرات الأخبار وأنني أتقن مخارج الحروف ولكنني أجد نفسي في البرامج المنوعة أكثر لكن إذا عرض علي أن أقدم نشرة أخبار لن أتردد في ذلك.

انطلقت كممثل من خلال المسلسل الناجح "أوراق الحب"،ماسبب ذلك وهل قدم التمثيل إليك إضافة؟
وجدت فرصة واغتنمتها ولم أتردد وغامرت ولكن لم أغامر من دون معرفة بل هيأت نفسي لهذه التجربة والحمد لله وفقت في أول عمل درامي لي ولاقيت الكثير من التشجيع لمواصلة هذه المسيرة، حتى أن أدائي أبهر مخرج المسلسل إياد الخزوز ، ثم جاءت تجربة أخرى من خلال دور البطولة في مسلسلي "الغافة" و "المرقاب" مما منحني الثقة في النفس والقدرة على مواجهة الصعاب ولاقت أدواري الإعجاب.
وأرى أن العمل الإعلامي والتمثيل وجهان لعملة واحدة ولكن أجد نفسي في التقديم.
 كيف تنظر إلى  الساحة الفنية الإماراتية من خلال الأعمال الدرامية؟ وهل يمكن للدرامة الخليجية التقدم لمنافسة نظيرتها التركية؟
 عموما الساحة الفنية في الإمارات في تطور كبير وملحوظ، وأتوقع أن تصل إلى أعلى مستوياتها نظراً لوجود الكفاءات المتميزة وستنافس الدراما العربية قريباً. لكن ينقصنا كخليجين أو إماراتيين الدعم الإعلامي وهو ما يميز الأعمال التركية للأسف ويجعلها تنافس بقوة بل تكاد تتغلب على الدرامة الخليجية، فمن الذي قدم الدرامة التركية للجمهور وسوقها؟ قنواتنا العربية، إذن إعلامنا هو المسؤول الأول على هذا الغزو، لكن تظل هناك قيود كثيرة وخطوط لا نستطيع أن نتجاوزها في الدراما الخليجية فلكل طريقته في تقديم عمله.
لدينا كل الكفاءات في دول الخليج لكن "الجهات المسؤولة على دعم الفن  بما فيه التمثيل والمسرح لا تعطي اهتماما كافيا لهذه الكفاءات وتغيب عن الساحة الفنية الإماراتية ما يسمى ب"صناعة النجوم" من قبل الجهات المتخصصة وتسليط الضوء عليها فهناك الكثير من المواهب الوطنية القوية التي تحتاج الاهتمام بها عوض الالتجاء إلى فنانين غير الإماراتيين.
ما هو جديدك على المستوى الإعلامي والفني في رمضان؟
في هذا الشهر الفضيل بمشيئة الله سأطل على الشاشة ليس من خلال برنامج أو مسلسل، ولكن بأداء خمس أغاني، ثلاث من كلماتي وواحدة من كلمات الشاعر الكبير جمعه بن مانع الغويص والأخيرة في عيد الفطر من كلمات الشاعر الكبير طارق المحياس وكلهم  من ألحان وإخراج خالد الحمادي وإشرافي، وبعد العيد السعيد انشاء الله سأقدم برنامج "بريدك وصل " على تلفزيون أبوظبي مع الزميل والفنان عبد لله بن حيدر وهو برنامج اجتماعي إرشادي.

الخميس، 7 يونيو 2012

خبير الإتكيت والإعلامي الإماراتي محمد المرزوقي "الثقافة العربية والإسلامية منبع الإتكيت وأطمح لتأسيس قناة متخصصة في هذا المجال"



هو الخبير المواطن الأول في مجال الإتيكيت والبروتوكول وأحد أهم المدربين الذين يقدمون الدورات التدريبية في مجال العلاقات العامة وفن المراسم وأصول البروتوكول التي تهدف إلى إكساب المشاركين المعارف المرتبطة بتلك الفنون وتنمية مهاراتهم. فضلاً عن دعوته لنشر الوعي والخبرات التي اكتسبها في هذا المجال من خلال برامج تلفزيونية تبث على قنوات إماراتية وعربية.
 إنه محمد المرزوقي  الذي يمتاز عن غيره بامتلاكه حضوراً قوياً وتمكنه من زمام الأمور في الدورات التدريبية التي يقوم بالمشاركة فيها، خبرة وتجربة اكتسبها منذ الطفولة وصقلها بجد واجتهاد،  يختزلها في الحوار التالي الذي خص به "عين الإمارات"

تصحيح الأخطاء
كيف أثرت مرحلة الطفولة في حياتك الدراسية والمهنية؟
أثناء طفولتي تأثرت كثيراً بوالدي الذي كان يتعامل مع العائلة بطريقة لم تعتدها البيوت الإماراتية، خلال فترة السبعينات، سواء كان ذلك في آداب المائدة والأكل بالشوكة والسكين، أو في استقبال الضيوف والتعامل معهم وتقديم الطعام والمشروبات لهم، أو في طرق الحديث والإنصات وغيرها من أساليب التعامل التي نقلها والدي من الأجانب الذين كان يعمل معهم في الشركة البريطانية.
 فكنت كلما خرجت معه لمكان ما، وبعد عودتنا إلى المنزل يبدأ في تصحيح بعض السلوكيات الخاطئة التي ارتكبها أثناء تعاملي مع الآخرين،  فبدأت أتعود على قواعد معينة وخاصة بالتعامل مع الناس سواء في المنزل أو المجتمع تعتمد على الثقافة الإنسانية الشاملة والمتعارف عليها في شتى أنحاء العالم أو ما يسمى بالثقافة الدولية.
 لقد كانت ثقافة الاتيكيت التي تسود العائلة حافزا لأدخل هذا المجال  ولم أكتف بحصولي على دبلوم الهندسة من فرنسا عام 1993 وقررت الحصول على شهادة أكاديمية في فن العلاقات العامة والاتيكيت، وكان لي ما أردت بعد دراستي في المعهد الفني في البحرين عام 1997، ثم بدأت تطوير مهاراتي العملية من خلال دورات تدريبية مع خبراء ومستشارين أساتذته في هذا المجال.
ممنوع دخول العرب
هل كان دخولك عالم الاتكيت مباشرة بعد مرحلة الدراسة؟
 دخلت مجال الإتكيت بدون قصد وواصلت سعيي وراء تعلم المزيد في هذا المجال، ولم أترك مؤتمرا أو دراسة إلا والتحقت بها ، ثم جاءت مرحلة الاحتراف من خلال إلقاء المحاضرات وتنظيم المؤتمرات والدورات، وكمرافق لوزير أو شخصية عامة، حتى أن الضيوف أصبحوا يطلبونني فيما بعد. وهنا تحضرني قصة أحكيها لأول مرة،  حيث طلبت مني مديرة إحدى المدارس أن ألقي محاضرة لطالبات المدرسة،  لم أتردد وقبلت فورا ورغم أنني لم أكن أتوفر مادة علمية ، اجتهدت وبحثت وأديت المهمة على أحسن وجه، فكانت مكافأتي عبارة عن دهن العود،فرحت بها كثيرا لأنها أول مكافأة آخذها على أول عمل أقوم به في مجال تخصصي. كما أن من بين الأسباب الذي دفعتني إلى الاحتراف هو موقف حصل لي وأنا أزور مطعما في بلد أوروبي أحسست حينها بالمسؤولية الملقاة على عاتقي.
هل تقصد بالموقف قصتك مع عبارة"ممنوع دخول العرب"؟
يضحك تم يجيب بَلا.
هل للقارئ أن يعرف هذه القصة؟
عندما كنت في زاياتي لأحد  المطاعم في دولة غربية اصطدمت عيني بلافتة كتب عليها "ممنوع دخول العرب" مما أثار استيائي وفضولي، في نفس الوقت فصممت على عدم ولوج المطعم إلا بعد أن ألتقي بصاحبه المطعم كي أعرف منه السبب الحقيقي وراء تعليقه لتلك اللافتة المهينة.  فقال لي صاحب المطعم "إنّ لمطعمي الراقي نظاماً معيناً وهو مفروض على الزبائن الذين يرتادوه، فمثلاً تتكون الصالة من طاولات تتسع كل واحدة منها لتسعة أشخاص، فيأتي العرب وهم أكثر من هذا العدد بكثير وبدلا من أن يجلسوا في طاولتين منفصلتين يضمون الطاولتين مع الكراسي رغم رفضنا لهذا الأسلوب.
وكثيرا ما يشتكي الندلاء من أن هناك مشكل في المطعم وبعد ذلك أكتشف أن أصحاب المشكلة من العرب، وعندما أقترب منهم لمعرفة الشيء الذي يكدر صفوهم وجعل أصواتهم ترتفع، أجد انه لا يوجد مشكلة بل أنهم يتحدثون بشكل عادي، وعرفت فيما بعد أنهم اعتادوا على الحديث بصوت مرتفع وهذا كان يزعج الزبائن. كما أنني في مرة لمحت أحدهم وهو يغسل يديه في كوب عصير. مما جعلني أقرر وضع هذه اللافتة بمدخل المطعم".
فلما حصل معي هذا الموقف قررت أن أدخل مجال التدريب  حتى أغير نظرة العالم اتجاه العرب،فعادتنا وتقاليدنا العربية لا تتعارض مع ثقافة الاتكيت كما أن تعلم الاتكيت ليس معناه التنازل على الهوية.

بداية النجاح
حدثنا عن تجربتك كأول إماراتي يؤسس مركز خاص بالتدريب والاستشارات في مجال الإتكيت؟
عندما دخلت مجال التدريب لمست تعطش الناس لهذا المجال،فحاولت أن أوازن بين منهج إسلامي في الإتكيت ومنهج عالمي،فنجحت الفكرة وبات الطلب يتزايد على المحاضرات، فجاءت فكرة تأسيس مركز متخصص في هذا المجال هو الأول من نوعه بالدولة.
في البداية كان المركز يقدم فقط استشارات خاصة بالإتكيت وفن التعامل ، لكن فيما بعد أصبحت لدى استراتيجية للتدريب من خلال المركز حيث قررت ان نقوم إلى حدود النصف الثاني من 2013 بتدريب الأطفال، وإلي حدود النصف الثاني من 2014 بتدريب "الخدم" في الفنادق والمنازل والقصور. كل ذلك بهدف جعل المركز مرجعا لمجموعة من المؤسسات خاصة وأن مجال الإتكيت يعرف غيابا في المراجع المتخصصة.
ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداية مسارك المهني؟
في البداية لم يكن أحدا يتقبل أن يقدم رجلا عربيا خليجيا الإتكيت،لأنه ارتبط في ذهن الكثيرين بالغرب، وبتُ في نظرهم ذاك القادم بفكرة أجنبية عن عاداتهم وتقاليدهم بهدف القيام بعملية غسيل مخ لآبائنائهم. أذكر يوما أن أحدهم قال لي عبارة آلمتني:"أنت رحت برا وعملوا لك غسيل مخ وجاي تخرب عيالنا".
لكن أيقنوا فيما بعد أن الإتكيت ليس دخيلا على ثقافتنا، فيمكن أن أتعلم الإتكيت وأنا ألبس الكندورة والعقال ليس لزاما علي لبس السروال...الإتكيت ليس إبرازا للمفاتن أو تمردا على الهوية أو تخريبا للأخلاق، فهو جزء من ديننا الإسلامي ولعل ما يزيد الطين بلة هو افتقار المكتبة العربية لمراجع خاصة بالإتكيت والموجود أعطى صورة سيئة عن ثقافتنا العربية.
الإسلام أساس الإتكيت
هل تريد القول أن الإتكيت مصدره الدين الإسلامي؟
الإسلام سيد الإتكيت، ولدي وثائق تثبت ذلك على مر التاريخ، فقد انتقل إلى أوروبا عن طريق الإسلام، ناهيك عن الأساس وهو القرآن والسنة النبوية التي تنقل قصصا كثيرة عن الإتكيت وكيفية التعامل مع الناس بدءا بأبونا إبراهيم عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يقول "أفضل صدقة، لقمة يضعها الرجل في فم زوجته" إنه جزء من إتكيت التعامل مع الزوجة، وكذلك قصة غزوة خيبر، عندما جلس عليه الصلاة والسلام على الأرض وقال لزوجته اصعدي على رجلي واركبي الناقة وهنا يبرز وجه الشبه بين هذا التصرف وبين فتح الرجل باب السيارة لزوجته أو للمرأة عموما كنوع من الإتكيت أيضا.
هناك قصص كثيرة سواء في القرآن أو في السنة تؤكد أن الدين الإسلامي هو مصدر للإتكيت وهذا الأخير ليس دخيلا أو مستوردا من الغرب.

الوصول إلى العالمية
شاركت في العديد من البرامج الإذاعية والتلفزيونية ماذا أضافت لك تجربتك الإعلامية؟.
تجربتي الإعلامية قربتني أكثر إلى الجمهور، فبعد ما كنت معروفا خليجيا أصبح جمهوري من جميع أنحاء الوطن العربي صراحة أفتخر بذلك كمواطن إماراتي، حيث أصبحت أقدم دورات تدريبية في مجال الإتكيت من المحيط إلى الخليج، استطعت بذلك أن أنشر هذه الثقافة بشكل يليق بمجتمعاتنا، فكثير من الناس يبعثون لي برسائل شكر وتشجيع على الفقرة التي أقدمها في برنامج زهرة الخليج على قناة أبوظبي والمتميز لأنه يصل إلى كل البيوت في الوطن العربي.
هل قدمت لك عروض من خارج قناة أبوظبي؟وماذا عن مشاريعك المستقبلية؟
نعم كثيرة هي العروض التي أتلقاها من قنوات عديدة لتقديم برنامج خاص بالإتكيت، لكنني لا أفكر حاليا في مغادرة برنامج زهرة الخليج، لأنه يحقق أهدافي ،كونه يتوجه إلى جميع شرائح المجتمع بدون استثناء وهذا الذي أريده ويضمن انتشارا أوسع لثقافة الإتكيت، خلافا لبرنامج خاص قد تتابعه الفئة المثقفة فقط وهذه الشريحة لا خوف عليها وليست بحاجة لتلقين ثقافة هي تعرفها مسبقا.
أما بخصوص المستقبل البعيد فأنا فعلا أطمح و أتطلع إلى تأسيس قناة متخصصة في الإتكيت والسلوك وأتمنى من خلال هذا المنبر أن يتحقق طموحي إنشاء الله.

الأربعاء، 6 يونيو 2012

الإمارات بين عشق السيارات الفاخرة وتزايد حجم مبيعاتها بفضل الربيع العربي



انعكس الازدهار الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه الإمارات وزيادة الاستثمارات والمشاريع العمرانية والسياحية على زيادة الطلب على السيارات الفاخرة مما جعل الدولة تحتل مراكز متقدمة على مستوى مبيعات السيارات في العالم. وتحتل دبي المركز الرابع على مستوى مدن العالم في تسجيل أعلى نسب المبيعات للسيارات الفاخرة، حيث توقع المختصون أن تواصل مبيعات هذه السيارات نموها في حجم المبيعات ليتجاوز خلال العام الجاري نسبة 10%، لتسجل بذلك أعلى النسب عالميا في قطاع السيارات عامة.
فماهي الأسباب التي تجعل عشاق السيارات الفاخرة في الإمارات يتزايد خاصة في صفوف الشباب وما رأي أصحاب شركات السيارات في الزيادات المسجلة في حجم المبيعات؟
"عين الإمارات" تجيب على هذه الأسئلة من خلال التحقيق التالي.
رغم الأزمة الاقتصادية انتعاش
بخلاف الأسواق العالمية لاتزال الإمارات ودبي خصوصا من أهم الأسواق المستهدفة لشركات السيارات الفخمة، سواء على مستوى العالم العربي أو على مستوى منطقة الخليج، حيث تحقق المبيعات نمواً متزايدا رغم التراجع في المبيعات على المستوى العالمي، ارتفاع يسجل بالتحديد في قطاع السيارات الرياضية الفخمة، التي يزداد عليها الطلب حالياً مما دفع بالشركات المصنعة إلى تركيز وتوسيع مشاركتها في معرض دبي للسيارات في دورته الأخيرة والتركيز على هذا النوع من السيارات.
و رغم تعرض سوق السيارات خلال عامي 2008-2009 لمشاكل  بسبب الأزمة المالية العالمية، إلا أن ذلك لم يؤثر على السوق الإمارتية، كما أن انتفاضات ما سمي بـ "الربيع العربي" أسهمت في تعزيز المبيعات في الإمارات باعتبارها الملاذ الآمن.
تفاؤل الشركات
ميشال عياط الرئيس التنفيذي للشركة العربية للسيارات
لقد وفر"الربيع العربي" ثقة عالية بأن تمتلك دبي أهمية كبيرة من الوجهة الأمنية، حيث أصبحت ملاذا آمنا لسوق السيارات، مما انعكس إيجابا على قطاع السيارات خاصة الفخمة منها،  والذي سينمو بنسبة 15% العام المقبل، ولكن ذلك يمثل تفاؤلاً أكبر من نسبة نمو 8 في المائة التي تتوقعها مؤسسة "إي إتش إس"، ولا تتوفر بيانات مبيعات للسيارات على قاعدة مجمعة، وهو ما يمثل تحدياً بالنسبة إلى المراقبين.
لكن حتى لو تباطأ سوق السيارات الفخمة، فإنها تضل تحتل أرقى المعاملات التجارية مثل "رولز رويس" التي تبيع سياراتها مسعرة بما يفوق ال270 ألف دولار وهي على الأغلب تباع إلى كبار رجال الأعمال، ولذلك فإن حجم مبيعاتها لا يتأثر كثيرا.ً
نسيم موراني مدير عام الشرقية للسيارات
مازالت الإمارات تعد الأولى عالمياً -رغم الأزمة الاقتصادية ل عام 2009 - في العائد على السيارة المصممة حسب المواصفات الشخصية و يجتذب الطراز الرياضي الإطلالة شريحة شبابية أوسع مما كانت تجتذبه الأنواع السابقة ونحن في الشرقية للسيارات سجلنا إرتفاع مبيعات ل"مرسيديس بننز" في العين بنسبة 15% في 2011 ، كما قفزت مبيعات "جيب" بنسبة 10% في 2011 مقارنة ب2010، فيما سجلت مبيعات "ميشيلين" بمدينة العين زيادة بنسبة 17% مقارنة ب 2011 مما يفسر انتعاش سوق صناعة السيارات الفخمة خاصة  التي يزيد الإقبال عليها من قبل المواطنين بشكل خاص بمختلف الفئات شباب ونساء... الأمر الذي ساهم في الرفع من معدل مبيعات الشركة عموما إلى24 % خلال العام الماضي.

عشق الفخامة
 في دراسة أمريكية أظهر نتائج البحث  أن الرجال الذين يقودون السيارات الفخمة مثل سيارة "بورش"، ويقتنون أشياء زاهية مثل السيارات الرياضية الملونة يكونون عادة من النوع العاشق للفت الانتباه، كما يبرز الطاووس ذيله الملون لجذب الآخرين.  وهذا ما يفسر ماقام به طالب سعودي يدعى ضياء العيسى (22 عاماً) حين دفع مبلغ 267 ألف ريال كمبلغ إضافي لإحدى شركات السيارات الفاخرة لوضع اسمه فقط في صدارة قائمة الراغبين في شراء سيارة فاخرة، بدلاً من الانتظار 18 شهراً ليصبح الشخص الوحيد والأول الذي يمتلك هذه السيارة في السعودية.
أحمد الحمادي : تمثل السيارات الفاخرة مصدر شغف واضح بالنسبة لهواة السيارات،أغلبهم من الشباب ومن أبرزهم عشاق رياضة السيارات الذين يبدو أنهم أسسوا لثقافة جديدة في صفوف الشباب في الآونة الأخيرة، ويلاحظ  أيضا بروز فئة أخرى من الشباب التي تهوى السيارات المعدلة وتحرص على اقتنائها، وتحرص على تعديل المحرك وضبط الأداء وتغيير الشكل الداخلي والخارجي وتصميمات الصبغ الخاصة وذلك بهدف تحقيق التميز والتفرد على الطريق.
طوني صوايا  مدير فرع شركة الخليج للشبرات
 أفضل سيارة فخمة ومريحة أشتريها مرة واحدة عوض أن أشتري سيارة عادية أغيرها كل مرة،  وأعتقد أن هناك عوامل أخرى تساهم في نمو سوق السيارات وزيادة الإقبال على الفخمة منها وأهمها تزايد عدد السكان وارتفاع الدخل وارتفاع كفاءة الاستفادة من الطاقة وكذا انخفاض أسعار السيارات.
ويبقى ارتفاع نسب المبيعات في الإمارات عاملاً محفزاً للشركات الصانعة إلى تطوير منتجاتها نظراً للعوائد المالية التي تحققها من السوق المحلية، مما يفسر اختيار الامارات كقبلة لتنظيم المعارض المتخصصة في السيارات من قبل الشركات العالمية. 

الثلاثاء، 5 يونيو 2012

الإماراتي أحمد المرزوقي ل"عين الإمارات" "متحف زايد الخير حلم والدي وهدية لروح الشيخ زايد رحمه الله "



هوايته التراث وجمع الأثار القديمة ، حبه اللامحدود للمغفور له الشيخ زايد رحمه الله جعله ينشأ قرية تراثية، سطر في أركانها جزيئات فنية ساهمت كثيراً في استحضار تاريخ الإمارات والتفاعل معه. فكانت هذه القرية على بعد 350 كم عن العاصمة أبوظبي في مدينة السلع وتحديداً في مدرسة حفصة بنت سيرين، قرية يرعاها المواطن أحمد المرزوقي  وهو موظف حكومي من مواليد عام 1976.
"عين الإمارات" زارت متحف "زايد الخير" وكان لنا مع مؤسسه الحوار التالي:

كيف تولدت لديك فكرة خلق متحف خاص بالتراث الإماراتي؟
هي فكرة و حلم والدي وبعد وفاته قررت أن أطبق الفكرة وأنشأ هذا المتحف التراثي الاماراتي.

لماذا أطلقت اسم الشيخ زايد رحمه الله على المتحف؟
 كما ذكرت سابقا انها فكرة وحلم والدي  بعد حصوله على منزل منحة من الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله قرر بأن ينشأ هذا المتحف ويهديه لروحه الطاهرة ولقد توفى والدي قبل وفاة الشيخ زايد. بدأ حينها حلم والدي يراودني، وعقدت العزم على تحقيقه  بعد وفاة الشيخ الزايد بيومين فقط قررت أن أحققه  حفاظا على تراث أجدادنا وتطبيقا لوصية والدنا المغفور له له بإذن الله الشيخ زايد حيث كان يحثنا على الثراث.

على ماذا يحتوي هذا المتحف؟
يحتوي على الكثير من الأشياء القديمة التي جمعها الوالد من خلال إخوانه وأصدقائه وتابعت عملية جمع التحف و باقي الأشياء التراثية وأيضا صنعت الكثير من القطع الأثرية التي تزين المتحف، الذي يحتوي أيضا على ( الشاشة ) هو قارب صغير مصنوع من جريد النخل وأيضا ( الهيري) قارب يستخدم في الصيد ، وهناك أيضا غرفة المطوع التي تستخدم لتحفيظ القرآن الكريم والتدريس, و عربة لبائع الغاز ، وأيضا ( الدكان) و المطبخ التقليدي والألعاب الشعبية والكثير من الأدوات التراثية مثل المدافع ومجسمات تمثل الراعي والصياد...

من الذي ساعدك على إنجاز هذا المتحف ؟
 تلقيت الدعم المعنوى من الناس وحبهم لي وتقديرهم لمجهودي، وكوني امثل تراث دولتي في كل مكان فهذا في حد ذاته أكبر فخر وشرف ودعم لي.   

كيف هو إقبال الزوار على المتحف؟
متحف زايد الخير ليس فقط قبلة للزوار بل يساهم في المشاركات التراثية سواء كانت فالمدارس والجامعات والدوائر الحكومية في جميع مناطق الدولة و يوفر جميع الأدوات التراثية لهذه الجهات بدون أي مقابل مادي وهو مستعد للمساهمة في أي فعالية من أجل تشريف التراث الإماراتي وترجمة كل ما يزخر به.

ما هو انطباع الزوار الوافدين والمواطنين بعد زيارتهم للمتحف؟
 لولا فرحة الناس وتشجيعهم لي لا ما تابعت في بناء متحف زايد الخير
 خاصة حينما أدخل المواقع والمنتديات اقرأ آراء الناس يتحدثون عن متحف زايد الخير وأيضا فرحة الأطفال والناس.  

ماذا تشكل هذه التجربة بالنسبة لك كمواطن إماراتي؟
تشكل فخرا كوني مثلت وقدمت شيء بسيط لدولتي مقابل الكثير والكثير مما قدمته الدولة لي. رسالتي ليست فقط الحفاظ على  التراث بل كل ما نملكه يجب أن نقدمه لدولة الإمارات الحبيبة بدون انتظار المقابل لأن الدولة وحكامها وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله قدمت لنا الكثير، ويجب أن ندعمها بأرواحنا كما حثنا على ذلك الشيخ زايد رحمه الله.