الأحد، 4 ديسمبر 2011

"روح الاتحاد" تسكن احتفالات عيد الاتحاد الوطني لدولة الإمارات



استطلاع: فوزية عزاب

سكنت "روح الاتحاد" كل أرجاء الدولة منذ بداية نوفمبر الماضي ، الصغير والكبير يهتف بأسمى معاني الولاء والاعتزاز بالوطن ، فيما اكتست شوارع الدولة ومبانيها ومعالمها الرئيسية بالمصابيح الملونة والمؤثرات البصرية، مما جعل المواطنين والوافدين معا يعيشون فرحة العيد الوطني على إيقاع نغمات الفخر بتاريخ وتراث غني بإنجازات مشهودة في شتى المجالات.

"عين الأمارات" تنقل من خلال الاستطلاع التالي فرحة المواطنين والوافدين وانطباعاتهم حول الأجواء الاحتفالية بمدينة العين بالذكرى الأربعين لقيام الاتحاد.

أحمد 23(سلطنة عمان)

أحضر كل سنة لأعيش أجواء الاحتفالات بعيد الاتحاد الوطني بمدينة العين، صراحة لا أستطيع أن أصف فرحتي لأني بصدق ألمس غنى التراث والتاريخ الإماراتي خاصة والخليجي عامة، في لحظات تعكس حقيقة روح الاتحاد كما قال المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، أنا مستقر حاليا بالبريمي وسأغتنم هذه الفرصة لأستمتع كل ليلة بالأضواء التي تميز مدينة العين وكذا بالاحتفالات التي تقام في أماكن عدة، ليس هذا فحسب بل سأدعو أصحابي ليأتوا ويستمتعو بما تجود به قريحة الفنانين الإماراتيين والخليجيين وكل عام والامارات بألف خير.

يونس مراد البلوشي 18 سنة(الامارات)

أتقدم بأحر التهاني لشيوخ الإمارات الحبيبة وعلى رأسهم سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أطال الله في عمره. فهذه السنة فرحتنا كبيرة كوننا نحتفل بالذكرى الأربعين لاتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، أربعون سنة من العطاء والتقدم لبلدنا حتى أضحى في مصاف الدول المتقدمة على مستوى العالم، فرحتنا تتجسد اليوم في تقديمنا نموذج متميز من النمو الاقتصادي والحضاري فشيوخنا"ماقصروا والله يطول اعمارهم يارب" وسنظل في الريادة.

نورية 30 سنة(الجزائر)

أحضر لأول مرة احتفالات عيد الاتحاد الوطني، فقد أتيت من الجزائر منذ يومين في زيارة لميدنة العين وتفاجأت حين خرجت في جولة مسائية بالأضوء الملونة التي تزين شوارع المدينة، بشكل دقيق كلوحة فنية، عرفت فيما بعد أن هذا الاحتفال يكون سنويا، وأظن أن الإمارات هي الدولة العربية الوحيدة التي تحتفل بعيدها الوطني على هذا الشكل المتميز الذي راقني وجعلني أحب مدينة العين نهارا بطبيعتها الهادئة وليلا بأضواءها المتلألئة.

أميرة  (مصر)

احتفالات عيد الاتحاد بمدينة العين تذكرني باحتفالات الأعياد في مصر خصوصا ونحن في غربة بعيدا عند دفئ العائلة، إلا أن دولة الإمارات استطاعت أن نتقل لنا روح الاتحاد وتشعرنا وكأننا في بلدنا، فكل عربي مقيم فيها يشعر بنفس الإحساس لذا أقول لكل الإماراتيين كل عام وانتم متحدين.

محمد 20 سنة (الإمارات)

عيد الاتحاد الوطني لهذا العام متميز عن الأعوام الماضية، وكل الإماراتيين فرحين لمرور أربعين سنة تحت قيادة واحدة متحدة لشيوخنا "الله يحفظهم"، لقد زرت أبو ظبي ودبي ولاحظت أن الأجواء هناك لا تقل عن مدينة العين، فالكل مستمتع بها، وهي كذلك فرصة لنا نحن الشباب أن نعبر عن فخرنا واعتزازنا بما حققه أجدادنا في سبيل إعلاء راية الاتحاد الوطني، ونطمح أن تكون السنة القادمة أكثر تميزا تعكس من خلالها دولتنا عمق التاريخ العربي والخليجي.

"ديبي" (نيوزيلاندا)


إنها بالفعل احتفالات جميلة، أنا مقيمة في الدولة منذ سنوات، واستمتع كثيرا حين أشارك في عيد الاتحاد من خلال حضوري حفلات الفلكلور الشعبي من رقصات وموسيقى متميزة وأحاول أن أتعرف أكثر عن ثقافة الشعب الإماراتي، إنها تجربة متميزة خاصة لنا نحن الوافدين.



"بروني" (نيوزيلاندا)

أكثر شيء يثيرني هو الأضواء التي تزين المدينة، بحيث ترسم لوحات فنية جميلة. دولة الامارات بالفعل أبانت عن علو كعبها اقتصاديا وثقافيا وسياسيا وهي الآن وفي ضل أجواء احتفالية مبهرة تعرف العالم من خلال الجاليات المختلفة التي تتعدى المائتي جنسية على تاريخها وعلى تراثها الشعبي وأيضا على جزء من تاريخ الخليج العربي، تستحق أن تسمى"روح الاتحاد"

مصبح خلفان العزيزي /رئيس فرقة شباب العين للعيالة

ماشاء الله الأجواء مبهرة فمن خلال فرقة شباب العين للعيالة شاركنا في الاحتفالات بمدينة العين في كل من العين مول والبوادي مول ، وكذا المارينا مول في أبو ظبي، فكانت مشاركتنا متميزة، لقيت استحسان الجمهور، فاحتفالات هذه السنة ما يميزها هو طول الفترة الزمنية، أربعين يوما من الفرحة. فقد انطلقنا من فاتح نوفمبر وكانت الفرصة أمامنا كافية أولا لإبداء فخرنا واعتزازنا بروح الاتحاد وثانيا لإمتاع المتفرجين برقصات العيالة في فرقتنا التي تمزج بين الأصالة المتمثلة في الشيوخ والمعاصرة التي تعكسها روح الشباب.



الأربعاء، 16 نوفمبر 2011

الشباب الإماراتي يبدع على إيقاع المنتدى الإعلامي الأول لشباب دول مجلس التعاون الخليجي



بمداد من الفخر والاعتزاز وتحت رعاية سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي،  خطّ مجموعة من الشباب الخليجي مشاركته المتميزة في المنتدى الإعلامي الأول لشباب دول مجلس التعاون الخليجي بدبي.. تحت شعار " إعلام القيم في عصر الانفتاح "، الذي نظم من طرف الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة وذلك بالتعاون مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي.
 منذ الساعات الأولى لبدء أشغال المنتدى وبحضور كثيف من الوفود المشاركة من شباب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وعدد من طلاب الجامعات والمهتمين، جميع التجهيزات والاستعدادات اكتملت لاستضافة هذا الحدث المتميز والذي اعتبره إبراهيم عبد الملك محمد، الأمين العام للهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، خطوة تسير في اتجاه التصدي للتحديات التي تواجه الشباب الخليجي حيث قال"علينا أيضا أن نضع وبكل وعي ودراسة استراتيجيات منطقية تتلاءم مع ظروف وطبيعة شبابنا  تنطلق من رؤى قيادتنا السياسية ورؤانا نحو حماية هذه الفئة من سموم وسائل الإعلام المختلفة ".
عين على الواقع

وخلال جميع مراحل المنتدى -بما فيه الورشات التي نظمت على هامشه والتي همت ورش عمل في الكتابة للصحافة الإلكترونية ، والكتابة للصورة التلفزيونية ، وإدارة البرامج الحوارية ، ومعرض مصاحب لبعض الأعمال الشبابية الإعلامية- كانت فرصة للتأكيد على أننأن استضافة الدولة للدورة الأولى لهذا المنتدى تعد تعبيرا عن ثقة وزراء دول مجلس التعاون الخليجي بالقدرات الإماراتية الشابة على تقديم صورة مشرفة لكافة الفعاليات الشبابية محليا وذاك انطلاقا من شعار المنتدى الذي جاء على شكل عين.
ويكمن السبب وراء اختيار العين والجفون التي تحمل ألوان علم الدولة حسب تصريح لجمال الحمادي مدير إدارة الأنشطة الشبابية والثقافية رئيس اللجنة المنظمة "هو ما تعنيه العين من نظرة على الأحداث ورصد للواقع، وما تخفيه العين خلفها من قيم تعزز العادات والتقاليد المجتمعية".
ولم يغفل المنتدى سواء خلال جلساته أو ورشاته الحديث عن الإعلام الإلكتروني كجزء من وسائل الاتصال الحديث حيث صرح الدكتور خالد الخاجة عميد كلية الإعلام والاتصال بجامعة عجمان "أن الإعلام الإلكتروني دمج بين الوسائل الإعلامية الثلاثة المطبوعة والمرئية والمسموعة، لافتاً إلى أنه وفر الكثير من الجهد والوقت والمال قياساً بالوسائل الأخرى، كما أن الإنترنت أصبح بديلاً عن الكتاب والمدرس في بعض الحالات".
تفوق الشباب الإماراتي
وإذا كانت مشاركة الإعلاميين المعروفين على مستوى دول الخليج أهم ما ميز المنتدى إلى أن نواته ضلت مرتكزة على الشباب الخليجي عامة وشباب دولة الإمارات بشكل خاص، وذلك بدءا بالجلسات والورشات، ووصولا إلى جو التنافس حيث شهدت مسابقات الإعلام الشبابي تحت عنوان "حب الوطن" والتي رافقت فعاليات المنتدى ترقباً ملحوظاً في فروعها المختلفة التي شملت مسابقة الإعلام الشبابي والمكونة من مسابقة البوستر، ومسابقة الأفلام القصيرة ومسابقة المسامع الإذاعية.
سعيد جمعوه شاب إماراتي عاشق للتصوير الفوتوغرافي، ومهتم بصناعة الأفلام، يحكي ل"عين الإمارات" عن تجربته خلال هذا المنتدى والتي توجها بفوزه بجائزة الأفلام:"لقد أثرى هذا المنتدى الأول من نوعه على مستوى الخليج تجربتي بمواضيع مفيدة ، فقبل دخولي غمار المشاركة كنت أخطط لأهداف معينة وبالفعل حققتها، لعل من أهمها التعرف على بعض الشخصيات الإعلامية ، وكذا كسب صداقات من خلال مشاركة الشباب الخليجي مما ساهم في تبادل المعلومات خاصة في مجال الأفلام أو الفيديو، وكيف يمكن استغلاله والترويج له عن طريق الانترنت". يضيف سعيد بابتسامة وهو يصف لنا ردة فعله ساعة الإعلان عن نتائج المسابقات،"تفاجأت بفوزي بالجائزة لأني لم أتوقع ذلك وكنت أرشح شبابا من الكويت والبحرين. فقد جسدت تيمة "حب الوطن" في فيلمي من خلال الاعتماد على الطلبة بمختلف مراحلهم الدراسية، كل واحد منهم يحكي كيف يمكن أن يخدم وطنه من خلال عدة شخصيات يتقمصها، دكتور، مهندس، ضابط...،وقد جسدت الفيلم في طابع يجعلني أرى فيه نفسي وأنا أخدم وطني بمهن مستقبلية. وحاولت أن تكون الطريقة سهلة ومبسطة من حيث الإخراج حتى يسهل إيصاله إلى المتلقي ويحقق الغاية المنشودة منه".

ودائما في تيمة "حب الوطن" تألقت الإماراتية نورة البلوشي وحصدت جائزة المسامع الإذاعية بمشاركة التزمت بالوقت المخصص وهو خمس دقائق، لم تتردد هي الأخرى في إبداء إعجابها بالمنتدى قائلة:"كانت فرصة لإطلاعي على مواضيع نحن في أمس الحاجة إليها، شكلت قيمة إضافية لرصيدنا المعرفي خاصة بعد إطلاعنا على تجارب إعلامية من دول الخليج أثرت الجلسات والورشات لكني كنت سعيدة بفوزي بالجائزة التي ستشكل انطلاقة لي ولمستقبلي وستحفزني للعمل والاجتهاد حتى أكون في مستوى أفضل". وبلغة مزجت بين الحسرة والفرحة تضيف نورة :"يا خسارة راحَت علي مشاهدة فقرة عرض المشاركات لأن الوقت كان متأخرا وكان لزاما علي أن أعود للبيت باكرا، لدى أتمنى أن يتم وضع المشاركات على الإنترنت حتى نتمكن من مشاهدتها والاستفادة منها". 
  
الشباب الخليجي يتألق
" القيم في الوسائل الإعلامية والتحديات التي يواجهها الشباب في المجال الإعلامي" كانت عنوانا لإحدى الجلسات التي ميزت اليوم الثاني من المنتدى  وقد تحدث فيها كل من علي المري من قطر- عبدالله بن فاضل من الإمارات- بداح السبيعي من السعودية- فاطمة عبدالله القائد من الإمارات- خولة النعيمي من الإمارات فيما أدار الجلسة الدكتور جمال الحمادي.
يقول علي المري من قطر: "إن الشباب الخليجي مجرد متلق للمعلومات، وعلى المؤسسات الإعلامية أن تراعي تواجد القيم في رسالتها الموجهة، كما أكد وجود طاقات كبيرة للشباب الخليجي على المجتمع الاستفادة منها كي لا تصبح تلك الطاقات مجرد طاقات مهدورة ولا تسير في الطريق الصحيح".
أما بداح السبيعي من المملكة السعودية فقد ركزت في مداخلته على الجانب الأخلاقي في الإعلام الخليجي وخاصة الرسمي منه، وأكد "أن الإعلام التقليدي حافظ على موقعه رغم الانتشار الكبير والسريع للإعلام الإلكتروني".
استطاع إذن وبإجماع المشاركين أن يحقق المنتدى الإعلامي الأول لشباب الخليج في دورته الأولى كافة أهدافه المنشودة، انطلاقا من تنمية القيم و الهوية الوطنية للشباب ، وأن يلبي ومن خلال دولة الإمارات العربية المتحدة أهدافه وتطلعات قيادة دول مجلس التعاون الخليجي.

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

مركز إخصاب جديد بمستشفى "توام" بالعين يوفر العلاج المجاني وبتقنيات متطورة


حوار: فوزية عزاب
افتتح مؤخرا بمستشفى "توام" بمدينة العين مركزا جديدا للإخصاب  يشرع  في الاستفادة منه قبل نهاية العام الجاري، سيضم تقنيات متطورة وممارسات طبية عالية تضاهي تلك المتبعة في أوروبا من حيث الجودة واتباع أحدث طرق العلاج، كما سيوفر الإحصائيات الدقيقة في هذا المجال والدراسات الطبية المطلوبة، "عين الإمارات" تقرب القارئ من أهم الانجازات الطبية التي حققها هذا المركز في حوار مع الدكتورة فتحية محمد شريف استشاري الطب التناسلي.
لماذا تم التفكير في خلق مركز جديد للإخصاب في مستشفى "توام" خاصة وأنه يتوفر على مركز مماثل منذ عدة سنوات؟
منذ افتتاح مركز الإخصاب بمستشفى "توام" مايو عام 1990، سجلنا تزايدا في عدد المرضى باعتبار أن "توام" يعد من أهم المستشفيات التي توفر خدمة مجانية للمواطنين في مراكز الإخصاب على صعيد الدولة ،الأمر الذي جعلنا نركز على استقطاب عدد متزايد من المواطنين للاستفادة من خدمات المركز فيما يخص العقم والأمراض الوراثية. فكلما تطور المركز كلما كانت النتيجة جد إيجابية.
وعلى صعيد آخر نعرف أن المجتمع الإماراتي نسبة  زواج الأقارب فيه مرتفعة مما يعرض المواطنين إلى بعض الأمراض الوراثية الناتجة عن هذه الزيجات والتي قد تجعل الأسرة ترزق بمولود معاق، فحتى نتجنب مثل هذه المشاكل التي تعد مكلفة ماديا ومعنويا للأسرة الإماراتية ، فكرنا في العمل على تطوير المركز بحيث يتم دراسة الجينات الوراثية تفاديا لحالات الإعاقة. ما يساهم في إمكانية طرح أفضل طرق العلاج وبالتالي الوصول إلى حلول لمشكلة العقم وتأخر الحمل.

ماهي أهم الانجازات التي حققها المركز منذ إحداثه سنة 1990؟
قلت أن سنة بعد سنة نتائج المركز تتحسن وعدد حالات العلاج تتزايد، حيث شهد منذ افتتاحه عام 1990 ولادة أكثر من ألف طفل أنابيب. وقد وفر علاجات العقم والإخصاب، وقدم الأجيال الجديدة من أدوية لعلاج العقم، كما سيوفر على الكثيرين تكلفة العلاج خارج الدولة لأن إمكانياته لا تقل عن أي مركز عالمي في أوروبا أو الولايات المتحدة، ومن بين الأسباب التي ساهمت في هذا النجاح، عملية التنافس بين المراكز الموجودة بالدولة والتي لم تمنع مركز "توام"، من التميز فسنويا أصبحنا نعالج أزيد من 700 مريض.
ماهي أهم التقنيات التي ستساهم في تطوير العمل على مستوى العمليات المتعلقة بالإخصاب؟
 أول التقنيات المتبعة في وحدة العلاج هي التواصل مع المريض، مما يمكننا من توجيه المرض إلى سبب العقم كما نعتمد على عملية الفحوصات الأولية نظرا لأهميتها في تشخيص أسباب المرض، تم نشرح لهم معنى اللجوء إلى إطفال الأنابيب، ومن تم يتم التعامل مع كل حالة على حدى.
أما على صعيد الأجهزة المستعملة، فسيضم المركز تقنيات متطورة وممارسات طبية عالية تضاهي تلك المتبعة في أوروبا من حيث الجودة واتباع أحدث طرق العلاج، كما سيوفر الإحصائيات الدقيقة في هذا المجال والدراسات الطبية المطلوبة، خاصة ونحن نتوفر حاليا على فريق طبي يضم أطباء اختصاصيين في مجال الإخصاب ومعالجة العقم والمجالات الطبية الأخرى.
 كما سيضم مركز الإخصاب مختبرا طبيا متطورا وفق أعلى المعايير العالمية،  بهدف فسح المجال للبحوث والدراسات العلمية المتخصصة،  يمكن من خلالها معرفة أسباب زيادة نسبة العقم وحالات الإعاقة.
وأود أن أشير إلى أنه تم تزويد مركز الإخصاب بجهاز حديث خاص بالمرضى من ذوي الاحتياجات الخاصة، تمكن من جلب الحيوانات المنوية دون اللجوء إلى جراحة.
كيف تنظرون إلى مجال الإخصاب والعمليات المتعلقة به على مستوى دولة الإمارات؟
تتوفر الإمارات على مراكز متعددة موزعة على الإمارات السبع، تعمل في إطار تنافسي لخدمة المريض وتجهيزها بكافة الوسائل والآليات الحديثة لضمان نتائج ناجعة، كما لا ننسى أن المواطن نفسه بات يعي بأهمية هذه المراكز في المجتمع، فمن لم يخبره صديق أو أحد الأقرباء عنها نجد الإنترنت قام بالدور المناسب للتوعية بأهميتها، وهذا أمر جيد إلا أن أهمية التواصل في هذا المجال تبقى أسهل طريقة للوصول إلى المبتغى، كما لا ننسى متابعة المركز للمريض، فالمرأة الحامل عن طريق طفل  أنابيب يجب أن تتم متابعتها بشكل دقيق إلى بعد الولادة، حتى نسجل عدد المواليد، فهذه المتابعة الدقيقة تجعل أي مركز في غنى عن الوقوع في مشاكل كامتناع المريض عن متابعة العلاج مثلا، إلا أن ذلك يكون نادرا في أغلب المراكز.نأننئ،،،

المصممة الإماراتية عائشة الشامسي: المرأة الإماراتية تتمتع بذوق رفيع وأناقة تعجز دور الأزياء العالمية عن مواكبتها


حوار: فوزية عزاب
سبع سنابل "هوت كوتور" إسم جديد في عالم الموضة اختص في تصميم العبايات والجلابيات الخليجية، والفساتين الأوروبية, بلمسة تمزج بين الماضي والحاضر وتحاكي الأصالة والمعاصرة،هو من إبداع أنامل إماراتية ولمسات راقية للمصممة عائشة أحمد هفوف الشامسي والتي كان لنا معها الحوار التالي.
كيف كانت بدايتك مع مجال التصميم؟
 بدأت تصميم وخياطة العبايات منذ نعومة أظافري، حيث كنت أصمم لأمي وأخواتي وصديقاتي من دافع ممارسة هواية التصميم، وكنت من مجموعة هواة الرسم بالمدرسة ثم تقنية دبي، حيث شاركت في العديد من معارض الرسم بكلية التقنية والتي تم اقتناؤها من قبل  طيران الإمارات.  ولكن بدأت المشروع بشكل جدي من فترة وجيزة  ما يقارب العام والنصف إلا أنني ولله الحمد لا أعتبر نفسي أخطو خطوات سريعة، بل أقفز قفزات في عالم الموضة لأن لدي طموح لوصول "سبع سنابل للعالمية".

 ما هو مجال دراستك وهل له علاقة بمجال الأزياء والتصاميم؟
ستفاجئين إن قلت لك أني خريجة محاسبة من كلية التقنية العليا  بدبي، وستفاجئين أكثر إذا علمتي أني موظفة في حكومة الشارقة وأعمل في مجال لا علاقة له بتخصص المحاسبة، فأنا رئيس قسم الإعلام بدائرة الموارد البشرية بالشارقة وأمين سر لجنة مشروع إعداد القادة بحكومة الشارقة، ففي نظري الهواية والميول يفوقان التخصص. صقلت موهبتي بالتحاقي بدورات فن الخط والرسم والفوتوشوب لأتمكن من مهارات التصميم والرسم والتي سخرتها في تصميم العباءات.
ما هي أهم مراحل التي ساهمت في صقل موهبتك في التصميم؟
منذ بدايتي  كانت البيئة التي تربيت فيها أكبر مشجع لي، أم جامعية ذات ذوق رفيع تتمتع بالثقافة العالية والأناقة والإتيكيت في علاقاتها الاجتماعية و في البيئة المحيطة ووالد مثقف ومحب للقراءة كان يعمل برتبة مقدم في السلك العسكري والذي كان يأتينا في نهاية الأسبوع ودائما يمسك الكراس ويقول لي ارسمي سيارة أو نخلة ويعلمني الرسم بطريقة الأبعاد والمجسمات وخلال الأسبوع أحاول أن أجيد الرسم لأنال إعجابه في الأسبوع المقبل. ولا أنسى الذكريات المضحكة، فقد كنت أبقي أخواتي وصديقاتي لساعات لرسم وجههن وأحياناُ إذا كنت متضايقة منهن ألجأ للرسم الكاريكاتيري. 
ماهي أهم المعارض الخاصة بالأزياء التي شاركت فيها وماذا استفدت منها؟
شاركت في المعرض الترفيهيFun fair 2011 في نادي سيدات دبي لمدة أربعة أيام، شاركت في معرض الزفاف 2010 في مركز "أكسبو" الشارقة شاركت في معرض العروس 2010 دبي بالمركز التجاري وكان الإقبال على بضاعتي كبير والحمد الله وإشادتهم بتميزي رغم وجود عدد هائل من محلات العبايات المشاركة. وشاركت أيضا في معرض عروس العين  2010ومعرض الشيك ليدي 2010 في أرض المعارض في أبوظبي. كما كنت حاضرة في معرض الشاطئ الذي أقيم في نادي سيدات أعمال دبي  بالإضافة إلى آخر معرض  "ويدكس العين "2011 .
أما بخصوص العروض التي قدمتها منذ انطلاقتي فهي أربعة:
عرض أزياء في قرية التراث في بيت الحرف اليدوية برعاية الشيخ فيصل بن خالد القاسمي الذي كانت فيه الدعوة حصرية لعدد 50 مدعوة من كبار الشخصيات.
عرض أزياء بقصر الأمارات أبو ظبي لاختيار ملكة جمال الصين 2010 بارتدائهن عباءاتي خلال لجنة التحكيم.
عرض أزياء في أرض المعارض في أبوظبي سنة Chick Lady"2010 "
و أخيرا عرض أزياء في فندق ميدان بدبي  والذي حضرته سعادة سمو الشيخة لبنى القاسمي وزيرة الدولة للشؤون الخارجية والذي كان ريعه لجمعية مرضى السرطان. وفي حقيقة الأمر استفدت منها الخبرة والشهرة والعلاقات العامة وحب الناس والتعرف على العديد من  المصممات وسيدات الأعمال فأنا إنسانة اجتماعية وإعلامية في الوقت ذاته، الأمر الذي يتناسب مع شخصيتي ومجال عملي.  

 ماهي مميزات تصاميمك مقارنة مع باقي التصاميم الموجودة؟
 أستمد تصاميمي من عشقي للطبيعة والألوان فهذه الأخيرة لغة جميلة تخاطب المشاعر وتختلف باختلافها، منذ القدم تستعمل الألوان للتعبير عن المشاعر والأحاسيس كالتقدير والولاء والترحيب والأماني والأسف فضلا على استعمالها للتعبير عن الحب والأحجار والنقوش المطرزة باختلاف الحضارات.  فموهبتي كرسامة كان لها الأثر الكبير في دعم مسيرة التصميم ، كما أن بحثي الدائم للجودة في الأقمشة تعتمد على نوع المناسبة، فللعمل الأقمشة الصالونة والمخمل واللينين، وللمناسبات الشيفون والدانتيل والأقمشة المشغولة والمطرزة ، وحبي للإطلاع على الحضارات العالمية كالخليجية بحروفها العربية والهندية بنقوشها و رسومات الحيوانات، والصينية برسومات الطبيعة والحضارة الفرعونية برموزها واليونانية بقصاتها ومظاهر البذخ فيها ،قد أعتبر نفسي بشهادة الكثيرين أني قد وصلت إلى مرحلة متقدمة في رؤيتي للارتقاء للعالمية، فقد طرحت العديد من الأفكار التي أصبحت موضة وتوجه جديد في عالم "الهوت كوتور".
كيف توفقين بين حياتك الخاصة وحياتك المهنية؟
أنا موظفة  وفي الوقت ذاته مصممة و سيدة أعمال، ولست من ذوي الهوايات اليتيمة. حيث أن لدي العديد من الهوايات كالشعر والقراءة والرسم والتصميم والتصوير فلابد من إيجاد الترابط بين حب العمل والهواية، فالانطلاق في العمل كهواية أفضل سبيل للنجاح والإبداع، والأمران مرتبطان بشخصية الإنسان وامتلاكه لمهارات التحفيز الذاتي.
ماهي المشاكل والعراقيل التي واجهتا في مجال الأزياء؟
إذا تحدثت عن المشاكل والعراقيل فالقائمة طويلة، فهنالك مشاكل مع المنافسة غير الشريفة، وأقصد بها التقليد إذ أن العديد ممن تدعين أنهن مصممات ويعتمدن على أفكار غيرهن  وأنا أخص و لا أعم، ولكن مشاركتي في المعارض كانت سلاح ذو حدين لأني أقوم بعرض أفكار جديدة لكن للأسف أرى في المعارض التالية تقليد بعض تصاميمي الأمر الذي يثير غضبي ويدفعني للتحفظ على أفكاري كما أنني قد قمت في مرة بعرض عباءاتي في قناة إماراتية، وذكروا اسم مصممة أخرى ليس لها علاقة تعمدا من المذيعة التي أثارت ضجة أثناء التصوير لامتناعي عن التصوير في حلقتها فبذلك لم تحترم الملكية الفكرية.

كيف تنظرين إلى مجال التصميم والأزياء في دولة الإمارات؟
ما شاء الله هنالك العديد من الأسماء التي ظهرت في عالم العباءات والفضل يعود للرفاهية التي يعيشها كل من يمكث على أرض هذا الوطن المعطاء، مما يفتح له آفاق للإبداع والتصميم والحس المرهف  ولكن أرى نفسي أسير على خط مختلف حتى أتميز ببصمة جديدة تخص عائشة الشامسي.
ماهي أخر كلمة تودين قولها لقراء مجلة عين الإمارات؟
يا "عين الإمارات" عينك علينا ولا تغفلي عن المواهب المواطنة الشابة فالنخلة مهما طلعت وعلت ليس لها غنى عن من يرويها ويدعمها ويهتم فيها.
11-  ما هي آخر مشاريعك؟
حاليا أعد لعمل عروض أزياء مختلفة وأطمح إلى تنظيم عرض أزياء في أسبوع الموضة لدولة أوروبية أرفع فيه أسم الإمارات وألفت النظر بأن المرأة الإماراتية تتمتع بذوق رفيع وأناقة تعجز دور الأزياء العالمية من مواكبتها.




السبت، 24 سبتمبر 2011

مريم الشحي نموذج للعمل التطوعي


حوار:فوزية عزاب

ارتبط اسمها بالعديد من الجمعيات الخيرية، كرمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على أعمالها التطوعية، اعترف لها العديد من المهتمين بالشأن الجمعوي والنسوي بكونها صاحبة البصمة الفعالة في رأس الخيمة، وهي معروفة بحماستها وابتسامتها التي تجمع بين الأم المثابرة والمرأة الجادة في عملها، مما جعلها  تحصل على المركز التاسع في انتخابات المجلس الوطني على مستوى رأس الخيمة، لتكون الأعلى بين مرشحي المجلس نسائيا. إنها مريم عبد الله الشحي عضو مجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات ورئيسة مفوضية رأس الخيمة. التقتها مجلة "عين الإمارات" لتحكي للقارئ تجربتها في مجال الأعمال التطوعية.

1-   كيف كانت بدايتك في مجال الجمعيات النسائية والأعمال التطوعية؟
كانت بدايتي في مجال الأعمال التطوعية قديمة جدا حيث كنت متطوعة في دار المسنين "بشعم" ، ثم تطوعت في جمعية المرشدات حيث انتخبت في مجلس إدارة الجمعية وتسلمت مفوضية مرشدات رأس الخيمة لأكون رئيسة المفوضية، وبفضل الله أولا، وإرشاد ومتابعة حرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، تطوعت في خدمة البيئة ونظافتها خاصة في المنطقة التي أسكن فيها، ودعمت الأمر بتطوعي في هيئة حماية البيئة برأس الخيمة، وكانت لي أنشطة أخرى بعد ذلك في مسرح رأس الخيمة وغيرها الكثير من المؤسسات والهيئات التي كانت  لي فيها وقفة ولمسة تطوعية.

2-   كيف تنظرين إلى جمعية مرشدات الإمارات من خلال منصبك كرئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة وعضو مجلس إدارة الجمعية؟
جمعية مرشدات الإمارات هي جمعية ذات قيم ومبادئ وأخلاقيات رائدة لها بصمة في المجتمع منذ أن ُأنشأت وإلى الآن ، فهي سبيل الفتيات الآمن والسليم إلى وجه من أوجه العمل التطوعي، فهي ُتساعد الطالبات وُتكسبهم مهارات ومعاني العمل التطوعي السليم في المجتمع، وسجلت عبر التاريخ دورا رياديا   في دعم الشباب في مختلف المجتمعات، إلا أن دورها في دولة الإمارات العربية بدأ بالتراجع مقارنة بالسنوات الماضية وكذلك مقارنة ببعض البلدان الخليجية التي مازالت الحركة تشكل فيها نقطة دعم وقوة للشباب، وهذا التراجع ناتج عن عدة أسباب من أهما، قلة الدعم المادي الأمر الذي حد من نشاط الحركة، وسبب تسرب العديد من مرتاديها، ما قلل وهجها وأضعف الإقبال عليها، رغم كل الجهود التي تبذل والمُنطلقة من إيمان الدولة والجهات المعنية بأهمية الحركة ودورها، فبعض المفوضيات كمفوضية رأس الخيمة ومفوضية الفجيرة تفتقر إلى مكان دائم وملائم للحركة، كذلك الحال بالنسبة لتوفر الحافلات لنقل المنتسبات من وإلى المفوضية، عدا نقص الأدوات والمرافق الجاذبة للمرشدات خاصة الزهرات والشابات منهن، إلا أنه مع كل هذا فهذه المفوضيات سجلت حضورا لا يختلف عن باقي المفوضيات بل ويتفوق عليها رغم ضعف الإمكانيات.

3-   لاشك أنك حققت إنجازات في مجال المرشدات، كقائدة وكرئيسة مفوضية، حديثينا عن هذه الإنجازات؟
نعم يكفي إنني خرجت جيل من الفتيات لهن قدرة على تحمل المسؤولية ويخدمن مجتمعهن وبلدهن بإخلاص ومازلت سعيدة بمتابعة نجاحهن يوما بعد يوم، وقد حصلت على وسام القائدة المتميزة لمشاركتي كرئيسة وفد بسلطنة عمان خلال المخيم السادس كمبادرة من مجلس إدارة مرشدات الخليج العربي تكريما لإنجازاتي وتواصلي الدائم مع الحركة، كما كنت في وقت سابق عضو في الوفد الذي مثل  سمو الشيخة فاطمة بنت المبارك لتسلم الوسام الذي منح لها في تونس.

4-   حصلت على المركز التاسع في انتخابات المجلس الوطني على مستوى إمارة رأس الخيمة، ماذا أضاف هذا التكليف لمريم الشحي؟ ومن ساعدك على تحقيقه؟
الترشيح للمجلس الوطني كانت تجربة رائدة ورائعة بنفس الوقت، أضافت لي الكثير على مستوى الشخصي والمجتمعي ، خاصة فيما يتعلق بالحقوق والواجبات لنا كمواطنين وما نتمناه لهذا البلد الطيب من خير، وعندما حصلت على المركز التاسع على 83 مرشح شعرت بفخر، لأني تصدرت العنصر النسائي خاصة  وأنني أنتمي لقبيلة ما زالت لها بعض التحفظات على ظهور المرأة، ولكن بفضل الله ودعم العائلة والأبناء المتواصل دخلت هذه التجربة لكي تكون لي إضافة في مسيرتي.

5-   من المعروف أنك بالإضافة إلى أعمالك التطوعية، لديك أعمال في المجال الإعلامي، ماهي هذه الأعمال؟
كانت بدايتي في مجال الإعلام عبر مشاركاتي المختلفة في العديد من برامج البث المباشر التي تنطلق من أثير مختلف الإذاعات في الدولة، لمناقشة قضايا عامة وخاصة تهم المواطنين وتعزز من الفهم العام والثقافة في المجتمع، ومن ثم تطور الأمر ليكون لي برنامجا خاصا قمت بوضع فكرته وإعداده وتقديمه عبر إذاعة رأس الخيمة، الأمر الذي وسع قاعدة مشاركتي في البرامج الإذاعية والتلفزيونية خلال الفترة الأخيرة، هذا عدا تواجدي في العديد من المقابلات الصحفية والتحقيقات المنشورة التي تحاورني أو تطلب وجهة نظري في قضايا خاصة بالمتجمع،  هذه الأمور لم تمنعني من التواجد بعد ذلك في العديد من المناسبات والمهرجانات كمعدة ومنظمة، أو متحدثة إعلامية عبر الوسائل للترويج وإنجاح هذه الفعاليات.

6-   كيف استطعت ولازلت التوفيق بين واجباتك كأم وكمسئولة جمعوية؟.
كأم أنا فخورة بأبنائي الذين أكملوا دراساتهم وأصبحوا في مرتبة متقدمة فهما حاليا مهندسان وموظفان مستقلان،  نجاحهما كان له ارتباط كبير بي، كوني الأب والأم لهما في ذات الوقت الأمر الذي كان شاقا خاصة مع قيامي بإتمام دراستي الجامعية خلال تربيتهما، والتي نجحت فيها بتوفيق من الله ودعاء ومساعدة والداي اللذان كانا دعما ثابتا لتعزيز شخصيتي ومساعدتي على تخطي العقبات وتشجيعي على تربية أبنائي والدراسة والعمل بنجاح.

 يقال ختامه مسك ، فختام حديثنا معك سيكون حول تكريمك من طرف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي على أعمالك التطوعية. ماذا شكل لك هذا التكريم؟
هو تكليف وليس تشريف فعندما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريمي بعد سماعه مشاركتي في قناة عجمان الإذاعية مع المذيع المتألق عبد الله بن خصيف كانت مفاجئة سارة جدا، وهذا إن دل على شيء،فإنما يدل على حرص سموه على متابعة ومعرفة أحوال المواطنين بمختلف الوسائل، الأمر الذي أتمنى أن أكون معه قادرة على رد جميل هذه المتابعة وهذا الحب بعمل يعزز من مكانة الدولة ويرتقي بإخواني وأبنائي من شباب الإمارات.



المرأة...كل الطرق تؤدي إلى السوق


 
في السابق كان الشراء والتسوق مرتبط بالمواسم والأعياد، يظهر مع إطلالة هلال العيد ويختفي بأفوله. لكن اليوم فقد تعدا الحدود ليصبح ظاهرة مترسخة في مجتمعاتنا العربية عامة والخليجية بشكل خاص، لاسيما في صفوف النساء. حيث  أصبح التسوق هواية حتمية لمن لا هواية لها وإدمان للبعض الأخر. صحيح أن زيارة السوق المزدحم الذي يعج بالضوضاء، تعد تجربة لا تنسى. إلا أن ذلك قد يتحول إلى مرض أو إدمان مغلف بلذة شراء تفتقر لثقافة التسوق التي تغيب على أذهان الكثيرات وهن يستعدن للخروج إلى السوق.
 فهل للمرأة  فعلا ثقافة التسوق والشراء؟ أم هي مغيبة بفعل عوامل نفسية واجتماعية؟ أسئلة حملتها مجلة "عين الإمارات" لنساء متسوقات من الدرجة الأولى لعلى الأجوبة عنها ترضي فضول القارئ.
هوس التسوق
يعرف المختصون ثقافة التسوق بالكم المعرفي الذي يعمل على تنمية السلوك الإيجابي الناتج من قناعات داخلية في التعامل مع التسوق وهي أيضا، معلومات تشرح السوق والمنتج والمستهلك والعناصر التي تدخل في التعاملات السوقية.
عندما التقينا "سمية مجتهد" -20 سنة- داخل إحدى المحلات التجارية كان جليا أنها تغوص في معركة بين اختيار هذه الملابس أو تلك ،وبين إقناع أختها بما اختارته، تحكي سمية عن التسوق بابتسامة عريضة ، فهي تراه متنفسا كبيرا لها ولكل الفتيات في سنها بل يذهب البعض إلى الحرص على ممارستها كل يوم، تقول سمية "عندما أتوجه للتسوق غالبا لا تكون لدي نية ذلك لأجد نفسي اشتريت ما لم يكن في الحسبان". فالسوق اعتبره حاجة ضرورية فهو يخرجني من حالة الكآبة التي تسيطر عليّ نتيجة ظروف الحياة وضغوطها فمن الصعب على الفتيات من جيلي التحكم في رغبتهم الملحة في شراء الملابس والعطور والإكسسوارات حتى من دون الحاجة إليها وهذا إن دل عن شيء فإنما يؤكد أننا لا نتوفر على ثقافة التسوق بالمعنى الحقيقي".
وغير بعيد عن سمية كانت كوثر بيوضي 24 موظفة بإحدى الشركات، تهيئ نفسها لدفع حق  فستان اشترته لتوها، لم تكن كوثر تخطط هي الأخرى لشراء هذا الفستان من قبل، فنيتها قبل أن تقصد السوق، كانت فقط التعرف على جديد الموضة خلال موسم الصيف، لكنها هي الأخرى استسلمت لرغبة دفينة في نفس النساء جميعا وهي الشراء بدون سابق إنذار، وتقول كوثر: "ثقافة التسوق في نظري  ثقافة خاصة جداً لا يمتلكها أي متسوق، أو متسوقة. فبعض النساء تجد السوق المتنفس الحقيقي لها ، وفي كل خرجاتها تتجه إلى السوق بغرض وبدونه، حتى وإن طلب منها زوجها اختيار مكان رومانسي للعشاء أو الغذاء تختار إحدى المطاعم في السوق  وتجدها تشتري من دون أن تخطط مسبقا لذلك تجدها غير واعية بأهمية ما تشتري وهل هي فعلا في حاجة إليه".
التسوق
وتعتبر العديد من النساء الخروج للتسوق نوع من إعادة التوازن للذات ربما لكونه يكسر الجو الروتيني للحياة بكل ما تحمل من ملل وكآبة. أو ربما تجد فيه الكثير من النساء شكلا من أشكال الاهتمام بالمظهر.حيث أن 90% من النساء هن من يقررن الشراء، لهن ولعائلاتهن، وفي بعض الأحيان لمكان عملهن. فيما أفادت أحد البحوث التسويقية ، أن المرأة تشتري وفق نهج حياتها وعاداتها.
للنساء فيما يعشقون أسواق
 في الضفة المقابلة نجد هناك عينة من النساء من بينهن: نساء مثقفات، نساء لديهن اهتمام خاصة بالأمور ذات الأهمية، يتابعن الموضة وأخر ما وجد في السوق لكن بتعقل وحكمة.
 تقول أمل حسني العفيفي موظفة في جامعة الإمارات: "أتعجب من النساء اللواتي يمضين وقتهن بالأسواق والاهتمام بالقشور بدلاً من الاهتمام بأشياء جدية في الحياة"
وتضيف "عموما خروجي يعتمد على الهدف الذي أخرج بسببه، ليس اعتباطا لأنني أساسا لا أتوفر على الوقت الزائد لأضيعه في السوق، لدي مسؤوليات البيت والأولاد."وتنظر أمل إلى ثقافة التسوق بنظرة مغايرة فهي متواجدة في الوقت الحاضر لدى  النساء وأصبحن يدركنها  مقارنة مع الماضي، ربما في نظرها لأن الحياة تغيرت والظروف الاقتصادية أضحت صعبة مما يجعل الكثيرات يعين تماما معنى الخروج للتسوق وهدر الأموال الطائلة في أشياء ثانوية.
تحاول زينب عبد الله ربت بيت أن تعقلن ذهابها للسوق وفق ثقافة تصنعها بنفسها، فهي تضع السوق في جدولها الأسبوعي سواء كان ذلك بهدف الشراء أو فقط الفسحة، تقول زينب "في المواسم تجدني أطالع باستمرار ما جد في عالم الموضة والإكسسوارات، ولا أستسلم لرغبة صديقاتي اللواتي يتصلن بي يوميا ويحاولن إقناعي للخروج معهن للسوق، فهو بالنسبة لهن أصبح وللأسف غاية وليس وسيلة".
وكانت دراسة أجراها مركز البحرين للدراسات والبحوث، أظهرت أن 22 بالمائة من الخليجيات اللواتي شملتهن الدراسة يقمن بشراء أدوات التجميل ومستحضراته لأكثر من ست مرات سنوياً، وأن 34 بالمائة من نساء الخليج يشترين ثياباً جديدة تسع مرات في العام الواحد.
أما نسبة النساء السعوديات في التسوّق فتحتل الصدارة بمعدل يقارب 50 بالمائة، و من بعدها تأتي نسبة شغف الكويتيات بالتسوق في المرتبة الثانية بنسبة 26 بالمائة، وتليها الإماراتيات بنسبة 21 بالمائة.
 إتيكيت السوق
يقال بين ثقافة التسوق وإتيكيت التسوق خيط رفيع لكن إتيكيت التسوق هو السلوك الذي يقود هذه الثقافة، ويعتبر طارق الشميري -خبير إتيكيت في تصريح لمجلة "عين الإمارات"-  أن إتيكيت التسوق سواء قبل أو بعد التسوق يعتمد على ثقافة المرأة تجاه التسوق والثقافة بالأصل تكون نابعة من عدة مؤثرات والتي من أهمها البيئة المحيطة للمرأة ، والتربية التي نشأت عليها المرأة  وتأتي أيضا بعد المؤثرات المكتسبة، كالتنمية المعرفية، والقراءة، والدورات التأهيلية، والإرشادية، الوصايا النابعة من الآباء والأمهات، الإعلانات، وغيرها.
وبعد ذلك ينشأ عند المرأة إلمام معرفي حينها بالإتيكيت، فيجب عليها أن تحدد قبل الذهاب إلى السوق ماذا تريد وما الهدف المنشود من زيارة السوق، وعليها أيضا أن تسجل كل ما تريده في ورقة كي لا يضيع وقتها في السوق هدرا، كما يجب أن تدرس ماذا تريد جيدا، وما مدى احتياجها إليه.
ويضيف الشميري "أثناء التسوق عليها الالتزام بضوابط وأنظمة السوق أو المركز الذي ستزوره، وكثيرات هن النساء اللواتي يدخلن المحلات التجارية ويطلبن من البائع أن يحضر لهن كل ما في المحل وبعد ذلك يغادرن المحل، وينتقلن إلى محل آخر ويعدن الكرة ، وهذا كله بهدف الفضول وحب الإطلاع فقط، وهذا ليس من الإتيكيت، كما أنه ليس من الذوق أيضا ، أن تطلب المرأة من البائع أن يبدي رأيه في الملابس وهي ترتديها عند شرائها ، وليست من عاداتنا ولا ثقافاتنا. أيضا عليها أن لا تتحدث كثيرا مع البائع، وعليها مراعاة إعادة سلة المشتريات إلى مكانها المخصص، كمان أنه يجب أثناء التسوق عدم فتح الأشياء المغلفة لفحصها أو قياسها، إلا بطلب من الباعة إن كان يسمح بذلك ، كما أنه ليس من اللائق أن تتقابل امرأة مع صديقتها في إحدى المحلات ويبدأن مشوار الحديث والروايات، وغيرها من الأشياء التي لا تليق بالأماكن العامة".