الأحد، 2 أكتوبر 2016

رفيعة بنت دري: ‏"دار موزان" منتج موضة عالمي بهوية خليجية‏


حوار:فوزية عزاب
نشر في: مجلة عين الإمارات
"المرأة هي إلهامي الدائم في تصميم العباية" بهذه الروح تستهلّ السيدة رفيعة بنت دري المديرة الإبداعية لدار موزان ابنة مدينة العين والمقيمة فيها الحديث عن شغفها بتصميم العباية مستخدمة مزجاً مدهشاً بين شرقية هذا الزي وتقليديته من جهة وبين الموضة الأكثر عصريّةً في عالم الأزياء كم جهة أخرى ، وعلى الرغم من أن دراستها الجامعية كانت الاقتصاد وإدارة الأعمال إلا أنها أصرت على التشبث بهوايتها وميولها  نحو الفن وتصميم الأزياء.
تم اختيارها كعضو في المجلس التنفيذي لمجلس أعمال سيدات أبو ظبي ومجلس سيدات الإمارات؛ وكسيدة مجتمع حرصت على إبراز دور المرأة الإماراتية وتحفيزها لإثبات وجودها في المجتمع والمساهمة في دفع عجلة التطور والتنمية بالإضافة الى تشجيع قريناتها  لزيادة مشاركتهن في الأعمال الخيرية لابراز الحس الإنساني العالي لدى المرأة الإماراتية .
وللتعرف عن كثب على مصممة الأزياء العالمية رفيعة بنت دري كان لنا معها اللقاء التالي:

هل لنا أن نتعرف عليك عن كثب من خلال أبرز المحطات في حياتك العملية ؟
أنا سيدة أعمال إماراتية والمديرة الإبداعية لدار "موزان "، حصلت على بكالوريوس الاقتصاد وإدارة الأعمال الذي أفادني في تعاملاتي الخارجية وعلاقاتي مع دور الأزياء والشركات الكبرى، درست فن التصميم ودمج الألوان في لندن بعد تشجيع ومساندة من والدي هلال بن دري الذي لمس لدي موهبة تستحق الاهتمام والدعم، بدأت بتصميم عباءات لنفسي لأني لم أجد في الأسواق ما يرضي ذوقي الخاص .افتتحت أول بوتيك خاص بي عام 1990 بمدينة العين، ومع الجهد والابتكار لطرح أرقى التصاميم نجحت في صنع اسم تصدر أرقى الموديلات للعباءة الخليجية وهو " موزان"، فقد حرصت على إبراز العباءة بشكلها الجديد.ويمكن القول إنه منتج موضة عالمي بهوية خليجية.

ماذا شكل لك تواجدك ضمن  قائمة مجلة فوربس Forbs الشرق الأوسط؟
احتليت المرتبة 74 في قائمة مجلة فوربس Forbs الشرق الأوسط لأقوى 200 سيدة عربية لعام 2014؛ اعتماداً على تواجدي بشكل لافت في مجال الأعمال . وقد بنيت النتائج على العديد من الأسس من بينها سنوات الخبرة، ومدى شهرتي عبر شبكات الانترنت ووسائل الاعلام، بالإضافة إلى مدى هيمنة الشركات العائلية وحجم اقتصادها، فبالرغم من كون هذه القائمة تضم الشركات العائلية إلا أنني ولله الحمد استطعت أن أصنع لنفسي وبنفسي إمبراطورية كبيرة شهدت تطورها وتوسعها عاماً تلو الآخر.

بماذا تتميز "دار موزان" مقارنة مع باقي دور الأزياء؟
تعد العلامة التجارية" موزان"  من أهم دور الأزياء الرائدة في مجال تصميم العباءة الخليجية كونها كياناً كبيراً يضم آلاف الموظفين والمصممين بأفرع مصانعها المنتشرة في الكثير من دول العالم، لتتخذ كل من دبي مول، ومنطقة الجميرا كمنطقتين لافتتاح فرعيها بدولة الامارات ، كما صنعت قاعدة كبيرة من الزبائن تضم أرقى السيدات في الوطن العربي وتوسعت دائرتها بكل قوة لتصل إلى باريس وفيينا ودول العالم بحيث ارتدت الكثير من السيدات  الأوربيات عباءات خليجية تحمل اسم "موزان". وارتدى من تصاميمنا  أهم وأكبر الشخصيات في الوطن العربي من بينهم الملكة نور الحسين و العديد من أبرز فنانات العالم العربي
و تنوعت أعمال دار موزان وتلونت مستفيدة من اللمسات الفنية وأذواق شتى الحضارات الكلاسيكية والراقية، فكانت تصاميمها استثنائية يوماً بعد يوم ومجموعة بعد مجموعة، وقد جاءت مجموعتها لخريف شتاء 2015-2016 الأخيرة بنكهة كلاسيكية .
كيف تصفين مجموعتك الأخيرة؟
المجموعة الأخيرة مستوحاة من العصور الكلاسيكية الروسية، حيث البساطة والأناقة في آن معاً. وجاءت المجموعة بالعديد من التصاميم التي تناسب جميع المناسبات، فمنها اليومي البسيط، ومنها المناسب لأوقات العمل أو المناسبات الخاصة والسهرات المسائية الأنيقة. استخدمنا فيها القص بالليزر وهي تقنية تعطي جمالية فريدة للتصاميم ودقتها ومرونتها، وتتضمن أيضاً رسومات هندسية معقّدة في بعض الأحيان  كانت إضافة غير اعتيادية في تصميم العباءات.
ما الأقمشة التي ساعدتك على تنفيذ فكرة التصاميم؟
ليس هناك مجموعة محددة من الأقمشة، أفضّل استخدام الحرائر فهي كلاسيكية وراقية وتعزز التفاصيل الأكثر أنوثة في التصاميم، استخدمت أيضاً الدانتيل لإضافة لمسة رقيقة وجذابة للتصاميم، وقد استخدمنا التطريز اليدوي بتفاصيل دقيقة وشائكة في بعض الأحيان

ما الذي يجعل تصاميمك تتمتّع بطابع مميز؟.
الأصالة التي نصرّ دائماً على إبرازها، فالعباءة المصممة في دار موزان، لم تخرج عن طبيعة العباية كتقليد وإنما جعلتها أكثر قرباً من الموضة العالمية، وأكثر تلبية لاحتياجات المرأة المختلفة. كما أن الإتقان هو سر لا يخفى تأثيره على أحد، فنحن هنا نقدّم أعمالاً متقنة تحمل مواصفات فنية قد تفتقدها العباءات الأخرى
ونحن نعمل على تلبية كافة احتياجات السيدات اللواتي يتخذن من العباية زياً رسمياً أو ويومياً، ولكن بالمقابل نحن نتجه إلى تحقيق مختلف المتطلبات والأذواق حتى للنساء اللواتي يرغبن بتجريب العباية كنوع من التغيير
ما هي نصائحك لاختيار العباءات؟
بالدرجة الأولى عدم الخلط بين الذوق والمناسب، وأعني بذلك أن لكل سيدة ذوقها الخاص بالأزياء ولكن من غير الضروري أن يتناسب ما تحبّه مع ما يلائمها، نحن نحاول الإلمام بكل الجوانب لتقديم المناسب للسيدات، فيجب الأخذ بعين الاعتبار طول السيدة وشكل جسمها ولون بشرتها، وطبعاً تقديم كل ذلك بقالب عصري متميز
من من المشاهير ترين أن عبايات دار موزان تليق بهن تماماً؟
العديد من المشاهير لبسن فعلاً من دار موزان، مثل أحلام، بلقيس، ميسا مغربي، هيفاء حسين، أريام، جويل ماردينيان والعديد غيرهنّ، وهذا يعني أننا في دار موزان لدينا مختلف الأشكال والتصاميم التي تناسب أذواقهن جميعاً.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق