الثلاثاء، 9 فبراير 2016

"سعادة" للتأمين الصحي برنامج للرقي بالخدمات الصحية للمواطنين واستمرار للتربع على عرش مؤشر السعادة



لم يأت تصنيف شعب الإمارات في مقدمة أسعد شعوب العالم في مؤشر السعادة الدولي من فراغ، بل كان ذلك تجسيدا لمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، رعاه الله: "ليس هناك أجمل من إدخال السعادة إلى قلوب الناس" والتي ترجمها سموه من خلال إطلاقه برنامج "سعادة" للتأمين الصحي الأول من نوعه في المنطقة والخاص بالمواطنين في إمارة دبي، والذي يستهدف نحو 130 ألف مواطن في الإمارة.
حيث كشفت آخر التقارير أن عدد المواطنين الذين تم التأمين عليهم في برنامج سعادة للضمان الصحي وصل لـ 60 ألف مواطن ومواطنة بينهم 48 % تحت عمر 20 سنة. مما وفر الحل لمجموعة من المواطنين الذين يعانون من أمراض مزمنة وليست لديهم تغطية صحية .
فإلى أي حد سيساهم برنامج سعادة للتأمين الصحي في التخفيف من الضغط الكبير الواقع  على القطاع الصحي في إمارة دبي وتقديم الخدمات بشكل أسرع للمواطنين ؟ وماهي أهم مراحل تطبيقه؟ وماهي انطباعات المواطنين بعد انطلاقه؟
تحقيق الاستدامة في الخدمات الصحية
الدكتور حيدر اليوسف مدير إدارة التمويل الصحي في هيئة الصحة بدبي:
 إن "سعادة" هو برنامج الضمان الصحّي للمواطنين في إمارة دبي والذي تشرف عليه هيئة الصحة بدبي ويهدف إلى توفير تغطيه تأمينية للمواطنين الذين لا يستفيدون حالياً من أي برنامج صحي حكومي آخر تابع لإمارة دبي، حيث يقدم البرنامج خدمات علاجية ووقائية وتعزيزية ضمن شبكة واسعة تضم عدداً كبيراً من مقدمي خدمات الرعاية الصحية في القطاع الخاص إضافة إلى الخدمات التي يحصلون عليها في هيئة الصحة بدبي لتوفير أرقى وأفضل الخدمات للمستفيدين من البرنامج.
وكشفت آخر الأرقام أن عدد المطالبات التأمينية وصل لغاية الشهر الماضي 16 ألفاً و885 بينهم مطالبات لـ 584 مرضى دخلوا المستشفيات، فيما بلغت مطالبات العيادات الخارجية 16 ألفاً و301 مريض.
تشجيع التوظيف
ويوفر برنامج سعادة مجموعة من الامتيازات للمواطنين حيث وضح رئيس مجلس إدارة هيئة الصحة في دبي، حميد بن محمد القطامي أن البرنامج  يُخضع المشمولين لفحوص شاملة وإلزامية، للوقاية والكشف المبكر عن الأمراض، كما يشجع على توظيف المواطنين في القطاع الخاص، إذ لا يجب على صاحب العمل توفير التأمين لهم، وكذلك الدخول في مجال الأعمال، حيث يضمنون التأمين الصحي دون الحاجة للعمل لدى الغير.
ويضيف القطامي إلى أن المستفيد من خدمة "سعادة" يغطى تأمينياً بالكامل في المستشفيات الحكومية، فيما يتحمل نسبة 10% من القيمة في القطاع الخاص على مستوى الدولة، مشيراً إلى أن القيمة التأمينية لكل فرد محددة بنحو 500 ألف درهم كحد أقصى.
الخدمة الذكية للمؤَمَّنين
وفي إطار تسهيل الاستفاذة من برنامج التأمين "سعادة" وضعت "نكستكير" الشركة المختصة في إدارة مطالبات الطرف الثالث والتي توفر خدمات إدارة التأمين الصحي خبرتها الخاصة في خدمة هيئة الصحة وفي هذا الإطار، قال أندريه داوود، مدير شؤون الأعمال لدى شركة "نكستكير" :"تأكدنا من حسن سير عملية التسجيل والعلاج دون أي عراقيل. ونحن مسؤولون عن ابتكار نظامٍ ذكي يتتبع ويراقب المطالبات. وقد بادرت هيئة الصحة بدبي بتطبيق خدمة رعايةٍ صحيةٍ وقائيةٍ وذكية لتكون جزءاً من النظام، ونحن ندعم ذلك بأداءٍ وظيفي مميز مثل التحقق من مسؤولية المستفيدين عن انتشار الأمراض المزمنة.
كما أن الهيئة حددت طرقاً عدة للتسجيل في البرنامج، تتمثل في استخدام بطاقة الهوية الوطنية لإتمام عملية التسجيل، عبر التطبيق الذكي الخاص به، ومن ثم الاستفادة من جميع الخدمات، كما تم تخصيص فريق تسجيل متحرك لزيارة المواطنين الذين يصعب عليهم الحضور، وفريق آخر عند مزودي الخدمة، لتوجيه ومساعدة المواطن.
سعادة المواطنين
عبرت المواطنة  مريم عبد الله عن امتنانها بعد استفادتها من البرنامج وقالت:" لم أكن أتوفر على تأمين صحي لكنني في غاية السعادة بعد إطلاق برنامج :سعادة" لتأمين مواطني دبي مما سيتيح لي الاستفادة من الخدمات التي يقدمها القطاع الخاص، علاوة على أنه يتميز بسهولة الوصول إلى الخدمات ذات الجودة العالية. كما أن هذه المبادرة الكريمة سوف تقوي المكانة التنافسية  لدبي محليا وعامليا فلهذا أشكر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رعاه الذي يسعى إلى تسخير كافة الإمكانيات لإسعاد المواطنين وتوفير جميع احتياجاتهم لحياة كريمة ومستقرة.
  أما عبدالله الشمري فيرى أن برنامج " سعادة"  خطوة أخرى لتحقيق الاستدامة في الخدمات الصحية،  وتعزيز المناخ الاستثماري في القطاع الخاص، وضمان المرونة العالية في الاستجابة لمتطلباته،  مما سيرضي طموحات واحتياجات مواطني الإمارة ويرفع من مؤشر السعادة "الذي تعودنا عليه من قيادتنا الرشيدة".
من جهته اعتبر المواطن سعيد المعمري أن برنامج "سعادة" سيحل من مشكلة الانتظار في المستشفيات الحكومية وصعوبة الحصول على مواعيد في بعض العيادات التخصصية. ويقول :"هناك مواطنين ممن لا يتوفرون على ضمان صحي ويعانون من أمراض مزمنة ،يلجؤون إلى القطاع الخاص وقد يكون الأمر تعجيزياً لبعض الأسر ومريحاً للبعض الآخر من ناحية الدفع، إلى أنه مع قدوم برنامج الضمان"سعادة"  ستحل كل هذه المشاكل ولله الحمد..
وفي نفس السياق أضافت اليازية محمد ، طالبة من جامعة زايد أن الضمان الجديد سيعمل على تغطية أفراد المجتمع من الناحية الصحية، وتشجيع وازدهار قطاع التأمين الصحي والرعاية الصحية في الإمارة، كما سيكون دافعاً إيجابياً للمواطن بشكل عام، خصوصاً أن الإنسان يعتبر فوق كل شيء.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق