حوار:فوزية عزاب
ارتبط اسمها بالعديد من الجمعيات الخيرية، كرمها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على أعمالها التطوعية، اعترف لها العديد من المهتمين بالشأن الجمعوي والنسوي بكونها صاحبة البصمة الفعالة في رأس الخيمة، وهي معروفة بحماستها وابتسامتها التي تجمع بين الأم المثابرة والمرأة الجادة في عملها، مما جعلها تحصل على المركز التاسع في انتخابات المجلس الوطني على مستوى رأس الخيمة، لتكون الأعلى بين مرشحي المجلس نسائيا. إنها مريم عبد الله الشحي عضو مجلس إدارة جمعية مرشدات الإمارات ورئيسة مفوضية رأس الخيمة. التقتها مجلة "عين الإمارات" لتحكي للقارئ تجربتها في مجال الأعمال التطوعية.
1- كيف كانت بدايتك في مجال الجمعيات النسائية والأعمال التطوعية؟
كانت بدايتي في مجال الأعمال التطوعية قديمة جدا حيث كنت متطوعة في دار المسنين "بشعم" ، ثم تطوعت في جمعية المرشدات حيث انتخبت في مجلس إدارة الجمعية وتسلمت مفوضية مرشدات رأس الخيمة لأكون رئيسة المفوضية، وبفضل الله أولا، وإرشاد ومتابعة حرم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي حاكم إمارة رأس الخيمة الشيخة هنا بنت جمعة الماجد، تطوعت في خدمة البيئة ونظافتها خاصة في المنطقة التي أسكن فيها، ودعمت الأمر بتطوعي في هيئة حماية البيئة برأس الخيمة، وكانت لي أنشطة أخرى بعد ذلك في مسرح رأس الخيمة وغيرها الكثير من المؤسسات والهيئات التي كانت لي فيها وقفة ولمسة تطوعية.
2- كيف تنظرين إلى جمعية مرشدات الإمارات من خلال منصبك كرئيسة مفوضية مرشدات رأس الخيمة وعضو مجلس إدارة الجمعية؟
جمعية مرشدات الإمارات هي جمعية ذات قيم ومبادئ وأخلاقيات رائدة لها بصمة في المجتمع منذ أن ُأنشأت وإلى الآن ، فهي سبيل الفتيات الآمن والسليم إلى وجه من أوجه العمل التطوعي، فهي ُتساعد الطالبات وُتكسبهم مهارات ومعاني العمل التطوعي السليم في المجتمع، وسجلت عبر التاريخ دورا رياديا في دعم الشباب في مختلف المجتمعات، إلا أن دورها في دولة الإمارات العربية بدأ بالتراجع مقارنة بالسنوات الماضية وكذلك مقارنة ببعض البلدان الخليجية التي مازالت الحركة تشكل فيها نقطة دعم وقوة للشباب، وهذا التراجع ناتج عن عدة أسباب من أهما، قلة الدعم المادي الأمر الذي حد من نشاط الحركة، وسبب تسرب العديد من مرتاديها، ما قلل وهجها وأضعف الإقبال عليها، رغم كل الجهود التي تبذل والمُنطلقة من إيمان الدولة والجهات المعنية بأهمية الحركة ودورها، فبعض المفوضيات كمفوضية رأس الخيمة ومفوضية الفجيرة تفتقر إلى مكان دائم وملائم للحركة، كذلك الحال بالنسبة لتوفر الحافلات لنقل المنتسبات من وإلى المفوضية، عدا نقص الأدوات والمرافق الجاذبة للمرشدات خاصة الزهرات والشابات منهن، إلا أنه مع كل هذا فهذه المفوضيات سجلت حضورا لا يختلف عن باقي المفوضيات بل ويتفوق عليها رغم ضعف الإمكانيات.
3- لاشك أنك حققت إنجازات في مجال المرشدات، كقائدة وكرئيسة مفوضية، حديثينا عن هذه الإنجازات؟
نعم يكفي إنني خرجت جيل من الفتيات لهن قدرة على تحمل المسؤولية ويخدمن مجتمعهن وبلدهن بإخلاص ومازلت سعيدة بمتابعة نجاحهن يوما بعد يوم، وقد حصلت على وسام القائدة المتميزة لمشاركتي كرئيسة وفد بسلطنة عمان خلال المخيم السادس كمبادرة من مجلس إدارة مرشدات الخليج العربي تكريما لإنجازاتي وتواصلي الدائم مع الحركة، كما كنت في وقت سابق عضو في الوفد الذي مثل سمو الشيخة فاطمة بنت المبارك لتسلم الوسام الذي منح لها في تونس.
4- حصلت على المركز التاسع في انتخابات المجلس الوطني على مستوى إمارة رأس الخيمة، ماذا أضاف هذا التكليف لمريم الشحي؟ ومن ساعدك على تحقيقه؟
الترشيح للمجلس الوطني كانت تجربة رائدة ورائعة بنفس الوقت، أضافت لي الكثير على مستوى الشخصي والمجتمعي ، خاصة فيما يتعلق بالحقوق والواجبات لنا كمواطنين وما نتمناه لهذا البلد الطيب من خير، وعندما حصلت على المركز التاسع على 83 مرشح شعرت بفخر، لأني تصدرت العنصر النسائي خاصة وأنني أنتمي لقبيلة ما زالت لها بعض التحفظات على ظهور المرأة، ولكن بفضل الله ودعم العائلة والأبناء المتواصل دخلت هذه التجربة لكي تكون لي إضافة في مسيرتي.
5- من المعروف أنك بالإضافة إلى أعمالك التطوعية، لديك أعمال في المجال الإعلامي، ماهي هذه الأعمال؟
كانت بدايتي في مجال الإعلام عبر مشاركاتي المختلفة في العديد من برامج البث المباشر التي تنطلق من أثير مختلف الإذاعات في الدولة، لمناقشة قضايا عامة وخاصة تهم المواطنين وتعزز من الفهم العام والثقافة في المجتمع، ومن ثم تطور الأمر ليكون لي برنامجا خاصا قمت بوضع فكرته وإعداده وتقديمه عبر إذاعة رأس الخيمة، الأمر الذي وسع قاعدة مشاركتي في البرامج الإذاعية والتلفزيونية خلال الفترة الأخيرة، هذا عدا تواجدي في العديد من المقابلات الصحفية والتحقيقات المنشورة التي تحاورني أو تطلب وجهة نظري في قضايا خاصة بالمتجمع، هذه الأمور لم تمنعني من التواجد بعد ذلك في العديد من المناسبات والمهرجانات كمعدة ومنظمة، أو متحدثة إعلامية عبر الوسائل للترويج وإنجاح هذه الفعاليات.
6- كيف استطعت ولازلت التوفيق بين واجباتك كأم وكمسئولة جمعوية؟.
كأم أنا فخورة بأبنائي الذين أكملوا دراساتهم وأصبحوا في مرتبة متقدمة فهما حاليا مهندسان وموظفان مستقلان، نجاحهما كان له ارتباط كبير بي، كوني الأب والأم لهما في ذات الوقت الأمر الذي كان شاقا خاصة مع قيامي بإتمام دراستي الجامعية خلال تربيتهما، والتي نجحت فيها بتوفيق من الله ودعاء ومساعدة والداي اللذان كانا دعما ثابتا لتعزيز شخصيتي ومساعدتي على تخطي العقبات وتشجيعي على تربية أبنائي والدراسة والعمل بنجاح.
يقال ختامه مسك ، فختام حديثنا معك سيكون حول تكريمك من طرف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي على أعمالك التطوعية. ماذا شكل لك هذا التكريم؟
هو تكليف وليس تشريف فعندما قام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتكريمي بعد سماعه مشاركتي في قناة عجمان الإذاعية مع المذيع المتألق عبد الله بن خصيف كانت مفاجئة سارة جدا، وهذا إن دل على شيء،فإنما يدل على حرص سموه على متابعة ومعرفة أحوال المواطنين بمختلف الوسائل، الأمر الذي أتمنى أن أكون معه قادرة على رد جميل هذه المتابعة وهذا الحب بعمل يعزز من مكانة الدولة ويرتقي بإخواني وأبنائي من شباب الإمارات.