الجمعة، 13 مايو 2011

جامعة الإمارات تحقق إنجازا علميا



حوار: فوزية عزاب

تمكنت جامعة الإمارات العربية المتحدة مؤخرا من الانتهاء من تصميم أول دائرة معاينة وإبقاء إلكترونية متكاملة تصمم في الإمارات، حيث قام الدكتور عدنان حرب، الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الكهربائية، بكلية الهندسة، بإنجاز كل مراحل التصميم والتجهيز والإرسال لتصنيع دائرة إلكترونية متكاملة. إنجاز اعتبره الدكتورعبد الله سعد الخنبشي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة " يصب في صلب إستراتيجية الجامعة في توجيه جهودها البحثية لتتماشى مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدولة طبقاً للرؤية الإستراتيجية للقيادة الرشيدة بدولة الإمارات العربية المتحدة لهيكل النمو بالدولة على مدى السنوات المقبلة ووفقاُ لرؤية أبوظبي 2030.
مجلة "عين الإمارات" حاورت الدكتور عدنان حرب ليعرف القارئ أكثر عن هذا الإنجاز.
* هلا حدثنا دكتور حرب عن هذا الإنجاز بشكل مبسط ؟
الإنجاز ينقسم الى قسمين: الأول هو أنها، حسب معلوماتنا، أول دائرة إلكترونية متكاملة تصمم في الإمارات وترسل للتصنيع، أما الثاني، فهي الدائرة بحد ذاتها التي تأخذ عينات من الإشارات الإلكترونية لتستعمل في الدوائر التالية بنسبة خطأ قليلة. تجدر الإشارة إلى أن الدائرة تعمل بجهد منخفض وتستهلك قليلا من الطاقة.
*- ما هي أهم مميزات هذا البحث؟ وكيف يمكن استثماره؟
كما ذكرت، انها اول دائرة الكترونية متكاملة تصمم في الإمارات وترسل للتصنيع، وهي مصممة لتكون جزء من دائرة أكبر هي عبارة عن رقاقة إلكترونية تزرع في جسم الإنسان لنقل الإشارات العصبية من الأعضاء المشلولة في الجسم وتوصيلها إلى الدماغ.
*- كيف تمكنتم من تحقيق هذا الانجاز ؟
لقد بدأت منذ عدة سنوات بالسعي لتأمين الأدوات الضرورية لتصميم الدوائر الإلكترونية المتكاملة، كما اتصلت بالعديد من الشركات المصنعة للحصول منها على المواصفات المطلوبة للتصنيع، وقد استقر الأمر عل "تانرTanner " كأداة تصميم، وشركة "أوستريا مايكروسيستمز "Austria Microsystems للتصنيع، ثم بدأت عملية التصميم والمحاكاة ودراسة تأثير الحرارة ومتغيرات التصنيع والتحقق، ثم صممت المخططات (Layout)اللازمة لأجل تصنيع الدائرة وتم التحقق منها كما هو مطلوب من المصنع.
*- متى بدأ العمل بهذا البحث؟
تأمين الأدوات والبحث عن الشركات المصنعة بدأ منذ حوالي 4 سنوات.
*-كيف ترون مجال البحث العلمي في جامعة الإمارات؟ وكيف تقيمونه؟
جامعة الإمارات تسعى وتدعم وتشجع البحث العلمي. ولكن برأيي تبقى عدة نقاط ما زالت بحاجة للمعالجة منها كثرة ساعات التعليم المطلوبة من الباحثين، وعدم تكافؤ فرص الدعم لمختلف الاختصاصات، ضعف الصناعة وقلة تنوعها. وهذا طبعا يؤثر على إنتاجية الأبحاث وتوجه اهتمامات الطلاب ومدى مشاركتهم بالأبحاث العلمية.
نأمل أن تسير الأمور نحو الأفضل خاصة بعد تجاوز الأزمة الاقتصادية.
هل يمكن اعتبار أن هذا الانجاز سيجر وراءه انجازات أخرى في مجال الهندسة الكهربائية؟
ليس لنا إلا أن نأمل ذلك. لا بد لي هنا من شكر جامعة الإمارات لتقديم الدعم المالي للمشروع وشركة "تانر Tanner" التي لم تتوانى عن تقديم المساعدة عند الحاجة، كذلك أشكر مؤسستي CMP في فرنسا و IMEC في بلجيكا. والشكر الأكبر لأستاذي البروفسور محمد صوان في جامعة البوليتكنيك – مونتريال، كندا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق