بعد يوم واحد من توقيعه على قرار يقضي بتجميد محاكمات المتهمين بالإرهاب في المحكمة الخاصة في غوانتانامو أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما بإغلاق معتقل غوانتانامو في مدة أقصاها عام، ووضع حد للأساليب المثيرة للجدل التي تستخدمها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في التحقيق مع المعتقلين.
توقيع أوباما على القرارين في اليوم الثاني لتسلمه المنصب،اعتبره البعض بداية لتحقيق وعوده التي قطعها على نفسه أثناء حملته الانتخابية، وخطوة تسجل له على اعتبار السمعة السيئة التي يحملها هذا المعتقل والذي لطالما كان يتلقى انتقادات من قبل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، فيما اعتبره البعض الآخر النقطة التي كانت تشكل وصمة عار في جبين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
ومن شأن هذه الخطوة حسب عبد الفتاع عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن تؤدي إلى تحقيق الانفراج في مجال التعامل مع المعتقلين على الصعيد الدولي، وسيكون له تداعيات مهمة في كيفية التعامل مع معتقلي الجماعات الإرهابية، من خلال احترام حقوق هؤلاء المعتقلين وضمان الدفاع عن أنفسهم وفق المساطر القانونية المعمول بها في العالم، وبالتالي تمكينهم من المحاكمة العادلة.
وإذا كان قرار إغلاق معتقل غوانتانامو لقي ترحيبا دوليا خاصة من طرف بعض الدول فإن أهم المصاعب التي تواجه إغلاقه، مصير المعتقلين فيه، وقد أبدت كل من سويسرا والبرتغال استعدادهما لاستقبال مساجين، إن كان ذلك سيسرع إغلاق المعتقل، بينما شكلت اليمن الاستثناء العربي الوحيد وأعلنت عن بدأ اتخاذ الخطوات العملية لإنشاء مركز تأهيل واستقبال خاص بالمعتقلين اليمنيين في غوانتانامو بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية..
السؤال المطروح الآن، ماهو مصير المعتقلين المغاربة في غوانتانامو والبالغ عددهم ثلاثة سجناء بعد أن تسلم المغرب عشرة منهم، في حين تسلمت بلدان مختلفة خمسة مغاربة آخرين يحملون جنسياتها؟
الأستاذ محمد الغالي المتخصص في الشؤون السياسية المغربية، يعتبر أن الخطاب الرسمي المغربي لم يعط أهمية للمعتقلين المغاربة في غوانتانامو ولم يضغط في اتجاه إطلاق سراحهم أو استقبالهم بعد إغلاق المعتقل، فالحكومة يجب أن تكون مسؤولة عن مواطنيها في حالة السراء والضراء،فهذا الصمت المغربي يضيف محمد الغالي" ليس بالجديد، لذا يجب التعامل مع هؤلاء المعتقلين كباقي المتهمين مع ضرورة تمتيعهم بالمحاكمة العادلة".
في المقابل يرى الدكتور عبد الفتاح عودة أنه من المحتمل أن يكون هناك تنسيق بين السلطات المغربية ونظيرتها الأمريكية من أجل تسليم المعتقلين المغاربة على اعتبار أن القضاء المغربي كان
قد برأ ساحة جميع المرحلين من غوانتانامو في السابق من التهم التي نسبت إليهم، وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية بالمغرب
فيما أعيد اعتقال اثنين منهم، وإدانتهم على خلفية الاتصال بخلايا إرهابية أخرى تم تفكيكها مؤخرا بعدد من المدن المغربية.
عودة المعتقلين المغاربة المحتملة تراها المنظمات الحقوقية بالمغرب نوعا من رد الاعتبار بعد العذاب الذي ذاقوه في غياهيب المعتقل والذي من المفترض أن يشفع لهم وأن تتعامل معهم السلطات المغربية تعاملا يضمن كرامتهم التي انتهكت من قبل حراس غوانتانامو،فحتى لو كانوا في نظر التاريخ متهمين فقد أدوا ثمن جرمهم ما يكفي، وذاقوا جميع أشكال التعذيب مثل الضرب واللجوء إلى الصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق.
انتهى إذن كابوس معتقل غوانتانامو والذي سيدخل التاريخ بعد تطبيق قرار اوباما في غضون سنة، فمتى سيأتي الدور على باقي المعتقلات الأمريكية وعلى رأسها معتقل "باغرام" المتواجد بأفغانستان.
توقيع أوباما على القرارين في اليوم الثاني لتسلمه المنصب،اعتبره البعض بداية لتحقيق وعوده التي قطعها على نفسه أثناء حملته الانتخابية، وخطوة تسجل له على اعتبار السمعة السيئة التي يحملها هذا المعتقل والذي لطالما كان يتلقى انتقادات من قبل المنظمات الدولية لحقوق الإنسان، فيما اعتبره البعض الآخر النقطة التي كانت تشكل وصمة عار في جبين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش.
ومن شأن هذه الخطوة حسب عبد الفتاع عودة أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء أن تؤدي إلى تحقيق الانفراج في مجال التعامل مع المعتقلين على الصعيد الدولي، وسيكون له تداعيات مهمة في كيفية التعامل مع معتقلي الجماعات الإرهابية، من خلال احترام حقوق هؤلاء المعتقلين وضمان الدفاع عن أنفسهم وفق المساطر القانونية المعمول بها في العالم، وبالتالي تمكينهم من المحاكمة العادلة.
وإذا كان قرار إغلاق معتقل غوانتانامو لقي ترحيبا دوليا خاصة من طرف بعض الدول فإن أهم المصاعب التي تواجه إغلاقه، مصير المعتقلين فيه، وقد أبدت كل من سويسرا والبرتغال استعدادهما لاستقبال مساجين، إن كان ذلك سيسرع إغلاق المعتقل، بينما شكلت اليمن الاستثناء العربي الوحيد وأعلنت عن بدأ اتخاذ الخطوات العملية لإنشاء مركز تأهيل واستقبال خاص بالمعتقلين اليمنيين في غوانتانامو بالتعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية..
السؤال المطروح الآن، ماهو مصير المعتقلين المغاربة في غوانتانامو والبالغ عددهم ثلاثة سجناء بعد أن تسلم المغرب عشرة منهم، في حين تسلمت بلدان مختلفة خمسة مغاربة آخرين يحملون جنسياتها؟
الأستاذ محمد الغالي المتخصص في الشؤون السياسية المغربية، يعتبر أن الخطاب الرسمي المغربي لم يعط أهمية للمعتقلين المغاربة في غوانتانامو ولم يضغط في اتجاه إطلاق سراحهم أو استقبالهم بعد إغلاق المعتقل، فالحكومة يجب أن تكون مسؤولة عن مواطنيها في حالة السراء والضراء،فهذا الصمت المغربي يضيف محمد الغالي" ليس بالجديد، لذا يجب التعامل مع هؤلاء المعتقلين كباقي المتهمين مع ضرورة تمتيعهم بالمحاكمة العادلة".
في المقابل يرى الدكتور عبد الفتاح عودة أنه من المحتمل أن يكون هناك تنسيق بين السلطات المغربية ونظيرتها الأمريكية من أجل تسليم المعتقلين المغاربة على اعتبار أن القضاء المغربي كان
قد برأ ساحة جميع المرحلين من غوانتانامو في السابق من التهم التي نسبت إليهم، وهي الانضمام إلى جماعة إرهابية، وتكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية بالمغرب
فيما أعيد اعتقال اثنين منهم، وإدانتهم على خلفية الاتصال بخلايا إرهابية أخرى تم تفكيكها مؤخرا بعدد من المدن المغربية.
عودة المعتقلين المغاربة المحتملة تراها المنظمات الحقوقية بالمغرب نوعا من رد الاعتبار بعد العذاب الذي ذاقوه في غياهيب المعتقل والذي من المفترض أن يشفع لهم وأن تتعامل معهم السلطات المغربية تعاملا يضمن كرامتهم التي انتهكت من قبل حراس غوانتانامو،فحتى لو كانوا في نظر التاريخ متهمين فقد أدوا ثمن جرمهم ما يكفي، وذاقوا جميع أشكال التعذيب مثل الضرب واللجوء إلى الصدمات الكهربائية والإيهام بالغرق.
انتهى إذن كابوس معتقل غوانتانامو والذي سيدخل التاريخ بعد تطبيق قرار اوباما في غضون سنة، فمتى سيأتي الدور على باقي المعتقلات الأمريكية وعلى رأسها معتقل "باغرام" المتواجد بأفغانستان.